غربال: التحكيم الجزائري شرّفنا في المونديال.. والقادم أفضل

لم يخف الحكم الدولي مصطفى غربال ارتياحه للمسيرة التي أداها في مونديال قطر 2022، مؤكدا انه حرص على تشريف الجزائر في العرس القطري رفقة زميليه ايتشعلي وقوراري اللذان وصفهما بالجناحين اللذين يطير بهما، مشيدا بجميع الأطراف والجهات التي وقفت إلى جانبه حتى يظهر بأداء مكنه من رفع راية التحكيم الجزائري عاليا في نهائيات كأس العالم.

وصف الحكم الدولي مصطفى غربال مسيرة التحكيم الجزائري في مونديال قطر بالناجحة، وأوضح في تصريحات إعلامية بعد عودته إلى أرض الوطن بأنه عمل رفقة زميليه ايتشعلي وقوراري على إعطاء صورة إيجابية للجزائر في هذا المحفل العالمي، من خلال أداء مباراتين بشكل جيد وسط إشادة واسعة على الصعيد الوطني وحتى الدولي، منوها في هذا الجانب بتشجيع وتهاني الجماهير الجزائرية التي أسعدته كثيرا.

وقال غربال بأن الوجه الذي أبان عنه في نسخة قطر يحفزه لمواصلة العمل بجدية حتى يواصل التأكيد بغية الظهور بوجه أفضل خلال مونديال 2026، ولم لا حسب قوله الظفر بميدالية، من خلال تنشيط المباراة النهائية أو على الأقل الترتيبية، مؤكدا في ذات السياق انه عمل ما بوسعه حتى يذهب بعيدا في مونديال قطر، خاصة بعد الوجه الذي أبان عنه في اللقاءين اللذين أدارهما، ما جعله يطمح في إدارة مباراة أخرى في إطار الدور ربع النهائي أو نصف النهائي وحتى النهائي، لكن في كل الأحوال يبقى مرتاحا للوجه المقدم، مضيفا أن طموح أي حكم هو إدارة أكبر عدد من المباريات، لكن ذلك سيبقى من صلاحيات الهيئة المختصة بذلك.

من جانب آخر، نوه الحكم مصطفى غربال بالأداء المتميز لزميليه ايشتعلي وقوراري، ما مكنه من تشكيل ثلاثي ساهم في رفع رأس التحكيم الجزائري عاليا في هذا المحفل العالمي. وقد وصف غربال كل من إيتشعلي وقوراري بمثابة الجناحين اللذين يطير بهما، مؤكدا أن علاقته بالثنائي المذكور تتعدى حدود الزمالة وحتى الأخوة، بدليل الزيارات العائلية التي تتم بينهم، مقدما تشكره لزميله إيتشتعلي الذي فضل اعتزال التحكيم، بعدما اختار مباراة استراليا ضد الدانمارك آخر مواجهة يديرها، متمنيا له التوفيق كمكون للحكام في المستقبل. كما قدم غربال تشكراته لكل من وقف إلى جانبه من قريب أو من بعيد في سبيل إنجاح مسيرته مع التحكيم، من ذلك الطاقم الفني والطبي وكذلك الوالدين الكريمين والعائلة الكبيرة والصغيرة، معتبرا أن الجميع كانوا أفضل سند لتقديم الأفضل فوق الميدان.

وإذا كان غربال قد بدا طموحا بمواصلة إثراء مسيرته مع التحكيم، خاصة وأنه يعلق آمالا كبيرة على المنافسات القارية والإقليمية والعالمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك مونديال 2026، فإنه بدا متفائلا أيضا بالنجاح في تنظيم منافسة “الشان” مطلع العام الجديد، خاصة بعد نجاح مدينة وهران في إقامة ألعاب البحر المتوسط الصائفة الماضية، ما يزيد من حظوظ الجزائر حسب قوله بغية كسب ورقة تنظيم نسخة 2025 من منافسة كأس أمم إفريقيا.