الجزائر
من غرداية.. ضمن الاحتفالات المخلّدة ليوم اللغة الأم

عصاد يدعو لإدماج تعليم الأمازيغية

الشروق أونلاين
  • 2134
  • 21
أرشيف
الهاشمي عصاد

دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد الخميس من غرداية من أجل مراجعة القانون الإطار لمنظومة التربية الوطنية وإدماج تعليم اللغة الأمازيغية لعديد الجزائريين ضمن السياسة الشاملة لمنظومة التربية في الجزائر.

وأوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية في تصريح لـ”واج” على هامش الاحتفالات المخلدة لليوم الدولي للغة الأم “أن دسترة اللغة الأمازيغية تضمن إدراج عديد التدابير الرامية إلى ترقية اللغة الأمازيغية ومراجعة المواد القانونية ذات العلاقة مع الثوابت الوطنية “الأمازيغية”، خاصة منها قانون رقم 08/04 (23 يناير 2008) المتعلق بالقانون التوجيهي للتربية الوطنية”.

وأكد عصاد أن الهدف “يكمن في ضمان تناغم قوانين الجمهورية مع الواقع الاجتماعي لبلادنا وبما يتطابق مع الثوابت الوطنية المحددة في الدستور، مع إعطاء حركية جديدة للتعليم التدريجي للأمازيغية عبر مجموع التراب الوطني”.

وثمّن ذات المسؤول المكاسب التي حققتها الجزائر بخصوص ترسيم ودسترة اللغة الأمازيغية وكذا إدماجها في التعليم والمشهد الإعلامي، مؤكدا في ذات الوقت “أن ترقية اللغة الأم تسهل تحسيس الشباب بقيم العيش معا والتسامح والتعايش اللغوي والأخوة”.

وأشار أن المحافظة السامية للأمازيغية تسهر على أداء مهامها، ويتعلق الأمر بدراسة وترقية الأمازيغية طبقا للمرسوم الرئاسي الصادر في 27 مايو 1995، ولفت إلى أن “الأمر يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود لبلوغ المبتغى الذي يتمثل في “منح الثقافة واللغة الأمازيغية المكانة الشرعية التي تستحقها”.

وأكد سي الهاشمي عصاد أن ترسيم الأمازيغية هو “نتيجة منطقية لمسار طويل فرضت نفسها والذي توج بتحقيق مزيد من التقدم الذي جسدته الدولة في المجالات القانونية والدستورية”.
واعتبر أنّ ذلك “عمل مفيد موحد وقوي الذي يسمح بتعزيز الجمهورية الجديدة وبناء دولة عصرية وذات سيادة، ثرية في تنوعها وقادرة على تحمل كل ما خلفه الأجداد من موروث”.
وأكد أن المحافظة السامية للأمازيغية تعتزم مواصلة وتعميق تجربتها الثرية بالتعاون الوثيق مع مختلف الشركاء والدوائر الوزارية والشبكات الجامعية والمجتمع المدني من أجل الوصول إلى إضفاء الطابع الاجتماعي للأمازيغية وضمان إشعاعها عبر مجموع التراب الوطني من دون أي استثناء.
وأشار أن المحافظة مؤهلة للمشاركة بفعالية في الأخذ في الاعتبار ومعالجة الإشكاليات التنظيمية والعلمية والتقنية المكتسبة من خلال البنية الدستورية واقتراح مع كافة الأطراف المعنية التدابير والإجراءات المناسبة لرفع التحدي.
وقد أعلن الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم المصادف ليوم 21 فيفري من كل سنة من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ سنة 2000.

وقد اختارت المحافظة السامية للأمازيغية هذه السنة ولاية غرداية لتنظيم تظاهرات ثقافية وعلمية لإحياء هذه المناسبة الثقافية الدولية التي اختارت لها منظمة الأمم المتحدة شعار “لغات بلا حدود”.

وذكر مسؤولو المحافظة السامية للأمازيغية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت 2019 سنة دولية للغات الأصلية بهدف المحافظة وتثمين وإعادة إحياء اللغات المتحدث بها.

كرمت المحافظة بهذه المناسبة عبد الله نوح أول دكتور في اللسانيات الأمازيغية بمنطقة ميزاب (غرداية).

مقالات ذات صلة