-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

علي فضيل: بيت إعلامي لا يقصي أحدا

علي فضيل: بيت إعلامي لا يقصي أحدا
ح.م

الراحل علي فضيل.. إعلامي تحرر من كل العقد التي يلبسها البعض حين يرتقي سلم النجاح، فهو الإنسان الذي يرى الآخر دون حواجز، ولم يحصر ذاته في برج عاجي، فهو رجل الإعلام الذي نراه في كل مكان باسما متواضعا، متفائلا بزمن أبهى، يطوي المتاعب في ذاكرة النسيان.

تخطى باقتدار، عوائق زمن ردئ، وظلت آلة الإنتاج الإعلامي، تتحرك بإرادته دون توقف، تبعث في حياة الرأي العام حضوره الحي، مع شروق كل يوم جديد.

الإعلام واحد، لكن تعددت وسائله، والجمهور واحد، لكن اختلفت اهتماماته، أدرك الراحل علي فضيل أثر هذا التنوع في الارتقاء بشكل تلك العلاقة المتكاملة بين المرسل والمتلقي، فاستحضر كل الوسائل في مقاربات وضع الأكاديميون نظرياتها، فكان الأقرب إلى جمهور لم يهمل أيا من شرائحه.

اتسعت دائرة الإعلام، اتساع طموح رجل يكبر برؤاه في وطن جزائري أكبر، فالصحيفة التي تصل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كانت لقاء الصحفي المحرر لنصه المقروء مع متلق يرى ذاته الحاضرة فيما يكتب، كادحا كان أو أكاديميا، فهي البيت الشعبي الجامع دون إغفال أحد.

القارئ أضحى مشاهدا، في إعلام سمعي بصري، يختصر المشهد الكوني، وطني أو عربي أو عالمي في شاشة تكبر بمضامين رسالتها المجردة من أي تحريف عن الحقيقة المحمولة بأكف الأمانة المهنية، في فضاء اتصالي مفتوح.

رؤية إنسانية، مبدئية لقضايا الوطن العربي والعالم، ترصد الحدث في كل مكان، تنتزع مساحاتها في وسائل إعلام متنوع، صحيفة، تلفزيون، موقع الكتروني، رؤية فتح أبعادها الراحل علي فضيل، تتكامل فيها مضامين الحقيقة والإيمان المطلق بقضايا المصير.

مجتمع لا يتجزأ في نهج إعلامي، شرائح تنوعت، وجدت زادها اليومي في إعلام يوحدها، كادحون، أكاديميون، سياسيون، فقهاء ونخب، يتحلقون حول معطيات وطن واحد، دونت في صحافة مقروءة ترتقي بمكانة شعب واحد، شرع أبواب الانفتاح على العالم الإنساني.

مد أواصر التواصل مع العلماني والأصولي والليبرالي، فشكلوا هذه الفسيفساء في خطاب إعلامي حضاري لا يلغي أحدا، يصل لأبعد حد، ومن النادر أن يشكله أحد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!