-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استخراج مادته الأولية من منجم غار جبيلات

عرض صيني لإنجاز مركب ضخم للحديد والصلب بوهران

ب. يعقوب
  • 4613
  • 0
عرض صيني لإنجاز مركب ضخم للحديد والصلب بوهران
أرشيف

أجرى والي وهران سعيد سعيود، الأربعاء، مباحثات مع وفد من الخبراء الجزائريين في الطاقة والمناجم وكذا مستثمرين صينيين، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الجزائرية الصينية.
وشكل اللقاء فرصة لاستعراض الأهمية الكبرى التي تعول عليها الجزائر من العملاق المنجمي غار جبيلات، الذي يضم احتياطات كبيرة من الحديد، والواقع في منطقة تندوف، بطاقة إنتاجية تبلغ ما بين 40 و50 مليون طن سنويا، حيث أبدى الصينيون رغبة كبيرة في إنجاز مشروع مركب للحديد والصلب بولاية وهران، على أن تكون المادة الأولية من منجم الحديد والصلب “غار جبيلات” وذلك دعما للشراكة الجزائرية الصينية.
واقترح الوفد الصيني تطوير مشروع منجم غار جبيلات بإنجاز سريع لمركب ضخم في وهران، يستمد نشاطه من معادن المنجم، رغبة في رفع قيمة إنتاج هذا المنجم في أفق 2026، وفق ما نشرته الصفحة الخاصة للولاية على الفيس بوك.
وقال والي وهران، “إن مشروع غار جبيلات من المشاريع الكبرى التي تراهن عليها الجزائر في قطاع المناجم، وسيقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وإنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين غار جبيلات وبشار، وتهيئة خط السكة الحديدية الرابط بين بشار وميناء أرزيو، سيسمح باستغلال طاقة إنتاجية تبلغ ما بين 40 و50 مليون طن سنويا”.
وسجل الوالي اقتراحات الوفد الصيني خلال هذا اللقاء على أن يتم وضع تقرير مفصل على طاولة الحكومة لدراسة العرض الصيني، لمضاعفة الاستثمارات الصينية في الاستغلال المنجمي على مستوى “عملاق المعدن الرمادي”، الذي تريده الجزائر أن يكون مستداما معتمدا في نشاطه على استغلال “الطاقات المتجددة”، وكذا لبعده الدولي من خلال تصدير الحديد المنتج إلى مختلف الأسواق عبر ميناء أرزيو.
وشهدت الجزائر خلال الفترة الأخيرة، طلبات عديدة للشركات الأجنبية الراغبة في ولوج الاستثمارات المنجمية، خاصة التنقيب والاستغلال المنجمي، إذ سبق أن تم إبرام اتفاق شراكة بين المؤسسة الجزائرية للحديد والصلب والشركة التركية للحديد والصلب التي تدير مصنعا للحديد في بطيوة شرق وهران، وفق القاعدة الاستثمارية 51/49، لإنشاء وحدة لإنتاج مركزات خام الحديد بولاية بشار، بداية من سبتمبر المقبل.
كما تم إبرام اتفاق ثان مع مجمع صيني نهاية العام الماضي، يسمح بتصدير 500 ألف طن من مادة الحديد الخام إلى الصين، واتفاق ثالث مع شركة الحديد والصلب الجزائرية القطرية ستيل، لتثمين الحديد الخام.
ومعلوم أن الحكومة تعول كثيرا على مساهمة الاستثمار في المنجم الضخم على تحرير اقتصاد البلاد من التبعية النفطية باعتباره “مشروع القرن” الذي قد يغير معالم الاقتصاد الجزائري وفق الحسابات الاقتصادية الجديدة.
وتستهدف الجزائر عدة أسواق عالمية في صادراتها المقبلة لإنتاج “غار جبيلات”، إذ تركز على أسواق عربية وفي غرب إفريقيا كمرحلة أولى، على أن يمتد التصدير إلى دول آسيوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!