-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قضية استحواذ "توتال" على أصول "اناداركو" في الجزائر

عرقاب يلوح بحق الشفعة ويفتح باب التسويات التوافقية

حسان حويشة
  • 1367
  • 0
عرقاب يلوح بحق الشفعة ويفتح باب التسويات التوافقية
ح.م

قال وزير الطاقة محمد عرقاب إن الجزائر لم تتلق بعد أي تأكيد من طرف أناداركو بشأن الصفقة المبرمة مع “توتال” لاستحواذ الشركة الفرنسية على أصولها في الجزائر، ملمحا إلى أن سوناطراك ستستعمل حق الشفعة لإبطال الصفقة، كما فتح الباب أمام تسويات توافقية.

وأوضح محمد عرقاب في تصريح للصحافة على هامش زيارة لأول بئر حققت فيها سوناطراك اكتشافا غازيا في ولاية تندوف منذ الاستقلال أن سوناطراك ستقدم وفي الوقت المناسب كافة الوسائل القانونية بالنظر للدراسات والتحاليل المتوفرة بخصوص هذه الصفقة، في إشارة ضمنية إلى إمكانية استعمال حق الشفعة للاستحواذ على أصول اناداركو ومنع تحويلها إلى توتال الفرنسية.

وعكس تصريحه يوم الأحد حين قال إن أناداركو لم ترد على استفسارات الطرف الجزائري وهو ما يجعل الصفقة متوقفة وسيتم استعمال حق الشفعة لإبطالها، ظهر عرقاب حذرا جدا في تصريحه، حيث اكتفى بالقول إن أناداركو لم تؤكد بعد إتمام الصفقة وبأن سوناطراك ستقدم الوسائل القانونية في الوقت المناسب.

وحاول عرقاب تمرير رسائل لشركاء سوناطراك مفادها ان الشركة والجزائر تريدان تطوير الحقول والمجال المنجمي ممع الشركاء الأجانب، وسوناطراك وحدها لا تستطيع وهي بحاجة إليهم والعكس بمنطق رابح رابح.

وأشار عرقاب الى أن سوناطراك في النهاية وفي مواجهة كل ما يطرح ستبحث عن التوافق الجيد ومصالح البلاد ومزيد من تطوير القطاع.

وبخصوص أول اكتشاف غازي لسوناطراك بحوض تندوف منذ الاستقلال، أوضح مسؤولو سوناطراك أن البئر الأولى التي تم حفرها في محيط مساحته 145 كيلومتر مربع جاءت بنتائج جد مرضية، حيث ان البئر يصل إنتاجها اليومي إلى نحو 275 ألف متر مكعب وهو ما يعطي إنتاجا سنويا بـ100 مليون متر مكعب في بئر واحدة.

وحسب مسؤولي سوناطراك فإن عملية تقييم الحقل ستتم قريبا لتحديد الاحتياطات التي يتوفر عليها. وذكر وزير الطاقة محمد عرقاب على هامش الزيارة أن هذا الاكتشاف سيوجه لتطوير منجم غار جبيلات الضخم للحديد خصوصا ان الحقل اكتشفت به أيضا كميات هامة من المياه ستوجه أيضا لتطوير منجم غار جبيلات.

كما أن الحقل الغازي سيوظف سكان المنطقة خصوصا اذا دخل مرحلة التطوير والاستغلال حسب الوزير عرقاب.

وتحسبا للزيارة، تجمع عشرات من المواطنين على الطريق المؤدية من مطار تندوف إلى وسط المدينة رفضا لزيارة وزير الطاقة والوفد المرافق له.

واضطرت الجهات المنظمة للزيارة لتغيير مسار الموكب من خلال الخروج من منفذ ثانوي بمطار تندوف وإكمال الطريق نحو النقطة الأولى من الزيارة، أي مكان اكتشاف أول بئر غازية بالولاية.

وقلص الوفد الوزاري زيارته إلى تندوف، حيث كان البرنامج يتضمن 6 نقاط مختلفة، لكن المنظمين اختصروا الزيارة في نقطة واحدة ووحيدة وهي الحقل الغازي الذي تم اكتشافه، حيث عاد الوفد أدراجه إلى المطار في حدود الواحدة والنصف ليغادر بعدها إلى العاصمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!