-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يقم بأية مهمة رسمية منذ عام 2017

عاهل المخزن في فرنسا دون أن يستقبله ماكرون ولا غيره!

محمد مسلم
  • 9839
  • 0
عاهل المخزن في فرنسا دون أن يستقبله ماكرون ولا غيره!
أرشيف
العاهل المغربي محمد السادس

يتواجد العاهل المغربي محمد السادس منذ الأسبوع المنصرم في زيارة خاصة إلى فرنسا، ومع ذلك لم يتم استقباله إلى غاية مساء الأحد من قبل أي مسؤول فرنسي، وعلى رأسهم الرئيس إيمانويل ماكرون، كما جرت العادة.

خبر زيارة ملك المخزن إلى فرنسا، أوردته وسائل إعلام مغربية وأكدته وسائل إعلام فرنسية، ومنها مجلة “جون أفريك” المعروفة بقربها من نظام المخزن، وقالت إن هذه الزيارة، التي لم يكشف عن مدتها، تعتبر الأولى من نوعها للرجل الأول في المملكة المغربية منذ ما يناهز الخمس سنوات، وإن تحدثت بعض الأوساط المحلية، عن زيارة لم يعلن عنها قام بها إلى دولة الغابون كانت في شهر ديسمبر من السنة المنصرمة.

ولم تكشف وسائل الإعلام المغربية والفرنسية طبيعة هذه الزيارة “الخاصة”، غير أنها قالت إن عاهل مملكة المخزن، سينزل في قصر بيتز الذي اشتراه في فرنسا، ويقع في منطقة “لواز” في الجهة الشمالية الشرقية من العاصمة الفرنسية باريس.

وربطت مصادر على علاقة بهذا الملف، زيارة محمد السادس لفرنسا، بالظروف الصحية الصعبة التي يمر بها، وقالت إن محمد السادس معتاد على مثل هذه الزيارات، إذ سبق له وأن أجرى عملية جراحية على القلب قبل نحو خمس سنوات، غير أنه استقبل حينها من قبل الرئيس ماكرون، وتناقلت وسائل الإعلام الفرنسية صورا ومشاهد لتلك الزيارة.

وتحدثت تقارير إعلامية مقربة من النظام المغربي عن البعد السياسي للزيارة بالرغم من طابعها الخاص، وذهبت إلى القول بأن هذه الزيارة ستشكل فرصة للنظام المغربي، من أجل تصليح علاقاته المريضة مع السلطات الفرنسية، والتي بدأت تشغل بال السياسيين في المغرب، على اعتبار أن باريس تعتبر حليفة تاريخية للرباط في العديد من الملفات، ومنها القضية الصحراوية.

وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية أزمة صامتة تعود إلى عام 2015، عندما قررت العدالة الفرنسية متابعة مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي، بتهم تتعلق بالتعذيب رفعها ضده رعايا مغاربة بفرنسا.

وزاد من تأزيم هذه العلاقة اكتشاف فضيحة التجسس عبر البرنامج الصهيوني “بيغاسوس”، وفق تحقيقات إعلامية وحقوقية مستقلة، أكدت تورط نظام المخزن بالتصنت على مسؤولين فرنسيين كبار وعلى رأسهم ماكرون ووزيره الأول السابق، إدوارد فيليب، الأمر الذي أغضب باريس كثيرا.

أما القطرة التي أفاضت الكأس فكانت رفض العدالة الفرنسية للشكوى التي تقدمت بها المغرب ضد الجهات التي قامت بالتحقيق في فضيحة التجسس، والتي طالت وسائل إعلام فرنسية ومنظمات حقوقية غير حكومية.

ومنذ وصوله إلى سدة الرئاسة في فرنسا قبل أزيد من خمس سنوات، زار ماكرون المغرب مرة واحدة، وكان ذلك في جوان 2017، كما استقبل الرئيس الفرنسي العاهل المغربي بقصر الإليزيه بعد فراغه من العملية الجراحية التي أجريت له على قلبه في أحد المستشفيات الفرنسية.

وعلى الرغم من مرور ما يقارب الأسبوع من تواجد العاهل المغربي في فرنسا، لم يتم استقباله من قبل الرئيس الفرنسي، كما لم تكشف وسائل الإعلام القريبة من نظام المخزن، إن كانت أجندة “الزيارة الخاصة” تتضمن استقبالا من قبل نزيل قصر الإليزيه للعاهل المغربي، فيما بدا لذلك علاقة بظروفه الصحية.

ومنذ سنة 2017 لم يقم العاهل المغربي بأية زيارة رسمية إلى الخارج، وهو ما فسح المجال أمام التساؤلات حول وضعه الصحي، فيما يعود آخر ظهور له إلى الزيارة التي قادت رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في بداية شهر أفريل المنصرم، وكان ذلك في مأدبة إفطار، زادت من الشكوك أكثر مما أزالت اللبس حول الوضع الصحي للملك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!