-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عذرا غزة….لسنا أحياء

ياسين فضيل
  • 1570
  • 1
عذرا غزة….لسنا أحياء

ما حدث خلال شهر رمضان المنصرم من أحداث على الصعيدين العربي والدولي يجعل العارفين بخبايا ما يخبئه الغرب وتخفيه دولة الإحتلال الصهيوني يدقون ناقوس خطر الموت القادم من أرض الاحتلال الى الجزائر التي لم تتأثر بموجات الربيع العربي بعد.

لقد صدمت العالم صور طفل فلسطيني قطعت ساقه أخذها بيده ليظهرها للمسلمين أن الدماء التي تسيل في غزة إنما لتبث الدم الساخن في عروق الأمة العربية التي جفت بفعل سياسة الخضوع والركوع لإسرائيل.

  لقد قال شاب فلسطيني عبر وسائل الإعلام العالمية ” سأتبرع بجسدي لكل ضعيف في الأرض إلا الأصبع الوسطى أتركوه لأتبرع به للحكام العرب الذين يتلذذون بدمائنا التي تملأ الأرض والوديان والمجاري والساحات،وكأنهم يتفرجون على العاب نارية وفق منظومة ” البلاستايشن”.

إن الجميع شاهد قائد الإنقلاب في مصر السيسي وهو يوصي ويأمر مستخدميه بضرورة رفع سعر الكهرباء والوقود في هذا التوقيت بالذات حتى لا ينقلب عليه الشعب ويأمر بتنحيته ليبقى المصريون المغلوبون يحتجون فقط على رفع سعر البنزين والكهرباء ويتركوا إسرائيل تبيد شعبا صائما ، أصلا هو شعب قتله الحصار والجوع والفقر وغلقت مصر أبوابها وحدودها ومعابرها حتى يكون أهل غزة فريسة سهلة في مرمى الاحتلال الاسرائيلي.

ما يحدث الآن في العراق وسوريا وليبيا واليمن كلها أهداف صهيونية بتخطيط امريكي، لا أحد يتكلم على حقيقتها ولا من يقف وراءها.

 لكن ما لفت الأنظار بعد إنتهاء العرس العالمي في البرازيل أن الأسطورة البرتغالي رونالدو رفض استبدال قميصه رفقة لاعبي الكيان الصهيوني بقوله ” لا أستبدل القمصان مع القتلة” فهل وصل بنا الذل والهوان الى عجزنا عن التنديد بما يفعله النتن ياهو بإخواننا في غزة الجريحة؟

رونالدو ليس عربيا ولا مسلما لكن ردة فعله على الصهاينة كانت أقوى من المدافع والرشاشات التي يخزنها الحكام العرب ليقتلوا بها شعوبهم لا غير.

صحيح أن دم الجزائريين حار الى درجة أن أحدهم قال لإحدى وسائل الاعلام ” لو كانت فلسطين أو غزة على حدودنا ما تجرأت إسرائيل على ضربها ولا على إحتلالها “

لكن ما يهم الان هو التضامن المادي والمعنوي وذلك أضعف الايمان لأننا يا غزة بحق فقدنا الحياء وبالإعتداء عليك فقدنا طعم الحياة كلها..!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Kader

    إلــى متى يبقى ألبكاء وألنواح يا أستاذنا ألمحترم ألعملان لإسقاط دموع ألتماسيح ، وهل ألأعداء يسمعون إلى هاتين ألكلمتين ألتي جعلتا من أطفال " غزه" بصفة خاصة وفلسطين بصفة عامة ومنذ 1948أي بعد 66سنة من ألإحتلال ألإسرائيلي رماد وأشلاء مازالت تحت ألأنقاض ، ماذا أعد ألعرب للمستقبل ألمجهول للتكنولوجيات ألفتاكة ألتي تتطور يوم بعد يوم ، نحن نقرأ مثل هذه ألمواضيع يوميا لكن بدون جدوى لأن ألكل يعرف وألكل يجهل ومافائدة ألعلوم ألتي نتلقاها في ألمدارس وألجامعات ، وما فائدة ألأسلحة ألبالية ألتي يكتنزها اخواننا ألعرب في ألمرائب وهل ستنفعنا في ألدفاع عن أنفس