عصاد للشروق:غزال وجبور أفضل تركيبة هجومية..واختيار مراكش يخدم الخضر
يرى اللاعب الدولي السابق ونجم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، صالح عصاد أن المنتخب الوطني يملك القدرة على تسجيل نتيجة إيجابية في لقاء العودة أمام المغرب، شريطة تحضير اللاعبين نفسيا، بدنيا وتكتيكيا لهذه المواجهة، معتبرا بأن كرة القدم لا تؤمن بالمنطق وكل شيء يبقى فيها ممكن. هذا ويعتبر صاحب “الغراف” أن الثنائي جبور وغزال يشكلان أحسن تركيبة لهجوم المنتخب الوطني. من جهة أخرى قال عصاد أن اللعب في مراكش سيكون في صالح الجزائر وهذا مقارنة بالضغط الكبير الذي يميز ملعب الدار البيضاء.
- أيام قليلة أصبحت تفصل المنتخب الوطني عن لقاء العودة أمام المنتخب المغربي، كيف يرى عصاد هذه المباراة؟
كرة القدم هي دائما كرة القدم، وفي أي مباراة كل شيء ممكن أن يحدث، إضافة إلى ذلك فإن الأمر مرتبط باللاعبين أنفسهم، أوضاعهم الحالية هل يلعبون بانتظام مع أنديتهم أم لا، درجة استعدادهم وكذا كيفية تحضيرهم لهذه المواجهة من جميع النواحي نفسيا، بدنيا وتكتيكيا، أظن أنها كلها عوامل أساسية لها علاقة مباشرة بالمباراة.
من هذا الجانب فإن معظم اللاعبين المحترفين يلعبون بانتظام ولا يعانون من إصابات؟
هذا أمر مفرح وجيد، خاصة بالنسبة للمدرب الوطني، يبقى بعد ذلك تحضير اللاعبين جيدا من الناحية النفسية، وهذا من أجل تسيير ضغط المباراة.
وما هي حظوظ المنتخب الوطني للعودة بنتيجة إيجابية في اعتقادك؟
مثلما قلت لك، كل شيء مرتبط بمستوى التحضير، لكن رغم ذلك أظن أن حظوظ المنتخب الوطني تبقى قائمة ولديه الإمكانات لتحقيق نتيجة إيجابية في حالة عرف كيف يسير المباراة بذكاء.
ما تعليقك على تفضيل الجامعة الملكية إجراء اللقاء في ملعب مراكش؟
من هذا الجانب فإن اختيار ملعب مراكش سيكون ضد المنتخب المغربي، وفي صالح المنتخب الوطني، الذي سيتجنب بالتالي الضغط الذي يفرضه عادة جمهور ملعب الدار البيضاء، وبكل تأكيد أن هناك فرقا بين العاصمة ومراكش، ومما لا شك فيه أن الضغط سيكون أكبرعلى المغاربة المطالبين بالفوز فوق ميدانهم وأمام جمهورهم.
بالرغم من فوزه في المباراة السابقة التي جرت بعنابة أمام المغرب (1 / 0)، يبقى هجوم المنتخب الوطني يعاني من انعدام الفعالية، ما هي المشكلة حسب اعتقادك؟
هذا صحيح، هجوم المنتخب الوطني لا يسجل ولكن ليس بسبب عدم وجود مهاجمين وإنما لأسباب عديدة ومتنوعة.
ما هي؟
أهمها في رأيي، عدم استفادة التشكيلة واللاعبين من الوقت الكافي للتحضير، وهو ما يؤثر على انسجام الفريق، من جهته المدرب لا يستطيع تجميع اللاعبين إلا في أوقات محددة ولفترة قصيرة، إلى جانب ذلك فإن المشكلة الحقيقية موجودة على مستوى التنشيط الهجومي، وكيفية توزيع اللاعبين فوق الميدان، وهذا دور المدرب المطالب بإيجاد الوصفة المثلى لذلك.
في رأيك، ما هي التركيبة الهجومية المثلى التي بإمكانها وضع حد لعقم هجوم المنتخب الوطني؟
بالنسبة لي فإن الثنائي جبور وغزال يشكلان أحسن تركيبة هجومية للمنتخب الوطني، يملكان المؤهلات والسرعة اللازمة، وإلى جانبهما يوجد كريم زياني على مقربة منهما لإيصال الكرات إليهما في أحسن الظروف، وهذا بمساعدة لاعب مثل مطمور على الجناح، وهي التركيبة التي سبق لها وأثبتت نجاعتها خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بمصر في ملعب البليدة، والتي تمكن فيها المهاجمون من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، أظن أنها المباراة الوحيدة التي شاهدت فيها المنتخب الوطني يهاجم مثلما يجب، حيث خلق الكثير من الفرص السانحة للتسجيل وفرض تهديدا متواصلا على الدفاع المصري، لكن كل هذا مرتبط بما يحدث في التدريبات. لأننا لم نعد نشعر بالعمل المنجز في التدريبات فوق الميدان.
كيف ذلك؟
كل ما يجري في المباراة، ما هو إلا انعكاس لما يحدث خلال التدريبات، أتذكر جيدا أننا في السابق، اللاعب الذي يخفق في التسجيل خلال التدريبات التي تسبق المباراة سيفشل بالضرورة في التسجيل يوم المباراة، وبالتالي كل شيء يعتمد على التحضيرات و على العمل المنجز خلال التدريبات، وكيفية تحضير المباراة من الناحية التكتيكية وتحديد مهام اللاعبين فوق الميدان، وهنا يتدخل ذكاء المدرب في كيفية استغلال لاعبيه.
تطالب بعض الأطراف بضرورة منح الفرصة لمهاجم أولمبي الشلف سوداني وهداف شبيبة القبائل حميتي، ما رأيك؟
بالتأكيد أن هذين اللاعبين يملكان إمكانيات جيدة، وبإمكانهما تدعيم هجوم المنتخب الوطني مستقبلا، لكن أظن أن بن شيخة يملك حاليا مهاجمين محترفين في المستوى وهم بحاجة فقط إلى العمل وتكثيف التدريبات الخاصة بالمهاجمين لخلق الإنسجام.
بالإضافة إلى مشكلة عقم الهجوم التي يعاني منها المنتخب الوطني، هناك شكوك أصبحت تحوم بخصوص حراسة المرمى. ما رأيك؟
في الحقيقة أنا لا أتابع كثيرا اللاعبين، ولكن في هذه النقطة أظن أن الحارس السابق لرائد القبة والحالي لأولمبي الشلف غالم يتمتع بإمكانات معتبرة وهو يؤدي موسما متميزا مع فريقه، وفي تحسن مستمر، أظن أنه يملك مكانة ضمن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني.
هل من إضافة؟
أتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني في مباراته أمام المغرب.