الجزائر
57 سنة تمرّ على استشهاد الفدائي الذي دوّخ فرنسا

“علي لابوانت”: بطل معركة الجزائر لا يزال حاضرا بيننا

الشروق أونلاين
  • 49629
  • 33
ح.م
علي عمار الشهير بـ"علي لابوانت"

مرّت، الأربعاء، الذكرى الـ57 لاستشهاد البطل الخالد “علي عمار” الشهير بـ”علي لابوانت” الذي برز بدوره الحاسم في معركة الجزائر التي نالت من غطرسة المحتل القديم وسفّاحيه.

لا تزال رمزية “علي لابوانت” راسخة في الذاكرة الجمعية، وتبهر العالم كما الثورة النوفمبرية الكبرى، بعد انقضاء خمسة عقود ونيف على جريمة نسف مظليي فرنسا لمخبأ “علي” وثلاثة من كبار الفدائيين “حسيبة بن بوعلي”، “محمود بوحميدي” (بوتي عمر) و”عمر الصغير”، في حي القصبة الشعبي فجر الثامن أكتوبر 1958.

وُلد “علي لابوانت” في 14 ماي 1930 بحاضرة مليانة التابعة لولاية عين الدفلى، وعاش طفولة  صعبة دفعته للاشتغال مبكّرا في مزارع قدماء المعمّرين، وفي تلك الحقول استوعب صاحب التسع سنوات معاني الظلم، السيطرة والإستغلال، فحزم حقيبته المهترئة وسافر إلى العاصمة، ووسط حي القصبة العتيق مارس الملاكمة ضمن صفوف النادي الرياضي العاصمي، وبالتزامن مع تألقه في الفن النبيل، تشرّب “علي” الوطنية ونمت لديه فكرة الكفاح لتحرير الجزائر مع أواخر أربعينات القرن الماضي.

وكان دخوله سجن سركاجي فرصة لاحتكاكه على نحو أكبر بشباب الثورة، فانضم إلى فدائيي العاصمة مباشرة بعد خروجه من السجن، ونفّذ “علي” عدة هجمات على مراكز الجيش والشرطة الاستعمارية، وأصبح رفقة الشهيدة البطلة “حسيبة بن بوعلي” والشهيد الرمز “طالب عبد الرحمان”، رفقة كوكبة أخرى من الفدائيين شوكات في حلق البوليس الفرنسي، إلى أن قضى في الثامن أكتوبر 1957، غداة “وشاية” غامضة لا تزال تسيل الكثير من الحبر في أواسط الثوار المخضرمين.

مقالات ذات صلة