-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجوه كروية توفيت وتركت أثرا في تاريخ سطيف وبلوزداد

عريبي وكرمالي وحيماني ولفقير وياماها.. أسماء راسخة في ذاكرة الكأس

صالح سعودي
  • 5365
  • 1
عريبي وكرمالي وحيماني ولفقير وياماها.. أسماء راسخة في ذاكرة الكأس
ح.م

إذا كان الشارع الكروي قد ضبط طيلة الخميس، ساعته مع نهائي كأس الجمهورية الذي احتضنه ملعب 5 جويلية، بين نسور الهضاب وأبناء العقيبة، فإن الشيء المهم في هذه المنافسة، هو أن كلا الفريقين تركا أثرا ايجابيا خلال السنوات المنصرمة، بلاعبين ومدربين وفنانين وحتى مناصرين توفاهم الأجل، لكن أسماءهم تظل راسخة في ذاكرة السيدة الكأس.

فقد وفاق سطيف في السنوات الأخيرة الكثير من الوجوه الكروية التي لمع اسمها في سماء كأس الجمهورية، وساهمت بشكل فعال في تألق نسور الهضاب في هذه المنافسة، ما جعل الوفاق الاختصاصي الأول في السيدة الكأس، ويأتي في مقدمتهم المدرب مختار لعريبي الذي كان وراء فتح شهية التتويج لوفاق سطيف بعد الاستقلال، حين اشرف على التشكيلة كمدرب في نهائي 63 الذي لعب في مباراتين، وكذا في نهائي 64، كما ترك عبد الحميد كرمالي بصمته هو الآخر مع الوفاق في نهائي 67 الذي نشطه كلاعب ومدرب في الوقت نفسه خلفا للمدرب كميشة المستقيل، وهو النهائي الذي عاد للوفاق بهدف وحيد وقعه قلب الهجوم كوسيم الذي توفي مؤخرا اثر مرض عضال.

ماتام وكرمالي وقريش ورحماني ساهموا في تتويجات حاسمة

وفي السياق ذاته، ترك عديد اللاعبين الذين وافتهم المنية في السنوات الأخيرة، أثرا طيبا في ذاكرة الوفاق مع مسيرة الكأس، على غرار اللاعب لونيس ماتام الذي ساهم بشكل فعال في التتويج بأول نسخة من هذه المنافسة عام 1963، بعدما سجل هدفا في المباراة الأولى من النهائي وهدفا آخر في المباراة الثانية التي أعيدت بعد انتهاء النهائي الأول بالتعادل، علما بأن لونيس ماتام كان عنصرا بارزا في الستينيات وتوج بعدة كؤوس مع الوفاق في تلك الفترة (63 و64 و67 و68)، كما ساهم المرحوم بن كاري في تتويج الوفاق بالكأس الثانية عام 1964، بفضل الهدف الوحيد الذي صنع الفارق لأبناء الهضاب، وكان اللاعب قجالي حاضرا هو الآخر في بعض تتويجات الوفاق خلال الستينيات، حيث فرض نفسه كلاعب بارز رفقة جيل كبير قدم الكثير للكرة السطايفية في تلك الفترة، من جانب آخر سطع اسم المهاجم الراحل محمد قريش في نهائي 80 أمام اتحاد الجزائر، تأكيدا على تألقه في المواسم التي سبقتها مع نسور الهضاب، علما بأن قريش توفي اثر حادث مرور في منتصف التسعينيات، كما أن الحارس رحماني الذي توفي مؤخرا اثر مرض عضال كان ضمن الأسماء التي ساهمت في تتويج الوفاق في نهائي 80، في الوقت الذي لم تنس الجماهير السطايفية الدور الكبير الذي قام به المرحوم نبيل حيماني في نسخة 2010 أمام شباب باتنة.

وبعيدا عن اللاعبين والمدربين، تحتفظ الذاكرة الكروية السطايفية باسم الفنان سمير السطايفي الذي غنى للوفاق وحمل ألوانه في نفسه الوقت، مثلما تحتفظ باسم المناصر الراحل الأمين بن معمر الذي لعب دور الربيع في فيلم “الكحلة والبيضاء”، مثلما تحتفظ باسم الفنان نور الدين السطايفي والمعلق التلفزيوني مخلوف بوخزر الذي علق على عدد كبير من المباريات الخالدة في مسيرة الوفاق، سواء في منافسة الكأس أو في بقية المنافسات الوطنية والإفريقية، من ذلك نهائي كاس إفريقيا للأندية البطلة عام 1988.

لفقير ومبروك وياماها.. أسماء مقترنة بتتويج بلوزداد بكأس 95

على صعيد آخر، تألم أبناء العقيبة كثيرا لرحيل عديد الوجوه الكروية التي تركت انطباعا طيبا، وساهمت في تألق الشباب في الكأس وبقية المنافسات، حيث يبقى نهائي 1995 الذي شهد تتويج بلوزداد بالكأس أمام أولمبي المدية شاهدا على اغتيال المناصر المعروف حسين “ياماها” قبل أيام قليلة عن إجرائه.

كما شهدت تلك السنة اغتيال رشيد حرايق الذي كان رئيسا لـ”الفاف”، وترأس قبل ذلك شباب بلوزداد، مثلما يتذكر جمهور العقيبة الرئيس لفقير الذي كان مسؤولا على الفريق في تلك الفترة، مثلما يتذكرون الرئيس الراحل آيت تيقرين الذي تولى نفس المهمة خلال التسعينيات، والكلام نفسه ينطبق على الحارس مبروك الذي لعب النهائي المذكور، وكذا المدرب أجاووت الذي كان مساعدا للمدرب باشا في ذات النهائي، مثلما يستعيدون أسماء قدمت الكثير لشباب بلوزداد، على غرار المدرب مراد عبد الوهاب الذي كان له دور في عديد التتويجات والمحطات الايجابية، وكذا اللاعب بن ميلودي الذي توفاه الأجل شهر نوفمبر 1981 إثر إصابته بتسمم أودى بحياته، وأسماء أخرى يظل اسمها مرتبطا بتاريخ وأمجاد شباب بلوزداد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نبيل

    نتمنى من بوابة الشروق تكرم الممثل المرحوم الامين بن معمر بطل فيلم كحلة وبيضاء بحثنا عن حياته ولم نجدها نرجو وشكر