عمروش وصادي ومبيبما يفضحون لقجع ويحرجون “الكاف”

انكشفت الكثير من الآلاعيب والممارسات الخفية والمكشوفة التي باتت تمارسها أطراف نافذة في هيئة “الكاف”، بقيادة رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، خاصة ما يتعلق بطريقة تعيين الحكام، وكذلك ازدواجية استخدام “الفار” من أجل خدمة مصالح منتخبات على حساب أخرى، وهو الأمر الذي خلف حملة استياء واسعة من عدة أطراف، من ذلك مدرب منتخب تنزانيا تلتها تحركات رئيس “الفاف”، وليد صادي وصولا إلى رد فعل قائد منتخب الكونغو الديمقراطية مبيبما خلال وبعد مباراة منتخب بلاده أمام المغرب.

أجمع الكثير من المتتبعين لمنافسة كأس أمم إفريقيا الجارية في كوت ديفوار على تكرار بعض النقاط السلبية والمؤثرة، وفي مقدمة ذلك عامل التحكيم وتقنية “الفار”، بطريقة كشفت عن وجود سياسة الكيل بمكيالين بين المنتخبات المتنافسة في هذا العرس القاري، حيث خلّف ذلك موجة من الاستياء والاحتجاجات الناجمة عن تكرار هذه الظاهرة في عدة مباريات هامة وحاسمة. وقد كان مدرب المنتخب التنزاني عادل عمروش أول من  فتح النار على دواليب “الكاف” والجهات النافذة في هذه الهيئة بقيادة المغربي فوزي لقجع، حيث أكد وجود عدة جهات تسعى إلى خدمة مصالح المنتخب المغربي بتوظيف عاملي التحكيم والتوقيت وغيرها من المسائل المؤثرة التي تصنع الفارق لمصلحة منتخبات على حساب أخرى، وهي التصريحات التي كلفت الإيقاف لمدة 8 مباريات من طرف “الكاف”، ليليها قرار مماثل من طرف الاتحادية التنزانية لكرة القدم التي يبدو أنها سارت على نفس الخطى تحت الضغط والترهيب الممارس عليها من طرف جهات نافذة ومؤثرة بقيادة المغربي فوزي لقجع الذي يكون قد تأثر من هذه التصريحات التي فضحته على المكشوف مثلما فضحت بقية العصابات التي تفضح منطها في دواليب “الكاف”، خاصة في ظل اصطيادها الدائم في المياه العكرة دون الاحتكام لمنطق وأخلاقيات المستطيل الأخضر، خاصة تلك الجهات التي تعمل جاهدة على خدمة مصالح منتخبات على حساب أخرى تحت غطاء التحكيم وتوقيت برمجة المباريات وكذلك تقنية “الفار” التي كانت واحدة من أسوأ الجوانب التي أساءت إلى أخلاقيات كرة القدم في نسخة كوت ديفوار.

وإذا كان المدرب عادل عمروش قد سدّد فاتورة تصريحاته الصريحة والمؤثرة في الوقت نفسه، خاصة وأنه تم تداولها على نطاق واسع بشكل أغضب هيئة موتسيبي التي تسيّر تحت أوامر المغربي فوزي لقجع، فإن رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي خرج عن صمته هو الآخر مباشرة بعد مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي، حين احتج بشدة على ممارسات التحكيم التي حرمت المنتخب الوطني من ركلتي جزاء واضحتين، الأولى أمام أنغولا والثانية في لقاء بوركينافاسو، تصريحات كانت مصحوبة بتقرير مفصل يتضمن فيديوهات تكشف تجاوزات التحكيم وخاصة المكلف بتقنية “الفار”، ما جعل هيئة التحكيم لدى الكاف تتحرك سريعا للتقليل من حدة النقد اللاذع الموجه من عدة جهات، بدليل إيقاف الحكم المكلف بالسهر على تقنية “الفار” في ملعب السلام ببواكي وتعويضه بآخر، وهو ما يعكس أهمية مثل هذه التحركات لوضع جميع الجهات في الصورة. كما خرج قائد منتخب الكونغو الديمقراطية مبيمبا عن صمته في لقاء منتخب بلاده أمام نظيره المغربي، حيث عبّر عن غضبه من الممارسات التحكيمية ولمح أيضا في لحظة سلبيات تقنيات “الفار” حين دخل في مناوشات كلامية مع مدرب المنتخب المغربي الركراكي، ناهيك عن اتهاماته له بتوظيف عبارات عنصرية، ووصل إلى قناعة بأن انتهاء اللقاء بالتعادل كان بفضل العدالة الإلهية، رغم الممارسات لخفية الممارسة لخدمة المنتخب المغربي في هذا اللقاء.

والواضح أن تصريحات المدرب عادل عمروش وتحركات رئيس “الفاف”، وليد صادي، وكذلك رد فعل اللاعب الكونغولي مبيمبا مباشرة بعد مباراة منتخب بلاده أمام المغرب قد كشفت مسائل كانت تصنف في خانة الطابوهات قبل أن تنكشف الممارسات الحقيقية للعصابات المستولية على دواليب “الكاف” بقيادة المغربي فوزي لقجع، بدليل الممارسات السلبية التي عرفتها مباريات الدور الأول على صعيد التحكيم وتقنية “الفار” وحتى توقيت بعض المباريات، ما يجعل الفرصة مواتية لوضع النقاط على الحروف ودعوة جميع الجهات النافذة في الاتحاد الإفريقي إلى مراجعة حساباتها وتدارك ما يمكن تداركه لتفادي فضائح جديدة تسيء إلى نسخة “الكان” في الملاعب الإيفوارية.