-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غرف التبديل بكاميرات للتجسس على النساء في المحلات

الشروق أونلاين
  • 9910
  • 0
غرف التبديل بكاميرات للتجسس على النساء في المحلات

التجسس على النساء أثناء قيامهن باختيار الملابس وتجربتها داخل غرف التبديل بالمحلات هي جريمة أخلاقية أخرى وكبرى نسج خيوطها موتى الضمير الذين أسرهم جسد امرأة فأصبحوا عميا، يرقصون على أنغام “تخطي شرفي” ولا يهم “شرف الغير” إن مُرّغ في التراب أو داسته الأقدام. إن بعض الفاسدين والمنحطين، أصحاب المحلات الراقية، والذين يبيعون الألبسة النسوية ويستقبلون الزبونات بالترحيب والابتسامة يلعبون بالنار ويُضمرون الشر.ويبيّتون الخديعة، لأنهم يستبيحون شرف الغير وينتهكون الحرمات بوضعهم لكاميرات ترصد كل كبيرة وصغيرة تحصل داخل المحل.

تقول إحدى الفتيات “رأيت ذات مرة عدسة صغيرة داخل محل تجاري فسألت صاحبه عن سبب وضعها فقال بأنه جهاز مراقبة حتى لا يتعرّض للسرقة من قبل النساء اللواتي جعلنه يخسر كل رأس ماله في السنة الماضية، والمشكلة هي أن هذا الجهاز أيضا يتلصص على عورات النساء اللواتي يضعن ثيابهن داخل غرف التبديل لأنه ومن كلام صاحب المحل استنتجت بأن المرأة التي تسرق تلبس الثوب المسروق تحت ثيابها فمن أين عرف إن لم يكن يتجسّس؟

ويلح بعض الباعة على النساء إلحاحا شديدا بتجربة اللباس حتى لو لم يكن لديهن الرغبة في الشراء وهو ما يجعل الشك يتسلل إلى قلوب الفطنات.. تقول نبيلة “والله لقد اختلطت أفكاري من يوم سمعت بقصة التجسّس على النساء في المحلات التجارية وصرت أخاف كثيرا من الذهاب للتسوق بمفردي، كما أني أصبحت أشك في كل بائع يلح عليّ بدخول غرفة التبديل خشية أن يطلع عليّ لأن إحدى الفتيات أخبرتني بأنها دخلت إلى محل لبيع الألبسة النسوية لترى إن كان هناك شيء جميل يستحق الشراء لاحقا، فطلب منها البائع أن تجرّب أي شيء أعجبها فرفضت لأنها لم تكن تحمل النقود ولكنه أصرّ عليها وبعد مدة انتشر خبر وجود عدسة صغيرة في ذاك المحل وبالضبط في غرفة التبديل الخاصة بالنساء.

ولأن الله يمهل ولا يهمل فإن كل من تسوّل له نفسه بالتعدي على حرمات الآخرين سيلقى نفس الجزاء ونفس الطعنة في الظهر تقول ذهبية “لقد حدثت فاجعة في أحد محلات العاصمة منذ مدة، حيث تقاتل شخصان بعنف.. وحسب مصادر مقربة، فإن صاحب المحل وضع كاميرا من أجل التلصّص على النساء أثناء قيامهن بتجربة الملابس وفي المساء يجتمع هو وثلاثة من أصدقائه للتفرّج على أعراض الناس والضحك، والسخرية من الأجساد.

وفي إحدى المرات، كانت إحدى الزبونات شقيقة واحد من أصدقائه، وبينما هم يتفرجون ويضحكون، انتفض الأخ المزعوم وكسر التلفاز وقامت حرب لا يعلم نهايتها إلا الله.. حقا إن الواقع يطالعنا يوميا بأمور غريبة، وأحداث رهيبة تهتز لها النفوس ولكنها بالمقابل تزيد من قناعة الأفراد بأن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان وبأن الله لا ينهانا عن أمر من الأمور ما لم يكن فيه مضرّة ومفسدة لنا ولعلكم تتساءلون لما ذكرت هذا وما علاقته بالموضوع ولكن بربط بسيط بين الحديث الذي جاء فيه صريح النهي عن وضع المرأة لثيابها في غير بيت زوجها وبين ما يحصل من تجرّد وعُري في الحمامات والأعراس وحتى في المحلات التجارية يجعلنا نصل إلى هذه القناعة ونوحد الله الذي نظم حياتنا بإحكام.

نادية شريف

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!