-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا والموجة القوية المسجلة في أوروبا

عودة المغتربين تعيد مخاوف موجة جديدة لـ”كورونا”

راضية مرباح
  • 614
  • 0
عودة المغتربين تعيد مخاوف موجة جديدة لـ”كورونا”

يعاني الكثير من المرضى من نوبات تشبه الإصابة بالأنفلونزا الموسمية كسيلان الأنف، العطس والسعال وحتى بحّة في الحلق إلى جانب الحمى ووهن بالجسد وألم بالرأس، ما ترك الكثير من التساؤلات بين المرضى الذين شدوا الرحال باتجاه العيادات، فيما أجبرت بعض الحالات توجيهها لإجراء تحاليل “بي سي آر” نظرا لتشابه الأعراض مع فيروس كورونا الذي يبدو أنّ معالمه بدأت تمهد للعودة مجدّدا بعد ارتفاع عدد الإصابات بأوروبا، لاسيما وأن العديد من المغتربين يستعدون للعودة إلى أرض الوطن تزامنا مع حلول العطلة الصيفية.

ويعيش العديد من المواطنين هذه الأيام، حالة خوف وذعر من عودة موجة أخرى لكورونا التي يبدو أنّها طرقت أبواب أوروبا وفرنسا بدرجة أكبر هذه الأيام بتسجيل الكثير من الحالات التي استدعت إعادة فرض الكمامات إلى الواجهة بعد تلاشيها لشهور كاملة داخل المؤسسات العمومية كالمستشفيات والعيادات الطبية بوجه خاص، وتشير أغلب التصريحات التي وقفت عليها “الشروق”، أنّ الكثير من الأعراض المتشابهة مع فيروس كورونا التي خلفت ذعرا كبيرا بين المرضى هي نفسها المسجلة في الموجة الأخيرة لكورونا، الأمر الذي يستدعي أخذ الحيطة والحذر مع إعادة الإجراءات الاحترازية إلى الواجهة لاسيما وأن الجزائر استقبلت عددا كبيرا من المغتربين القادمين من أوروبا وخاصة فرنسا التي يمكن أن تصنف أولى البؤر عالميا لموجة جديدة.

وزارة الصحة تسجل تصاعد منحنى الإصابات

المتتبع للحصيلة اليومية لوزارة الصحة، يلاحظ ارتفاع منحنى الإصابات بفيروس كورونا، فبعد تسجيلها صفر إصابة، على مدار الأشهر القليلة الماضية عاودت هذه الأيام الارتفاع حتى قاربت 30 إصابة جديدة ومرضى متواجدين بالعناية المركزة، فيما لم تسجل لغاية الآن أية حالة وفاة، الأمر الذي يجرّنا للحديث عن ضرورة فرض الإجراءات الاحترازية من لبس الكمامة والتعقيم ضمانا لحصر الوباء في مهده.

عودة كورونا سببه ضعف المناعة

يقول الدكتور المختص في الصحة العمومية محمد كواش لـ”الشروق”، أن عودة الإصابات بكورونا راجع في الغالب لضعف المناعة، فهذه الأخيرة المكتسبة من اللقاحات أو الإصابات هي مناعة مؤقتة تدوم لأشهر فقط، فتلك المكتسبة بعد الإصابة تضعف في الشهر الرابع، أمّا عن طريق اللقاح فتضعف في الشهر السادس بالتقريب، ما يؤكد – حسبه – احتمال ضعف المناعة دون إغفال جانب آخر يتعلق بضعف نسبة التلقيح بالجزائر، الأمر الذي يساعد في عودة الإصابات. وقال كواش “نعلم أنّ اللقاح يحمي من مضاعفات الإصابة ويعطي مناعة لمواجهة أخرى محتملة في المستقبل”، وتطرّق المتحدث في هذا المقام عن سيناريوهين، الأول متعلق بأن تكون كورونا قد تحولت إلى جائحة مستوطنة، أما الثاني وهو الذي لا نأمله قد يتعلق بظهور متحوّر جديد أو طفرة جديدة قد تكون أكثر شراسة مثلها مثل “دلتا” وهذا متوقع، كما قال، ويجب الاستعداد له.

وركز المختص في هذه الحالة على دور اللجنة العلمية لمتابعة الوضع الوبائي المحلي والعالمي لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفق تطور الوضع الوبائي باستعداد المواطن وتوفير الإمكانات المادية والبشرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!