-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الصيام لأول مرة

عليكم بتحبيب أبنائكم فيه لا إجبارهم فالدين دين يسر

الشروق أونلاين
  • 2452
  • 0
عليكم بتحبيب أبنائكم فيه لا إجبارهم فالدين دين يسر

يرتبط صيام الشهر الفضيل ارتباطا وثيقا بالتنشئة الإسلامية الحقة لأطفالنا، كما أنه أهم الطرق لتعليمهم الصبر والمثابرة، غير أن هناك اختلافا بسيطا في السن التي يمكننا تعويد الأطفال على الصوم فيها، بالرغم من أن علماء النفس وتربية الأطفال يوصون بتعليمهم الصيام عند سن السادسة، وذلك حتى يكون من السهل التدريب على صيام شهر رمضان، ويبدؤون من سن السابعة حتى العاشرة بالمواظبة على الصيام.

من المعروف أن الله سبحانه وتعالى قد فرض الصيام على البالغين فقط، أي أن الأطفال غير ملزمين بالصيام قبل بلوغ سن التكليف، وبالرغم من هذا فلا يجب على الآباء ترك أبنائهم دون تدريبهم على الصيام بشكل تدريجي إلى أن يحين سن البلوغ، وتعتبر سن السابعة سنا مناسبة ليبدأ الطفل في التعود حتى إذا وصل سن البلوغ كان قد حضر جسمه ونفسيته لصيام أيام شهر رمضان مرتاحا.

ونشير هنا إلى أنه لا يجب إجبار الطفل على الصيام كما تفعل بعض الأسر، خاصة أن شهر رمضان أصبح يتزامن مع أشهر الصيف الحارة والطويلة، لأن فيه مشقّة قد تؤثر سلبا على صحة الطفل ونموه، بالمقابل يجب تدريب الطفل الذي يتراوح عمره مابين 7 و8 سنوات على الصيام، عبر صيام نصف أو ربع يوم حسب قدرته وصبره، والتأكيد على ضرورة تجنب السماح لطفل بصيام اليوم كاملا رغم إبدائه رغبة كبيرة واستعدادا لذلك، وما يمكن التأكيد عليه أيضا أنه من المهم الاهتمام والحرص عليه تعويد الأبناء على أداء فرائض دينهم منذ الصغر كي لا يصعب عليهم الأمر عند البلوغ.

وتتلخص أهم طرق الإقناع بالصوم في:

 *التحدث مع الطفل عن فضل رمضان وفوائد الصيام 
*
تحديد فترة زمنية معينة في اليوم ليصومها الطفل، فمن المستحيل أن يخوض الطفل تجربة الصيام كاملة من أول مرة، لأن الأطفال يجوعون سريعا ولا يتحملون مشقة الجوع والعطش مثل الكبار ولذلك يجب في البداية تدريج ساعات الصيام، فعلى سبيل المثال يبدأ تدريب الطفل على الصوم حتى صلاة الظهر، ثم تطول هذه المدة مع الوقت.

*تقديم المكافآت بانتهاج أسلوب الثواب، وهو من أساليب تربية الأطفال الرائعة وهو من الطرق الجيدة لتعليمهم الصيام، فمثلا نقول إنه إذا صام الطفل حتى الوقت المحدد له فسوف تكون له مكافأة عظيمة مثل جعله هو الذى يقرر ما الطعام الذى تعده الأم أو أن يأكل الحلوى المفضلة له.

*تشجيع الطفل ومدحه أمام الآخرين أمر غاية في الأهمية لتدريب الأطفال على صيام رمضان، فهو يعزز ثقته بنفسه ويمده بالطاقة النفسية للصيام.

*من المهم أن يكون أمام الطفل قدوة دائمة مثل الأب أو الأم أو الجد أو إخوته الأكبر منه، فرؤيته لهم وهم يقومون بمختلف العبادات، تدفعه لكي يراهم وهم يقومون بالعبادات ويصومون شهر رمضان فكل هذا سوف يدفع الطفل إلى تقليدهم، ثم بالحوار سيستوعب مسألة الأجر والثواب.

يبقى علينا القول إنه تقع على عاتق الآباء والأمهات مهمة كبيرة في نصح وإرشاد أبنائهم، الذين وجب عليهم الصيام لأول مرة بالطرق السليمة التي تساعدهم على التمتع بفريضة الصيام لما لها من فوائد صحية وروحية بدون جهد أو إعياء، ومن بين التدابير التي يجب الحرص عليها هو الاهتمام بتغذية الطفل الصائم اهتماما خاصا جدا، حيث يجب توفير كل العناصر الضرورية كالماء والفيتامينات والبروتينات في كل وجباتهم الغذائية، ونصحهم بالامتناع عن شرب المشروبات الغازية أو العصائر الاصطناعية، كما أنه من الضروري الحرص على تذكيرهم بأهمية تناول وجبة السحور وتأخيرها حتى تقصر المدة الزمنية التي يصومها الطفل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!