جواهر
لاستذكار مشاركة المرأة في ثورة نوفمبر

عشرات النساء في مسيرة بـ”الحايك” في العاصمة

جواهر الشروق
  • 7557
  • 0
ح.م

استعرضت عشرات النساء المشاركات في تظاهرة الجزائر بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة المجيدة اللباس التقليدي “الحايك”، في عرض انطلق من حديقة صوفيا باتجاه ساحة الشهداء وانتهى في مترو الجزائر تخللته زغاريد النسوة وأناشيد وطنية تخليدا للذكرى.

وتزينت 61 امرأة ينتمين إلى جمعية السعادة للتكوين والإبداع ومرافقة المرأة الكائن مقرها بالرغاية بالحايك والعجار العاصمي في حلة أعادت إلى أذهان جميع الحاضرين ذكريات الماضي الجميل وأيام الثورة المجيدة التي كانت ترتدي خلالها المرأة الجزائرية الحايك حفاظا على الهوية الجزائرية، وهذا ما أرادت أن تبعثه هؤلاء النسوة من جديد، من خلال استعراض اللباس العاصمي التقليدي المتمثل في الحايك وهن يجبن الشارع الرئيسي بوسط الجزائر وسط حضور كثيف عبر للشروق عن سعادته بمشاهدتهن، حيث قالت خالتي فريدة من السمار إنها تعتز كثيرا وهي ترى بنات اليوم وهن يرتدين هذا الزي الذي وصفته بلباس الحشمة والعفة الذي تميزت به المرأة العاصمية في سنوات الخمسينات، وشاطرها الرأي عمي بوعلام الذي قال إن الرجل لم يكن يتعرف على زوجته إذا خرجت من البيت وهي مغطاة بهذا اللباس المحتشم، كما كان الرجال يبتعدون عن الطريق، إذا ما مرت واحدة من بنات الحي وهي ترتدي الحايك والعجار احتراما لها.

وأكدتنصيرة ساعدرئيسة الجمعية وصاحبة المبادرة أنها تعمدت إشراك عضواتها من مختلف الأعمار بما فيها العجائز وشابات في مقتبل العمر، لتقول إن الحايك يصلح في كل مكان وزمان، كما يليق بالشابة في عمر الزهور وبالمرأة الكبيرة في السن، مضيفة أنها المشاركة الثانية لجمعيتها واختارت 61 امرأة ليتناسب العدد مع الذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة التحريرية، كما ارتأت أن يحملن في أيديهن القفف التي كانت لا تفارق المرأة العاصمية في تنقلاتها اليومية، قائلة أن الغرض من مثل هذه المبادرات هو تمسك بنات اليوم بهذا اللباس الجميل الذي يعكس ثقافتنا وإرثنا التاريخي، كما تمنت أن يكون هنالك يوم في السنة لعرض مختلف الألبسة التقليدية المشهورة في كل منطقة من مناطق الجزائر.

مقالات ذات صلة