-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتقد الخارطة الصحية.. المختص في الصحة العمومية فتحي بن آشنهو

عار أن يموت الجزائريون بسبب “البوحمرون”

كريمة خلاص
  • 1626
  • 7
عار أن يموت الجزائريون بسبب “البوحمرون”
أرشيف

عادت الحصبة أو ما يعرف بـ” البوحمرون” لتسقط مزيدا من الضحايا عبر مختلف ولايات الوطن وهو ما دفع وزارة الصحة إلى تجديد تحذيراتها بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والإقبال على التلقيح.
وتسبب البوحمرون مؤخرا في ثلاث وفيات في كل من ولايتي باتنة والبيض مع تسجيل عشرات المُصابين عبر عدة مناطق، وهو ما أثار كثيرا من الهلع والمخاوف لدى الأولياء بخصوص صحة أبنائهم، حيث عبّر هؤلاء عن امتعاضهم من عودة المرض المصنف ضمن خانة أمراض الفقر التي عاشتها الجزائر عقب الاستقلال.
وطمأنت وزارة الصحة بأن بوحمرون “قابل للشفاء”، إلا أنه “يبقى على مستوى عال من الخطورة ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة عندما يصيب الأطفال الرُضع دون سن الحصول على التطعيم، وعند الأطفال غير الملقحين والأطفال الذين تنقصهم المناعة”.
وفي السياق، أوضح المختص في الصحة العمومية فتحي بن أشنهو أن البوحمرون والكوليرا وغيرها من أمراض الفقر القديمة التي عرفتها الجزائر سابقا هي إنذارات أولية ومؤشرات جادة لإعادة النظر في التربية الصحية ببلادنا وتقديم الجانب الوقائي على الجانب العلاجي.
وعبر المختص عن دهشته الكبيرة إزاء ما نسجله من وفيات بداء البوحمرون لكون المرض بسيطا وليس غريبا على المجتمع الجزائري ويمكن تفاديه باتباع إجراءات بسيطة جدا أهمها التركيز على التربية الصحية الوقائية وليس العلاجية.
وعرج بن أشنهو إلى مخاطر المرض الذي يترك آثارا خطيرة على صحة المصاب ومنها الإصابة بالشلل أو الاختلال العقلي فمن أخطر أعراضه، كما قال، الحرارة المرتفعة التي تؤدي إلى تحطيم خلايا الدماغ وبالتالي يصبح الشخص معوقا ذهنيا إذا نجا من الموت.
ودعا المتحدث إلى الحيطة والحذر إزاء الحالات المعزولة التي تسجّلها الجزائر هنا وهناك وأهمية اصطحاب الطفل المصاب بالأعراض إلى مصالح الطب الوبائية والطب الوقائي الموجودة في كل المؤسسات الصحية.
داعيا في الوقت ذاته إلى تدعيم جهاز مناعة الطفل بالأكل السليم بصفة دائمة والرضاعة الطبيعية التي تعد مناعة كاملة وكذا الحرص على نظافة المحيط والجسم.
وانتقد المتحدث بشدة تصريحات الوزارة المتعلقة برفض الأولياء تلقيح أبنائهم ضد الحصبة فهذا حسبة دليل فشل لسياستها الوقائية والتوعوية، وعدم قدرتها على إقناع المواطنين بأبسط الإجراءات التي تجنبهم كوارث صحية، لذا عليها إعادة النظر في نهجها بما يضمن السلامة العامة، وهي مهمة يشارك فيها الجميع أطباء وأولياء ووصاية، فالوضع لا يحتاج حسبه إلى لجان إدارية بل إلى عمل ميداني دائم للتوعية والتحسيس على مدار العام وليس مناسباتيا وفقط.
وتتمثل الفئات الأكثر عرضة لمرض الحصبة في الأشخاص غير المطعمين، والأشخاص الذين لديهم نقص في فيتامين (أ).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • zakari zakaria

    ON VIE MIEUX QUE LA SUISSE

  • عمر

    وهناك أطباء أنعم الله عليهم في الداخل والخارج همّهم جمع المال وسلخ المرضى، ولا تجدهم يتبرعون ببعض وقتهم ومالهم لزيارة المناطق النائية والتكفل بالمعوزين!
    الأوروبيين لديهم حنان والمسلمين قلوبهم من حجر!

  • alilil karim

    elle va ou l'argent de pétrole et de gaz dans les poche des responsables algérien et les pauvre il crevé

  • Salim el jijeli tamazigh

    EL GHACHI SOUHAITE UN 5EME MANDAT POUR FAKHAMATOUHOU POUR QU IL PUISSE ERADIQUER LE CHOLERA ET LE MALARIA ET LE BOUHAMROUNE .

  • الجيلالي بوراس

    اتساءل لما التبذير بالملايير من العملة الصعبة لشراء اللقاحات و المصاريف على حملات التلقيح يا سيدي هل و صل البريكولاج حتى لصحة المواطن ارى من اللائق و الاجدر على بلدي ان تتخلى كليا عن مصالح الوقاية ان كانت الامراض الفتاكة تغلبت على اهم هيئة في وزارة الصحة و هي مديرية الوقاية الم تعلم يا سيدي لو كانت الوقاية في المستوى المطلوب لتخلينا كليا او جزئيا عن الادوية اللهم الا اذا كانت البزنسة ضربت هذا القطاع باستيراد la camelote لقاحات درجة ثالثة فهذا هو الفساد بعينه والله عيب

  • عار

    وش من عار ليراك تحكي عليه !!!
    شعب يموت على الهدرة
    الشعب المسكين كي لبارح كي ليوم مازال يموت بالكوليرا و البوحمرون و العقارب و التسممات و الاختطاف و القتل لاسباب تافهة !!!!!!!!

  • ملاحظ

    لان بصراحة هي حصيلة جزائر عزة وكرامة، وبسبب الفساد تحكم دولة همشوا وتجاهلوا اهم شيئ ببلادنا كصحة التي اصبح في حضيض يعاني كدول في حرب وحتى بسوريا وليبيا تجد مستشفياتهم انظف وارقى برغم نقص امكانيات هو كذالك ببلدنا، وعندنا نموت بكوليرا وبوحمرون هي امراض بدائية من قرون الوسطى بأوروبا وليس عندهم، لكن الامراض هذه شجعها كذلك الشعب لانه يعيش في الاوساخ ويرمي فضلاته بكل مكان فالغياب من الوقاية ايضا تساعد على تفشي الامراض، وذهابنا لمستشفيات كذهابنا لتحضير الجنازة ووصل الامر نفضل العلاج بتونس فالعار ثم عار في بلد بحجم القارة وغنية جدا كجزائر ولا نملك لا مستشفى ولا علاج لائق..لانهم هم يعالجوا باطل بفرنسا