-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالبوا بتكثيف التحسيس لإنقاذ المواطنين.. مختصون:

عمليات التلقيح ضد كورونا متناقضة وغير مُحكمة!

إلهام بوثلجي
  • 2730
  • 2
عمليات التلقيح ضد كورونا متناقضة وغير مُحكمة!

خياطي: الاستقرار الوبائي هشّ في الجزائر.. وحدوث موجة أخرى مستبعدٌ

بن أشنهو: تخلينا عن التربية الصحية.. وعلى الدولة محاربة الإشاعات

دعا مختصون في الصحة إلى إطلاق حملة تحسيسية واسعة عبر المساجد والبلديات ووسائل الإعلام، من أجل حث المواطنين على التلقيح، تحسبا لارتفاع حالات الإصابة بكورونا، ونظرا لعزوف المواطنين عن التلقيح رغم توفر اللقاح وبكميات معتبرة.

ووصف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، خياطي مصطفى، في اتصال بـ”الشروق” إستراتيجية التلقيح المنتهجة بأنها غير محكمة ومتناقضة، قائلا “تكلمنا مرارا وتكرارا ومنذ أكثر من 6 أشهر عن غياب حملات تحسيسية نوعية، وطالبنا بالتحضير لعملية التلقيح بجدية”.

وتابع خياطي “لكن غياب هذه الحملات تسبب في العزوف، خاصة وأن مشكلة الكوفيد هي عالمية، ومست جميع دول العالم، ويمكن أن يؤثر على سرعة القضاء على الوباء”.

وشرح خياطي بأنه توجد عدة لقاحات في العالم، إلا أن الجزائر لم تقم بتوعية وشرح أنواع اللقاحات للمواطنين وتركتهم، حسبه، يبحثون عن المعلومات حول اللقاحات في مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي حصلوا على معلومات متضاربة بشأن اللقاحات عن الجيد منها والسيء ما تسبب في خلق شعور بالخوف والريبة لديهم، وبالتالي حدث العزوف.

وأضاف رئيس هيئة “فورام” متسائلاً “كيف لوزارة الصحة أن تطلب من المواطنين التسجيل عبر منصة إلكترونية لتلقي اللقاح عبر مراكز الصحة الجوارية، وعندما سجلوا ووضعوا أرقام هواتفهم تفاجأوا بالوزارة تفتح التلقيح عبر الساحات العمومية، وطلبت منهم التوجه نحو الساحات العمومية، وهو ما زعزع الثقة بين المواطن والسلطة وأثر على عملية التلقيح”.

ودعا خياطي الوصاية إلى البدء في تلقيح الشرائح الأكثر تعرضا لكورونا من مسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، أما بخصوص تزايد إحصائيات كورونا، قال ذات المتحدث بأن الجزائر تعرف استقرارا هشا في الوضعية الوبائية، بمعنى أن الأرقام بقيت مستقرة تتراوح بين 200 و400 يومياً، ولكنها أحسن من الأرقام المسجلة في الفترة نفسها من السنة الماضية، والتي قفزت حتى 1000 حالة يوميا، غير أنه لم يخف بأن الاستقرار هش ومتذبذب، مستبعدا حدوث موجة وبائية أخرى.

وبدوره أكد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، في حديثه لـ”الشروق”، على أن التحفظات والتخوف من التلقيحات لم تأت مع ظهور الكوفيد 19، وإنما الوضعية موجودة في المجتمع الجزائري منذ بدء مختلف التلقيحات في الجزائر منذ 45 سنة.

ولفت المتحدث إلى أن فترة التلقيحات للأطفال كانت بمثابة عرس للأسرة الجزائرية، بسبب الحملات التحسيسية الكبيرة التي تقوم بها وزارة الصحة، حيث كانت الجزائر رائدة في قضية التلقيح ومعترف بها في جميع دول العالم.

وأضاف بن أشنهو “تخلينا عن التربية الصحية، لدرجة أنه في بداية جائحة كوفيد 19 أغلب الناس لا تعرف أصلا ما هو هذا الفيروس، ولو أبسط المعلومات العلمية”.

وشدد ذات المتحدث على أن الوقاية من كورونا تكون عن طريق التلقيح والذي ينبغي أن يفهم المواطن بأنه ليس دواء وإنما وقاية من المرض، مُرجعًا فشل حملة التلقيح، لبعض المسؤولين الذين يقدمون – حسبه – تخوفات بشأن التلقيح، رغم أنها طبيعية، ومنذ سنوات يوجد القيل والقال حول التلقيحات.

وتابع بن أشنهو “للأسف، بعض الجزائريين نصبوا أنفسهم علماء ومحللين في المقاهي، ويتحدثون عن مخاطر التلقيح، وبالتالي على الدولة محاربة الفايك نيوز والإشاعات الكاذبة بشأن اللقاحات”، داعيا إلى تكثيف الحصص التوعوية في التربية الصحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • psyco

    الجزائر الدولة الوحيدة اللتي لاتوجد في قائمة الصحة العالمية كم عدد الملقحين، الجرعة الأولى والثانية والنسبة المؤية،رغم أن المسؤولين صرحوا تصريحات نارية أنهم سيقسمون اللقاح مع تونس

  • حمدان

    جلبتم للجزائرين لقاحات فاشله مثل اللقاح الصيني و تريدون من الناس الاقبال عليها ؟ عندما توفرون الماء للمواطن لكم الحق بالكلام يا فاشلين