-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اكتشفت أنها ليست طفلتها بعد 3 سنوات من ولادتها

عائلة بن شبيرة تعثر على ابنتها الحقيقية التي تم استبدالها في مستشفى بارني

سمية سعادة
  • 11078
  • 12
عائلة بن شبيرة تعثر على ابنتها الحقيقية التي تم استبدالها في مستشفى بارني
ح.م

ماذا لو اكتشفت بعد سنوات من ولادتك أن أمك ليست هي أمك، وأن أباك ليس هو أباك، لأن المستشفى التي ولدت فيها سلمتك خطأ أو عن قصد لغير أهلك، كيف ستشعر حينها، وماذا ستفعل لتعود إلى أحضان أسرتك الحقيقية؟؟؟

هذا جزء من المقال الذي نشرناه قبل نحو6 أشهر حول عائلة بن شبيرة التي اكتشفت بعد ثلاث سنوات من ولادة ابنتها هبة أنها ليست ابنتها عندما قامت بالصدفة بتحليل دم الطفلة لتحضير وثائق جواز السفر، لتكتشف أن فصيلة دمها غير متطابقة مع فصيلتي الأب والأم، بما يعني أن مستشفى بارني بحسين داي الذي ولدت فيه سلمها بطريق الخطأ إلى عائلة أخرى غير عائلتها، لتبدأ رحلة البحث عن الابنة الحقيقية من طرف عائلة بن شبيرة التي لم يكن في نيتها أن”تستبدلها”مع ابنتهم هبة..

الطفلة الذكية التي قضت معهم 5سنوات والتي سكنت القلب والروح، وبعد معاناة شديدة وصبر طويل وانتظار مضني استطاع السيد رضوان وزوجته يسمينة الوصول إلى ابنتهما الحقيقية بفضل جهودهما المتواصلة ومساعدة الشرطة وبعض الأطباء من قسم الأطفال بمستشفى بارني، حيث قامت الأسرة بإبلاغ وكيل الجمهورية ليتم استدعاء العائلة التي ولدت لها ابنة قبل يوم واحد من ولادة هبة في نفس المستشفى، مع العلم أن هذه العائلة لم تكن في قائمة البحث التي شملت أربع عائلات ولد لهن مواليد من جنس أنثى بنفس التاريخ والمكان وتبين من تحاليل الحمض النووي أنه ولا واحدة منهن تنتمي إلى عائلة بن شبيرة.

كانت صدمة عنيفة تلك التي تلقتها الأسرة التي أخذت ابنة بن شبيرة خطأ من المستشفى، حيث تلقت فجأة استدعاء من طرف وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي الذي أبلغهم بضرورة إجراء تحاليل الحمض النووي لأنه من المتوقع أن تكون الطفلة التي كبرت بينهم ليست ابنتهم الحقيقية، وتبين فعلا من التحاليل أن الطفلة التي أصبحت تبلغ من العمر الآن 5 سنوات تنتمي إلى عائلة أخرى وهي عائلة بن شبيرة التي تنفست الصعداء وشعرت أن الجمرة التي كانت متقدة قد انطفأت في ذلك اليوم الذي التقت فيه بابنتها الحقيقية مثلما صرحت لنا السيدة يسمينة في مكالمة هاتفية، والتي قالت عن تلك اللحظة العصيبة إنها بمجرد أن رأت  نور الهدى، ابنتها التي ربتها العائلة التي أخذتها بطريق الخطأ، شدها نبض الأمومة إليها ولو كانت رأتها في الشارع من قبل لعرفت أنها ابنتها، ناهيك عن الشبه الكبير بينها وبين أخيها الصغير، في حين أن هبة تشبه كثيرا أخاها الصغير من العائلة الثانية، كما تشبه عمها الذي جاء برفقة أمها وأبيها الذي تأثر كثيرا لدرجة البكاء وهو يراها..

ورغم التشابه الكبير بين هبة وأهلها وتحاليل الحمض النووي التي أثبتت أنها ابنتهم، إلا أن عائلتها مازالت تحت الصدمة ولم تتقبل الفكرة بعد، ولكن يسمينه اعتبرت أن الصدمة التي تعرضت لها أسرتها حين علمت أن هبة ليست ابنتهم قبل سنتين أكبر بكثير من صدمة الأسرة الثانية، لأنه في اللحظة التي علمت فيها هذه الأخيرة بأن  نور الهدى ليست ابنتهم عرفت أن هبة هي الابنة الحقيقية، في حين أن عائلة بن شبيرة ظلت تبحث عن ابنتها لمدة سنتين وهي لا تعرف إن كانت ستجدها قد فارقت الحياة أو مصابة بإعاقة أو تعيش في ظروف سيئة، ولكن اللقاء الذي جمعهم بها هذه الأيام، بدّد كل المخاوف، خاصة وأن الطفلة كانت بحالة جيدة، غير أن ما يؤرقهم في الوقت الحالي هو كيف سيتم التعايش مع هذه الوضعية الجديدة، مع العلم أن كلتا العائلتين تريد الاحتفاظ بالبنت التي ربتها، كما ترغبان في اندماج العائلتين لتصبحا عائلة واحدة وهما اللتان تعلقتا تعلقا شديدا بهبة ونور الهدى وكانتا يعاملنهما طيلة هذه السنوات على أساس أنهما ابنتاهما الحقيقيتان ولازالتا كذلك، فيما سيتم مصارحة الطفلتين بالحقيقة عندما تبلغان من العمر 6 سنوات حسب ما أشارت عليهم به الأخصائية النفسانية.

