عملية تنظيف وتعقيم خزانات مياه الشرب بمواقع عدل تطرح تساؤلات

يطرح عديد المستفيدين من المشاريع السكنية التابعة لوكالة عدل بمختلف المناطق بالعاصمة وتيبازة، إشكالية تكررت منذ بداية تسليم المشاريع وقعت بين مالك العقار السكني المتمثل في شركة التسيير العقاري” جاست إيمو” والمستأجرين الذين يطالبون بإجراء عمليات تنظيف وتعقيم خزانات المياه العائدة للبنايات، التي عادة ما تكون أرضية، وفحوى الإشكالية، يقول المشتكين، أن الشركة المالكة للمشروع ممثلة في فرعها المخوّل له تسيير الخدمات والأجزاء المشتركة يتجاهل في الكثير من الأحيان، إجراء الصيانة والتنظيف لهذه الخزانات، ولا يقف الأمر عند هذه الإشكالية – يضيف المستفيدون من السكن، بل أن المكلفين بالتسيير والخدمة يرفضون إجراء عملية التصليحات على الخزّان، إذا حصل له أي عطب، علاوة على عملية تنظيف وتعقيم خزّانات المياه حفاظا على الصحة العامة للسكان.
واستغرب سكان من حي 3000 مسكن ببلدية بابا احسن، في تصريح لـ “الشروق”، أنه وصلت إلى شققهم مياه غير نظيفة، بسبب غياب عمليات التعقيم الدوري للخزانات، حيث تفاجأ هؤلاء بوجود بعض ترسبات والأتربة بالمياه التي يتغير لونها في عديد الأوقات، حيث إن المياه من أكثر المواد تعرضا للتلوث، حيث استبعد عديد المواطنين المستفيدين من سكنات بذات الحي من عدم استعمال هذه المادة التي تستخدم في الطبخ والاستحمام وغسل الأواني وغيرها، مطالبين مؤسسة التسيير العقاري بتنظيف خزانات المياه بشكل دوري ومنتظم، مع سلامة الخزانات والمحافظة عليها لمنع حدوث تلوث قد يكون في حالة وقوع أي أعراض صحية من مسؤولية صاحب السكنات أو المسـؤول عنه، الأمر الذي أكده بعض المستفيدين من سكنات حي 1350 مسكن ببوسماعيل في تيبازة حي 3000 مسكن علي غراف بخميس الخشنة في بولاية بومرداس، مواقع من سيدي عبد الله غرب العاصمة، الذين أكدوا في تصريحهم لـ”الشروق” أن هـذه الخزانات يجب أن تكون بمعايير ومقاييس مؤشر عليها من طرف شركة “سيال” التي أخلت مسؤوليتها في تصريح ممثلين عنها لـ”الشروق”، تجاه مشكل نظافة المياه الصالحة للشرب التي تصل حنفيات شقق عمارات بعض أحياء عدل بالعاصمة، التي تعمل بإقليم اختصاصها، حيث ذكر هؤلاء أن مسؤوليتهم تنتهي عند إدخال شبكة المياه الرئيسية بذات المشاريع وبناء الخزانات من مسؤولية المشرفين على المشروع، حيث إن معظم الخزانات في بداية تسليم المشروع تكون نظيفة وبمقاييس متفق عليها لكن بمرور الزمن مع عدم الانضباط الدوري لعمليات النظافة والتعقيم قد تؤدي إلى الوقوع في ذات الإشكالية، ناهيك عن تدخل المواطن الذي من المفروض عليه المشاركة في تنبيه المسؤولين عن طريق المراسلة أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المسخرة لطرح الانشغالات سواء بسيال أم الشركة المالكة للعقار السكني.
وبين هذا وذاك، يبقى المواطن المستفيد من مشاريع عدل المتضرر الأكبر، بحكم أن ظاهرة غياب النظافة والتعقيم التي تدخل في إطار برنامج خدمات شركة التسيير العقاري”جاست إيمو”، تبقى حديث السكان، الذين فضلوا شراء المياه المعدنية على شرب مياه الحنفيات التي تمنحها “سيال” للمشاريع السكنية بعد التدقيق في معالجتها لتصبح صالحة للشرب.
كما طالب المشتكون مؤسسة التسيير العقاري، بالاهتمام بهذا الانشغال الذي اعتبروه من بين المطالب الأكثر حرصا كونه يمس بالصحة العامة للمواطن، محذرين في ذات السياق من خطورة إهمال تنظيف وتعقيم خزانات المياه بصورة دورية ومنتظمة، مما يجعل هذه المياه قابلة لحمل فيروسات معدية في حالة ما إذا أهمل تنظيف الأماكن، التي توضع فيها بطريقة سليمة، وعليه فإن اسـتعمال المياه الملوثة يعنى نقل عدد كبير مــن الأمـراض التي تنتقل عبر البكتيريا والفيروسات، مطالبين بضرورة الاستعانة بأي شركة لتنظيف الخزانات، من أجل التأكد من سلامة مياه الـحنفيات، مع تفقد لونها ورائحتها وطعمها، ويضيف بعض المتضررين من غياب نظافة خزانات المياه الصالحة للشرب ببعض المواقع السكنية لعدل أن الأمر يتعلق في مرحلة ما قبل توقيع عقد الإيجار، بأن يتم الاتفاق بين المؤجّر المتمثل في وكالة عدل والمستأجر على ذلك كتابيا، الأمر الذي غاب ذكره في العقد الأولي المؤقت، بالإضافة إلى أن الانشغال يدخل ضمن خدمات التسيير لجاست إيمو حيث يتم دفع أعبائها في فاتورة الإشعار بالدفع.