علاج امرأة مصابة بسرطان الثدي يكلف الدولة 500 مليون سنتيم

دعا أطباء أخصائيون في داء السرطان خلال لقاء تحسيسي منظم بالتنسيق بين اتصالات الجزائر وجمعية أمل لمكافحة السرطان بباتنة إلى ضرورة مساهمة المؤسسات الوطنية الكبرى مثل سوناطراك وسونلغاز وغيرها في تمويل برامج تحسيس النساء بالكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يسجل 11.000 حالة سنويا بالجزائر، والاقتداء بتجربة اتصالات الجزائر التي رصدت مبالغ مالية مكنت من اقتناء مركبة متنقلة _ مامو موبيل – مجهزة بوسائل الكشف والتشخيص المبكر.

 وهي المبادرة التي قال بشأنها الهواري بلغيث المدير الجهوي لاتصالات الجزائر بباتنة أنها تندرج في انخراط المؤسسة في عمليات ذات بعد إنساني واجتماعي ذات خدمة عمومية ومنفعة عامة بعيدا عن الجانب الاقتصادي والتجاري، فيما حث البروفيسور بن ذيب أحمد مؤسسة سوناطراك على المساعدة في اقتناء جهاز مماثل قيمته   21 مليار سنتيم فقط لتفعيل عمليات مماثلة في الجنوب الكبير، مشيرا أن المؤسسات الكبرى من شأنها المساهمة في توفير العتاد لإنشاء وحدات كشف مبكر عبر كافة التراب الوطني. وأكدت رئيسة جمعية أمل أن تحسيس النساء بضرورة الكشف المبكر له عدة مزايا مباشرة أهمهما أن التشخيص الأني يمكنه القضاء على سرطان الثدي الذي يحصي  8 حالات لدى عينة من 1000 امرأة، من شأنه القضاء على الداء بنسبة 98 %، كما أن الكلفة المالية اللازمة للمعالجة خلال مرحلة الكشف الأولي لا تتعدى 30 مليون سنتيم بيد أنها تقفز إلى 500 مليون سنتيم للحالة الواحدة خلال الكشف المتأخر عن سرطان الثدي. وقرر منظمو المبادرة إنشاء قاعة استقبال مؤقتة للنساء الراغبات في إجراء الفحوص على مستوى فندق سليم قبل تحويلهن على المركبة المجهزة التي ستتكفل بالكشف على مدار أربعة أيام بباتنة.