-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"فقيه العرش" يبرر سقطته

عوض التوبة والاعتذار.. الريسوني يكذب على الجزائر

عوض التوبة والاعتذار.. الريسوني يكذب على الجزائر
أرشيف
أحمد الريسوني

زعم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي أحمد الريسوني، أن “الحملة التي تُشنّ ضده الآن هي حملة سياسية ضد تصريحات علمية وفكرية”، وذلك على خلفية تصريحاته المفتية بـ”الجهاد ضد الجزائر” و”الزحف نحو تندوف”، إضافة إلى إعادة “موريتانيا للعرش الملكي”، وتعمد الريسوني الذي بات يُعرف بـ”فقيه العرش”، عدم التوبة عن تصريحاته بل قدم مجموعة من الأكاذيب في حق الجزائر والشعب الصحراوي.

كان يُفترض أن يقدم الريسوني اعتذارا للجزائريين والموريتانيين عن تصريحاته المقيتة والخطيرة، بحسب ما أعلنه الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين على محيي الدين القره داغي، في تصريح لقناة “الجزائر الدولية ALG24 “، مساء الثلاثاء، لكن الذي حصل أن الريسوني واصل في سرد مغالطات وأكاذيب، وبخصوص حديثه عن الزحف نحو تندوف، زعم “دعوت إلى السماح للعلماء والدعاة المغاربة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجوزين هناك، حول الوحدة والأخوة التي تجمعنا، وحول عبثية المشروع الانفصالي، الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو”، ونسي الريسوني أو تناسى أن لجوء آلاف الصحراويين في أكتوبر من سنة 1975 إلى الجزائر، كان هربا من إرهاب الملك الحسن الثاني الذي سيَر آلته القمعية ومستعينا بالنابالم الحارق لقتل الصحراويين، فما كان لهم سوى الاحتماء بالجزائر.

وتحدث عن الريسوني عن دعم الجزائر لجبهة البوليساريو، وهو أمر معلوم وليس سرا، ودعم الجزائر للبوليساريو الممثل الشعبي الوحيد للشعب الصحراوي، ليس استثناء جزائريا، فالمعلوم أن غالبية دول القارة الإفريقية تدعم الصحراويين وجبهة البوليساريو، والأمر مثله في أمريكا اللاتينية، كما أن دولا أوروبية تحتضن تمثيليات لجبهة البوليساريو، كما أن للشعب الصحراوي ممثلا في الأمم المتحدة، يرافع لحق شعبه في تقرير المصير.

وتقمص الريسوني في توضيحه الذي نشره على موقعه الالكتروني، الأربعاء، دور عمر هلال ممثل المغرب في الأمم المتحدة، عندما تحدث عن أكاذيب ومزاعم بوجود “أوضاع مزرية داخل المخيمات”، ودون إغفال أن سبب تواجد الصحراويين في تلك المخيمات هو حكومته بلاده منذ عقود، التي تعرقل أن تشمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية “المينورسو” آلية مراقبة حقوق الإنسان، للاطلاع حقيقة على أوضاع اللاجئين، كما هو متاح للبعثات الأممية في شتى بقاع العالم.

واكتفى الريسوني فيما سماه “التوضيح” عوض أن “يكون توبة واعتذارا”، ببعض المدح في حق الجزائر، بدعوى أنه “لا يفرق بين مغربي وجزائري”، وهو الذي دعا إلى الجهاد ضد الجزائر وقتال شعبها، لو أمر بذلك أمير المؤمنين”.

وفي تصريحات مشابهة لما ورد في بيانه “التوضيحي”، قال الريسوني في حوار مع موقع “عربي 21″، إن “الحملة التي تُشنّ ضده الآن هي حملة سياسية ضد تصريحات علمية وفكرية”، زعم أنه “تحدثت بمنطق الشرع والتاريخ. منطق الشرع هو الوحدة ثم الوحدة، ورفض التجزئة والتفتت، ومواجهة الأيادي الاستعمارية والجراحة الاستعمارية التي تم إجراؤها وتنفيذها منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916”.

وتابع رئيس اتحاد علماء المسلمين: “منذ ذلك الحين (اتفاقية سايكس بيكو) وإلى هذه اللحظة تمضي مشاريع التجزئة والتقسيم والتشطير والتفتيت في المنطقة العربية كلها؛ فأنا تحدثت بمنطق مُعاكس لهذا المنطق السياسي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!