هذه هي قصة هبة ونور الهدى التي تم استبدالهما بطريق الخطأ في مستشفى بارني عند ولادتهما قبل 5 سنوات لتواجه أسرتاهما اليوم ظروفا نفسية صعبة، فيما يبدو المستقبل أمامهما غامضا ومجهولا وليس بالإمكان التنبؤ بعواقبه في مثل هذه الظروف، فمتى تضع مستشفياتنا حدا للإهمال والتسيب اللذين يتحملان نتائجهما المواطن الجزائري البسيط؟.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • hamza

    الحمد و الشكر لللة

  • الحمد لله على نعمه

    الحمد لله على نعمه،
    تذكرت قصة الشابين الذين لم يعودا إلى أصولهما إلا بعد ان وصلا سن البلوغ ( القصة نشرت قبل سنوات وحدثت بين مدينتي باتنة وبسكرة)، جيث لاحظ احد الشبان ان شابا آخر غريبا عنهم يشبه ( إخوته إلى حد بعيد) وبعد إجراءات التحقيق تبين انه وقع خطأ في الماضي حيت تم تبادل المولودين .......

  • وليد

    مثل هذه يدفع بشك للأولياء الذي ولدو في هذا المسشفى و الله حتى في الأولاد اصبحنا نخاف ان يكون قد استبدلو اولادنا لشدة الأهمال !

  • بدون اسم

    هذه الطفلة كانت تائهة ومعقدة وبقدرة قادر عادت الى اهلها بعد ان احلل الله عقدة من نفسها ولسانها والاهم انها استعادت حيويتها ونشاطها ودراستها سعادتها والفضل يعود لاخيها .(لا تنسى اخاك ترعاه يداك)

  • بدون اسم

    حتى أنا ثاني بدلولي اختي لعزيزة الباهية وردة أرض أجدادي بواحدة من أرض مشرقية لاتنبت ورودا إنما ورد نباة الكابوية،ضروري انجيبها ولم يهد لي بال إلا باستردادها .

  • للرقم 6 kachrouda

    عمن تتحدثين ومن هي اليتمية التي تتكلمين عنها ,,,,,,,,,ارى ان تعليقك لا علاقة له بالموضوع

  • kachrouda

    هي لا تفهم لانها طفلة فطالما اعتادت هذا منذ الولادة لم تشعر ان لها قيمة (يتيمة )في كلتا الالحالتين
    هكذا هي في العائلة كما الرقم 00000على الجانب الايسر
    اتمنى ان ينصفها القدر المكتوب في مستقبلها العكر !!!

  • kachrouda

    حسبي الله و نعم الوكيل

  • الحمد لله على النهاية السعيدة

    أتمنى لو يساعد الاعلام في هكذا حالات يظهر اليوم والمستشفى الذي تمت فيه الولادة لتعلم باقي العائلات وتعمل التحليلات
    والمستشفيات يجب ان تسمح بمراقبة الاهل الدائمة للطفل المولود والأم النفساء حتى لا تحصل حالات خلط أو اختطاف
    وعمل الحمض النووي بطريقة تلقائية معممة من شأنه القضاء على ظاهرة الخلط هاته تماما

  • *

    سعدنا بهذا الخبر السار .. الحمد لله الحمد لله الحمد لله .. (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))
    ***
    أراهما أختين ما شاء الله بدل الابنة إبنتين حفظهما الله .. عندما وجدت كلتا العائلتين ابنتها الحقيقية ستهون كل الأمور الأخرى بالتدريج و بالمودة و التقرب اليهما
    انشاء الله تتوطد العلاقة بين العائلتين المبتليتين و الحمد لله على كل حال

  • جزائري غيور

    السبب الرئيسي في ذلك هو أن جل القابلات في المستشفيات الجزلئرية لايصلحن حتى لمقابلة الحيوانات

  • faouzi

    تكلمتو على كل أطوار هذه القصة و كأنها محاجية للأطفال ولم تتطرقو لا من بعيد ولا من قريب لاهم طورفي هذه الرواية وهو البحث وتحقيق على من ارتكب هذا الخطاء ومعاقبته لانه يقدر أن يكون عمدا "لحاجة في نفس يعقوب".