عودة الأجواء الربيعيّة في عز فصل الشتاء

تعرف الوضعية الجويّة، خلال الأسبوع الجاري، ارتفاعا في الضغط الجوي، بحيث قد تصل درجات الحرارة إلى غاية 26 درجة خلال الظهيرة، على المناطق الساحلية خاصة الغربية. وتأتي هذه الوضعية الجوية في عزّ فصل الشّتاء، المعروف بأمطاره وبرودته، في ظل التخوف من عودة أجواء الصّحو والجفاف.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية، عودة الأجواء المشمسة خلال الأسبوع الجاري، في انتظار أي تغييرات في أحوال الطقس قد تكون الأيام المقبلة، وتعود أساب هذه الوضعية الصحوة إلى ما يسميه خبراء الطقس وصول المرتفع الآزوري، الذي يمتاز بارتفاع محسوس في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وفي هذا الصّدد، أكد المختص في الأرصاد الجوية زكي أرمادة، أن الضغط الجوي يميل خلال الأسبوع الجاري إلى الارتفاع والانحراف متصاعدا نحو الإيجاب بقيم مرتفعة، وهذا بسبب ما سماه “القطرة الباردة” في جنوب شرق الأطلسي والتي قامت بعملية طرد للمرتفع الآزوري من جزر الآزور نحو مناطقنا، ما جعل المنخفضات الجوية تنحرف نحو بلدان الشمال، وأضاف مرتفع الآزوري هو “نظام ضغط جوي مرتفع شبه استوائي، يقع مركزه بالقرب من جزر الآزور في المحيط الأطلسي، ومن هنا أتت التسمية، ويقابله المنخفض الأيسلندي، ويعتبر الآزوري أحد مراكز الفعل في مُناخ الكرة الأرضية، بحيث يؤثر في طقس ومُناخ مناطق واسعة، تشمل أوروبا وشمال إفريقيا، وهو المسؤول الرئيسي عن مناخ الصحراء في شمال إفريقيا، ويصل تأثيره لحوض البحر المتوسط، متسببا في جفاف واستقرار الأجواء وارتفاع في درجات الحرارة”.

تخوّفات من استمرار الصّحو لأسابيع مقبلة
وهذه الوضعية الصحوة والجافة، حسب المختص، ستستمر طوال الأسبوع الجاري “وقد يفصلها يوم الجمعة المقبل اضطراب جوي سريع لمدة 12 ساعة على الأكثر، ثم بعد ذلك قد نشهد سيناريو آخر وهو التحام الإفريقي مع الآزوري بقطر عريض جدا قد يمتد حتى شمال أوروبا، ما يعمل على إنشاء حصن منيع ضد التيارات الجوية الباردة”.
وقال المتحدث إن هذه الوضعية الصحوة “ستفسد نكهة فصل الشتاء، وسبق للجزائر أن عاشتها خلال السنوات الثلاث الماضية”.
ومن مميزات الوضعية الجوية المرتقبة، ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، بحيث تتراوح من 20 إلى 24 درجة وقد تصل 26 درجة غربا الأيام المقبلة، بحول الله.
ومن جهته، أكد المختص في الأحوال الجوية الشيخ فرحات لـ”الشروق”، عودة الأجواء الدافئة بداية من يوم الأحد، بحيث سنعيش أسبوعا مقبلا تميزه حرارة مرتفعة على معدلها الفصلي أو “أجواء ربيعية”، بإذن الله.