عمال بمستشفى بني مسوس يبيعون طعام المرضىǃ
تورط ثلاثة عمال بمستشفى بني مسوس في العاصمة، من بينهم سائق سيارة إسعاف ومسير مطبخ المستشفى، في نهب كميات ضخمة من الأغذية والمواد الأساسية، منها اللحوم الخاصة بتحضير وجبات المرضى، وشحنها بسيارة لتهريبها بغرض إعادة بيعها لاحقا واقتسام ثمنها، غير أنّ أمرهم افتضح من قبل موظف داخل المستشفى بعدما لاحظ تحركات مريبة، وقام بتبليغ الإدارة من أجل اتخاذ الإجراءات الخاصة في حقهم، ليتم ضبطهم متلبسين داخل الغابة خلال نقل الشحنة الثانية، حيث ألقت الشرطة القبض عليهم وأودعتهم رهن الحبس المؤقت بناء على شكوى الإدارة .
تفاصيل “الفضيحة” التي طالت أحد حقوق المرضى وانتهاكها دون وجه حق، تعود إلى بداية الأسبوع الفارط، حين تلقت مصالح الشرطة القضائية لغرب العاصمة بلاغا من إدارة مستشفى بني مسوس حول حادثة سرقة، طالت كميات من المواد الغذائية، منها 22 دجاجة و5 كليوغرمات من اللحم المفروم، إلى جانب 25 كلغ من التفاح، يقابله نفس الوزن من البطاطا والبصل، وكذا 16 علبة من الحليب الجاف وكمية معتبرة من الأجبان ومشتقات الحليب و الشكولاطة، ضبطت داخل سيارة سياحية ملك لأحد المتهمين، قام بتهريبها خارج المستشفى بعد نقلها من المخزن على أساس أنه سيقوم بإيصالها إلى المطبخ لإعداد الوجبات الخاصة بذلك اليوم.
غير أن الخطة تغيرت وشحنت لصالحهم، ولسوء حظهم اكتشفت عملية السرقة وأحبطت وسط غابة خلال نقلها إلى سيارة أخرى بغرض التمويه.
ومثل المتهمون، الإثنين، أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة عن تهمة السرقة بالتعدد، بعد تأسس إدارة المستشفى طرفا مدنيا بالقضية في غياب ممثلها القانوني عن الجلسة العلنية، حيث واجههم القاضي بالوقائع التي تضمنها محضر الحجز الخاص بالشرطة، لتتضارب تصريحاتهم وتراجعوا عن اعترافاتهم السابقة بمركز الأمن.
وأمام ما تضمنه الملف من وقائع، قررت المحكمة عقد جلسة مداولات فورية ومعاقبة المتهمين بسنتين حبسا نافذا، بعد التماس النيابة عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حقهم.