جواهر
بسبب إخفاء ملامحهن أثناء الرؤية الشرعية

عرسان يتفاجؤون بأشكال زوجاتهم بعد إزالة المكياج!

سمية سعادة
  • 8240
  • 5

تفتح الرؤية الشرعية للمقبلين على الزواج عيونهم على العيوب والمحاسن بما يجعلها أول محطة عبور نحو الارتباط الرسمي.

ومن أجل أن يحصل الاتفاق والقبول، وتسري المودة والانسجام العاطفي، تلجأ الكثير من الفتيات، خاصة ذوات الجمال المتواضع، إلى استعمال مواد الزينة بطريقة احترافية بما يغيّر ملامح وجوههن ويجعلهن في غاية الجمال، فينبهر لرؤيتهن الخاطب ويبدي موافقته الفورية على الارتباط.

تذهب العروس إلى بيت زوجها بنفس الملامح التي رآها بها أثناء النظرة الشرعية أو أجمل منها، فيسعد الزوج ويبتهج لأول وهلة، ولكن بعد أن تغسل وجهها من المساحيق ويتكشف وجهها الحقيقي، يُصدم بهذه المرأة التي يخيل إليه أنها اقتحمت بيته كلص غادر على حين غفلة.

ولعل المتابعين للجرائد والمواقع الالكترونية، يتذكرون أن الجزائر سجلت قبل سنوات حادثة غريبة لم تعرف مثلها من قبل، حيث لجأ شاب جزائري إلى القضاء من أجل أن يقتص له من زوجته التي أعتقد أنها شخص غريب دخل بيته بعد أن غسلت مستحضرات التجميل التي جعلته يظنها ذات جمال باهر حين جاءته بها من بيت أهلها، ما جعله يتهمها بالاحتيال مطالبا إياها بتعويضه على الضرر النفسي الذي تعرض له.

وفي حادثة مشابهة، ترويها إحدى السيدات التي تزوجت حديثا، تقول إن زوجها رآها مرتين فقط، واحدة أثناء النظرة الشرعية، والثانية خلال عقد الزواج، وكانت حينها بكامل زينتها.

بعد الزفاف، غسلت العروس وجهها، وبدت بحالتها العادية، فتفاجأ الزوج بشكلها الذي لم يعجبه، حيث صارحها إنها ليست جميلة وأن ما ظهر له من جمال كان بسبب مواد الزينة فقط.

لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل سأل الزوج والدته عما إذا شاهدت عروسه من قبل بدون مكياج، ومن يومها صار لا ينظر إليها إلا بغضب، ولا يكلمها إلا قليلا، ويمضي معظم وقته خارج البيت.
نقلت العروس شكواها لحماتها، فعاتبتها لأنها أفرطت في استعمال مستحضرات التجميل التي أخفت وجهها الحقيقي.

من يومها تعيش هذه العروس حالة من القلق والخوف على مستقبلها مع زوج لم يعجبه شكلها الذي اعتقد أنها احتالت به عليه.

وليس الشكل هو وحده من يعترض عليه بعض الأزواج، فأحيانا قامة الزوجة ووزنها، يكونان سببا في حدوث مشكلة قد يتدخل الأهل لحلها، تماما مثلما حدث مع قريبة السيدة أم أشرف، التي تقول إن زوجها بعد ثلاثة أيام من الزفاف كشف عن عدم رغبته في بقائها في بيته لأنها رقيقة العود، ولم يهدأ له بال إلا بعد أن تدخل إخوته الذين دافعوا عنها ورفضوا مجاراته في رغبته، وبعد سنوات، تقول أم أشرف، أصبحت قريبتها هي الآمرة الناهية في بيت زوجها.

وتنصح هبة، وهي إحدى المتابعات لمشكلة استياء الزوج من شكل زوجته “القبيح”، المقبلات على الزواج بعدم الإفراط في استعمال مواد التجميل أثناء الرؤية الشرعية حتى لا ينخدع الزوج ويرتبط بامرأة لم يتعرف على ملامحها الحقيقية إلا بعد الزواج بما يجعله يفكر في تركها أو تطليقها وهو يعود عليها بالضرر النفسي والمعنوي أكثر من الزوج “المُحتال” عليه.

مقالات ذات صلة