عيسى العيدوني ينتقل إلى فريق ألماني كبير

الخبر السعيد، الذي أثلج صدور التونسيين في هذا الميركاتو الشتوي، وجعلهم يفتخرون كرويا، هو انتقال أحد نجومهم في مونديال قطر الأخير، عيسى العيدوني إلى نادي يونيون الألماني المتواجد في المركز الثالث في البوندسليغا، والمتطلع للتواجد في نهاية الموسم ضمن الأربعة الأوائل لأجل المشاركة في أقوى منافسة في العالم وهي رابطة أبطال أوروبا، وربما حتى اختطاف اللقب الألماني من بيارن ميونيخ.

وجاء انضمام عيسى العيدوني وهو من أب جزائري مهاجر في فرنسا، وأم تونسية إلى فريق برلين بعد تحويله من فريق فرينكفاروس المجري الذي لعب له موسمين ونصف، وسجل خلالها ستة أهداف وصنع الكثير من الفرص، وأصبح أحسن لاعب في خط الوسط في بلاد المجر، التي تأخرت في السنوات الأخيرة كرويا بالرغم من أنها أمة كرة كبيرة، بدليل وصولها مرتين إلى نهائي كأس العالم.

يبلغ النجم عيسى العيدوني 26 سنة فقط، وهو سن التألق في عالم الكرة، ويعتبر محراث حقيقي في وسط الميدان وكان في مباريات كأس العالم أحسن لاعب في التشكيلة التونسية، خاصة في المباراة الأولى، حيث مكّن التونسيين من تقديم مباراة جيدة، بل وكان بإمكان تونس خطف التأهل للدور الثاني والتألق أكثر لو تعاملت جيدا مع مباراة أستراليا، ويعتبر العيدوني خريج مدرسة أونجي التي يرأسها حاليا الجزائري بن شعبان، وقد انتظر كثيرا دعوة من الخضر خاصة من جمال بلماضي، وأعرب والده على أنه يحلم بأن يرى ابنه ضمن المنتخب الجزائري، ولكن تواجد اللاعب مع أندية متوسطة وربما ضعيفة، جعله بعيدا عن العين، بل إن جمال بلماضي لم يذكره أبدا ولم يرسل أي كشّاف لمتابعته، خاصة أن اللاعب لم ينشط أبدا مع أي فريق فرنسي معروف، حيث لعب لأونجي مع الفريق الرديف فقط، ومع فريق مغمور هو شامبلي أويس، وعندما غادر فرنسا انتقل إلى رومانيا مع ناديها فولونتاري قبل أن ينتقل إلى المجر، حيث تقمص ألوان فرينكفاروس، ويعتبر انتقاله إلى البوندسليغا انتصار كبير للاعب ولعائلته وأيضا للمنتخب التونسي الذي يفتقر إلى لاعبين ينشطون مع الفرق العالمية الكبيرة، خاصة بعد أن فاز بكأس المجر ولعب أوربا ليغ وتألق في كأس العالم وكان المحرك الأول لنسور قرطاج.

وتلقى العيدوني عروضا مهمة بعد كأس العالم، أولها من ليون الفرنسي وثانيها من اسبانيول الإسباني، وهما فريقان يعانيان محليا من حيث النتائج الفنية قبل أن ينتقل إلى برلين مع الفريق الذي يؤدي أحسن موسم في تاريخه، إلى درجة أنه ينافس بيارن ميونيخ على اللقب الألماني لكبير، حيث توجه العيدوني من صاحب المركز الأول في المجر، إلى صاحب المركز الثالث بفارق ثلاثة نقاط فقط عن متصدر الدوري الألماني بيارن ميونيخ في أهم تجربة للاعب تونسي.