عودة “التخلاط”.. !!

في كل مرة،حينما يراد تسويق برنامج معين لعملية تنحية أو تزكية أو تبييض صورة مسؤول سام في البلاد،توكل المهمة إلى زعيم الأفلان،حاليا مثلما حدث في قضية إحالة رئيس المخابرات السابق الجنيرال توفيق،و بالفعل عرفت الحالة السياسية وقتها شدًا و جذبًا حينما خرج إلى العلن سعيداني،وهاجم توفيق بالثقيل،حتىأصبح حديث المقاهي،وصالات الحلاقة من طلوع الشمس إلى مغربها و هي سابقة لم تحدث في تاريخ الجزائر أبدًا.

الآن و بعد عزل الجنرال توفيق ،يدور الحديث هذه الأيام و بشكل ملفت للنظر قضية تبييض صورة وزير الطاقة السابق الهارب إلى أمريكا شكيب خليل، وأوكلت المهمة إلى نفس الشخصية الأفلانية السيد سعيداني   !

قضية شكيب خليل ما تزال تراوح مكانها في أروقة المحاكم في العاصمة،و لم تصدر في حقه مذكرة توقيف دولي كما فُعل بزعيم الخليفة،وربما السكوت بطريقة غريبة و محيرة في آنواحد يعزز فرضية إخراجه من دائرة المتهم إلى البراءة التامة غير المنقوصة،و ربما سنتابع فصولا جديدة تفضيإلى تعويض خليل ماديا و معنويا بعد إلحاق الضرر بشخصيته طيلة عامين كاملين،ونشر غسيله في مختلف وسائل الإعلام الخفيفة و الثقيلة منها.

إذًا،ما يطبخ في السر والعلن بخصوص قضية شكيب خليل لتبرئته يصب لا محالة في خانة عودة “التخلاط”،و محاولة الضغط على العدالة بصورة غير مباشرة في التأثير على قراراتها،هذا ما يفهم و يفسر من تزكية أول رجل في الأفلان لشخص شكيب خليل ،و تقديمه على أنه رجل دولة تريده الجزائر لخبرته والاستفادة منها في بناء دولة مؤسساتية تعتمد على مثل هذه الوجوه والشخصيات المختفية والمختبئة في أقصى قارة في الدنيا !