-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأدبيون مرتاحون في اليوم الثاني من "الباك"

عودة “الحروز” بقوّة والرياضيات تصدم العلميّين

نشيدة قوادري
  • 3365
  • 0
عودة “الحروز” بقوّة والرياضيات تصدم العلميّين
أرشيف

تميز اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا بعودة قوية لما يصطلح عليها “بالحروز”، إذ تم ضبط عدة مترشحين متلبسين بممارسة الغش التقليدي الذي يعاقب عليه بالإقصاء من الامتحان، وذلك بغية حماية أنفسهم من عقوبة السجن، في حين سجلت مراكز إجراء إغماءات وسط المترشحين بشعبة رياضيات الذين أصيبوا بصدمة بسبب صعوبة مواضيع مادة الرياضيات.

واشتكى مترشحون من شعبتي رياضيات وعلوم تجريبية، التقتهم “الشروق” بالقرب من مركز الإجراء، ابن الهيثم الكائن بشارع محمد بلوزداد بالجزائر العاصمة، من طبيعة المواضيع التي طرحت عليهم في اختبار مادة الرياضيات، والتي وردت حسبهم صعبة ومعقدة وليست في متناول المترشح المتوسط، مما أدى إلى إصابة مترشحات بالإغماء، الأمر الذي دفع بمستشاري التوجيه المدرسي والمهني إلى التدخل للتقرب من الممتحنين والحديث معهم ومحاولة تهدئتهم ودفعهم لمواصلة الاختبار دون التخلي عنه، على اعتبار أنّ أي قرار متهور يعرضهم للإقصاء من الامتحان.

وأكد مترشحون بأن سوء اختيارهم للمواضيع قد كلفهم تضييع نقاط عديدة، وقع اختيارهم في بداية الاختبار على الموضوع الاختياري الأول، لاعتقادهم بأنه سهل نوعا ما وفي المتناول، لكنهم وبعد مرور نصف الوقت، أي في حدود الساعة الحادية عشرة، وبعد التعمق فيه ظهرت لهم عديد الصعوبات، ما اضطرهم إلى التخلي عنه والتحول إلى الموضوع الثاني والبداية من الصفر، الأمر الذي دفع بهم إلى استهلاك وقت الاختبار كاملا “أربع ساعات ونصف”.

في حين شهدت مراكز إجراء أخرى أجواء توتر، بسبب صعوبة مواضيع مادة الرياضيات الموجهة للمترشحين شعبة علوم تجريبية، بعدما أقدم أغلبهم على اختيار الموضوع الأول قصرا، على اعتبار أنه قد ورد أسهل نوعا ما من الموضوع الثاني الاختياري، رغم أن معدي المواضيع قد وظفوا دروس الفصول الدراسية الثلاثة.

وبخصوص مواضيع شعبة تقني رياضي، توقع مترشحون الحصول على علامات بين الحسنة والجيدة في اختبار مادة الرياضيات، نظرا لطبيعة الأسئلة التي وردت حسبهم في المتناول نوعا ما ولو طويلة، رغم أنها تضمنت بعض الوضعيات المعقدة التي تتطلب تركيزا كبيرا للإجابة بشكل صحيح، فيما أجمعوا على أن التلميذ الذي يملك مكتسبات ومعارف قبلية للسنة الثانية ثانوي على سبيل المثال، يمكنه الإجابة عن المواضيع بكل أريحية، لذلك وقع اختيار أغلبهم على السؤال الأول الذي ورد سهلا مقارنة بالموضوع الثاني.

أما المترشحون الأدبيون فقد غادروا قاعات الامتحان بمعنويات مرتفعة في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا، بسبب طبيعة الأسئلة في مادة الرياضيات والتي جاءت سهلة وفي متناول المترشح المتوسط، وأوضح ممثلون عنهم بأنهم اختاروا الموضوع الأول الذي تناول “المتتاليات الحسابية”، في حين ابتعدوا كليا عن الموضوع الثاني الذي عالج “درس الدوال”، مؤكدين بأن التلميذ الذي راجع دروسه بشكل جيد يمكنه الحصول على المعدل 10 من 20.

من جهة أخرى، سجلت عديد مراكز الإجراء عودة قوية للغش التقليدي عن طريق استخدام القصاصات الورقية التي تتضمن معلومات مختصرة عن الدروس ومكتوبة بطريقة مصغرة، أو ما يصطلح عليها بالعامية “بالحروز”، وعليه فقد تم ضبط مترشحين متلبسين بممارسة الغش التقليدي، خوفا من دخول السجن، في حين تم ضبط مترشح شعبة آداب وفلسفة، متلبسا بممارسة الغش عن طريق “البلوتوث” بمركز الإجراء “محمد صالح غميرد القل” بولاية سكيكدة، كما تم تسجيل غيابات بالجملة وسط الممتحنين الأحرار أيضا خاصة شعبة تسيير واقتصاد.

ورفض حراس مرافقة مترشحين، خاصة من فئة الأحرار، إلى المراحيض للتدخين، وهو الأمر الذي أثار تذمر واستياء الحراس من مثل هذه الممارسات، على اعتبار أنه كان بإمكان هؤلاء الممتحنين الانتظار إلى غاية انتهاء وقت الامتحان والقيام بالتدخين.

بالمقابل، اضطر رؤساء مراكز إجراء إلى إعفاء عدد كبير من الحراس الذين أصيبوا بوعكات صحية مفاجئة بعد موافقة أطباء المركز، والذين تم تعويضهم مباشرة بالاحتياط من أساتذة التعليم الابتدائي الذين تم الاستنجاد بهم لتغطية العجز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!