الجزائر
اعتبروها زرعا للبلبلة ولعدم الاستقرار داخل الحرم الجامعي

عشرات الأساتذة والطلبة ينددون بإشاعات غلق قسم العلوم السياسية بالمسيلة

الطيب بوداود
  • 1299
  • 15
ح.م

يعيش قسم العلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة هذه الأيام، على وقع بوادر حركة احتجاجية شبه مفتوحة، في ظل الإشاعات والمشاكل المصطنعة، يقول من تحدثوا للشروق اتخذت منحى خطيرا بعد أن أصبحت تستهدف مطلع كل موسم جامعي غلق قسم العلوم السياسية، بل غلق باب من أبواب العلم والمعرفة – على حد تعبير من تحدثوا إلينا – وإحالة قرابة 60 أستاذا دائما على البطالة أو المعاش المسبق، ناهيك عن حالة القلق التي أصبحت تنتاب عشرات الطلبة في مختلف السنوات، إضافة إلى طلبة أقسام الدكتوراه الذين كان لهم الحضور الأقوى في اللقاء التحسيسي الذي احتضنه القسم نهاية الأسبوع.

وشهد أكثر من تدخل على أهمية التواصل والتفاعل مع هذه القضية التي تمس بشكل مباشر واحدا من الأقسام الناجحة ليس على مستوى جامعة المسيلة فقط، بل حتى على المستوى الوطني، فمنتوج القسم يقول المتدخلون، يتجلى كل عام في مسابقات الدكتوراه وقبلها في الماجستير، إذ ما من نتائج إلا وتجد طالبا أو طالبين من قسم العلوم السياسية بالمسيلة يتصدر قائمة الناجحين، فكيف بقسم يعد من أقدم الأقسام وطنيا أزيد من 20 سنة تستهدفه الإشاعات بالغلق، يتساءل الأساتذة الذين اعتبروا وقفتهم خطوة قابلة للتصعيد، حيث دعوا في بيان لهم وزير التعليم العالي التدخل العاجل لقطع دابر إشاعات تساهم بشكل أو بآخر في زرع البلبلة وسط الجامعة الجزائرية، مؤكدين انه لحد اليوم لا وجود لأية وثيقة رسمية تثبت هذا الادعاء، لكن هناك نقاطا – يضيف الأساتذة – جدير بعمادة الكلية ورئاسة الجامعة أن تتدخل من اجل إزالة الغموض والتأويلات التي أصبحت تكتنفها، ووصف الأستاذ عبد المالك زغبة بأن وقفة اليوم بمثابة حركة استباقية من قبل الأساتذة.

كما تطرق المتدخلون إلى قضية عدم وجود أي طالب في القسم من حملة شهادة البكالوريا 2018 بالعلوم السياسية، بينما هناك إشاعة تتحدث عن تسجيل 200 طالب بقسم العلوم السياسية -كلية الحقوق والعلوم السياسية-جامعة محمد بوضياف بالمسيلة.

والغريب في الأمر، إدراج منصب توظيف في العلوم السياسية في المسابقة المفتوحة لحملة الشهادات العليا.
هذه النقطة اعتبرت بالمفارقة، فكيف يتم الحديث عن صفر تسجيل لبكالوريا 2018 في القسم، ثم يفتح منصب للتوظيف في القسم.

كل هذه النقاط وغيرها ضمنها الأساتذة عريضتهم، داعين الجميع إلى التحرك عبر كل المسارات لإنهاء مسلسل الإشاعة الذي يستهدف غلق باب من أبواب العلم والمعرفة، مع التأكيد على السير في اتجاه خطوات عملية، دفاعا عن صيرورة قسم العلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف.

مقالات ذات صلة