-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

طوفان الأقصى.. هل أعلن بوتين دعمه لفلسطين إن ساعدت أمريكا إسرائيل؟

الشروق أونلاين
  • 2637
  • 0
طوفان الأقصى.. هل أعلن بوتين دعمه لفلسطين إن ساعدت أمريكا إسرائيل؟
أرشيف
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارتة لمدينة بيت لحم عام 2012

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بالمنشورات التي تزعم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لفلسطين بعد عملية طوفان الأقصى، والتدخل إن ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل.

وقال نشطاء إن بوتين أمر ‎إسرائيل بالتوقف عن قصف المدنيين والبنية التحتية في فلسطين، كما أعلن الوقوف في الحرب إلى جانب حماس إن شاركت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واحتفى نشطاء عرب مناصرين للقضية الفلسطينية، عبر مختلف الشبكات، بخبر الدعم الروسي للمقاومة، خاصة بعد إعلان أمريكا إرسال أكبر حاملة طائرات وسفن عسكرية لإنقاذ مدللتها التي تتهاوى كنمر من ورق على حد تعبير أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام.

وبحسب تقرير حول صحة الأخبار نشره موقع مسبار فإن الادعاء زائف، إذ لم يعلن الرئيس الروسي دعمه لفلسطين في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي أعلنت عنها كتائب القسام يوم السبت السابع من أكتوبر الجاري.

ولم يصدر عن الكرملين أي بيان رسمي بخصوص عملية طوفان الأقصى، إلا أنّ الحكومة الروسية دعت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار”.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله إن “الأعمال العدائية بين إسرائيل وفلسطين هي تكرار خطير للغاية للصراع، وعلى الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات”.

وتابع بوغدانوف: “نحن على اتصال مع الجميع وندعوهم إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما مدى استجابتهم لدعواتنا؟ حسنًا، نحن نؤيد حل جميع القضايا سلميًا على أساس المصالح المشتركة”.

وأضاف: “نحن على تواصل مع الجميع. ونناشدكم التوقف عن إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. هناك الكثير من الضحايا والدمار والجرحى. يجب أن ننهي كل هذا في أسرع وقت ممكن ونجلس إلى طاولة المفاوضات، خاصة وأن القانون الدولي معروف، يجب أن يكون هناك حل عادل وشامل للصراع. وموقفنا لم يتغير”.

من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، ردا على سؤال من الصحفيين حول نظرة الكرملين بشكل عام إلى الأحداث الجارية: “لا خطط لاتصالات مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، في جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين، في الوقت الحالي، ولكن إذا لزم الأمر يمكن تنظيمها بسرعة”.

في ذات السياق نشرت صفحة مزيفة تحمل شعار قناة “روسيا اليوم” مقطعا مصورا للرئيس الروسي بترجمة خاطئة تدعي أن بوتين يقول: ” أنا أحذر من أن أمريكا لا تتدخل في حرب ‎فلسطين وإسرائيل، إذا فعلت أمريكا ذلك فسوف نساعد فلسطين بشكل علني”.

يعود الفيديو إلى السابع من ديسمبر عام 2022، وتحدث فيه بوتين خلال اجتماع مع أعضاء مجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان، عن استخدام السلاح النووي في الحرب الأوكرانية.

وقال “إن روسيا تدرك خطورة الأسلحة النووية، ولن تستخدمها أولًا”، وأشار قائلًا “إنّنا ندرك ماهية الأسلحة النووية. لكننا لن نلوح بهذه الأسلحة مثل شفرة الحلاقة، التي تجوب العالم. إنّها ليست استفزازية ولكنها رادعة”.

العلاقات الروسية الإسرائيلية

إسرائيل تمتلك تمثيلًا رسميًّا في روسيا من خلال سفارة في موسكو وقنصلية عامة في يكاترينبورغ. ولروسيا تمثيل في إسرائيل من خلال سفارة في تل أبيب وقنصلية في حيفا.

كما أن روسيا عضو في اللجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط. ولسنوات عديدة، كانت إسرائيل ملاذًا لليهود الروس، واستمر هذا الحال خلال الهجرة من الاتحاد السوفييتي في السبعينيات والتسعينيات. بدأت العلاقة بين روسيا وإسرائيل بالتحسن منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.

واللغة الروسية هي اللغة الأم الثالثة الأكثر انتشارًا في إسرائيل بعد العبرية والعربية، إذ يوجد في إسرائيل ثالث أكبر عدد من المتحدثين بالروسية خارج دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، والأعلى كنسبة من إجمالي السكان. وفي عام 2017، قُدّر أن 1.5 مليون إسرائيلي يمكنهم التحدث باللغة الروسية، وهو ما يعادل 17.25 في المئة من إجمالي السكان البالغ 8.7 مليون نسمة.

ويعيش في روسيا أكثر من 100 ألف مواطن إسرائيلي، يعيش 80 ألف منهم في موسكو، بينما يقيم مئات الآلاف من المواطنين الروس في إسرائيل.

لكن في عام 2022، بدأت العلاقات بين روسيا وإسرائيل تشهد تغييرات بعد الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، وأثناء فترة ولاية يائير لابيد كرئيس لوزراء إسرائيل، لكنها عادت إلى الاستقرار نسبيًا مع تولي بنيامين نتنياهو مجددًا رئاسة الوزراء.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تحركت بحاملة طائرات، وسفنا، ومقاتلات جوية نحو منطقة شرق المتوسط، مؤكدة أنها سوف توفر لإسرائيل المزيد من المعدات والذخائر.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد”، وصواريخ كروز، وأربع مدمرات صواريخ تتجه إلى المنطقة علاوة على إرسال مقاتلات جوية أمريكية.

ومن المتوقع أن ترسل واشنطن المزيد من المساعدات العسكرية لجيش الاحتلال في الأيام القليلة المقبلة، وفقا للبيت الأبيض الذي أضاف أنه يعمل على ضمان ألا يستغل أعداء إسرائيل الموقف الراهن في تحقيق التفوق.

وتبذل واشنطن جهودا حثيثة من أجل الحيلولة دون انخراط حزب الله اللبناني، على وجه الخصوص، في الصراع الدائر في المنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!