الجزائر
منظمة المستهلكين طالبت بتدخل عاجل للسلطات الوصية

عائلات المعتمرين تشكو ظروف استقبال مهينة بـ “مطار الحجاج”

وهيبة سليماني
  • 2096
  • 5
أرشيف

إنتقدت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، الظروف التي تكابدها عائلات المعتمرين في المطارات، أين تجبر على انتظار زوار بيت الله في العراء في أجواء يميزها البرد القارص والأمطار، وتمنع من اصطحاب معتمريها داخل المطار التي يفتقد للكثير من المرافق التي يحتاجها المعتمر الذي يضطر لانتظار ساعات طويلة في مساحات تنعدم فيها مختلف الخدمات المتعلقة بالإطعام ..

ولتحسين هذه الظروف طالب رئيس منظمة حماية المستهلك، الدكتور مصطفى زبدي، الجهات الوصية، للتدخل العاجل لحل إشكالية استقبال المعتمرين من طرف عائلاتهم الذين يمنعون من دخول المطار ويجبرون على الإنتظار لساعات طويلة في العراء قائلا “من غير المعقول أن نترك آباءنا وأمهاتنا في ظروف غير مناسبة، ونمنع عائلاتهم وأهلهم من الدخول إليهم”.

وأضاف زبدي موضحا أن بعض عائلات المعتمرين يأتون من مناطق بعيدة ويبقون على الأرصفة ليلا، حيث أن المسألة، حسبه، تستدعي معالجتها – حسبه – في أقرب الآجال محملا المدير العام لشركة تسيير الخدمات والمنشآت المطارية، المسؤولية.

وقال مصطفى زبدي، إن منظمته ستواصل نشر صور وحقائق عن معاناة المعتمرين وعائلاتهم في مطار هواري بومدين الداخلي، إلى غاية تدخل وزارة النقل والأشغال العمومية، لفتح فضاء استقبال مناسب للمعتمر الجزائري.
وللإشارة، فإن صورا انتشرت في الآونة الأخيرة، عبر منصات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تظهر عائلات تحتوي مسنين ومرضى، يجلسون على أرضية المطار الداخلي في انتظار فتح أبواب للدخول إلى مكان استقبال المعتمرين، وهذا بعد أن تضرروا من البرد في الليل، وهي الصور التي تحوزها المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، حيث أن أحد أصحاب الشكاوى، أكد أنه كان رفقة صديق له، في مطار هواري بومدين الداخلي، وكانت الساعة منتصف الليل، ولم تفتح الأبواب ما اضطره للبقاء رفقته وقبل أن يودعه في الخارج وسط جو بارد جدا، علما أن صديقه كان ذاهبا إلى مكة لأداء العمرة.

كما جاء في شكوى هذا الشخص، أن المسافرين إلى مكة وعائلاتهم من شيوخ وعجائز وأطفال ورضع، بقوا جالسين على الرصيف إلى حدود الساعة الثالثة صباحا، وقت فتح الأبواب.

وتساءل رئيس منظمة حماية المستهلك عن سبب تخصيص المطار الداخلي هواري بومدين للمعتمرين، في حين أن المطار الجديد خصص لشركات الطيران الغربية والمطار الدولي القديم لشركات الخطوط الجوية العربية، مؤكدا أن ما خصص للمعتمرين يفتقر إلى أدنى المرافق والخدمات والظروف التي تتناسب مع الأشخاص مسنين.

مقالات ذات صلة