العالم
تصعيد صهيوني متواصل

غزة تحت الهجوم

الشروق أونلاين
  • 1362
  • 8
الأناضول
فلسطينيون يقفون أمام أنقاض بناية سكنية سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية في غزة يوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

استيقظ سكان قطاع غزة، صباح الثلاثاء، على دمار واسع خلّفته الغارات المكثّفة التي تشنّها مقاتلات إسرائيلية منذ الاثنين، على مناطق متفرقة ومنها مبانٍ مدنية.

وقالت حركة حماس، الثلاثاء، إنها تجري اتصالات عاجلة مع عدة دول عربية وإسلامية وغربية ومنظمات دولية من أجل إدانة ووقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريح مقتضب نشره على موقع تويتر: “تلك الاتصالات تأتي لإدانة ولجم التصعيد الصهيوني ووقف عدوانه المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، واستهدافه المدنيين العزل”.

ولم يذكر الرشق المزيد من التفاصيل حول تلك الاتصالات أو تحديد الدول التي تم التواصل معها أو نتائج الاتصالات.

https://twitter.com/izzat_risheq/status/1062221355788132352

ونشرت وكالة الأناضول للأنباء صوراً للأماكن التي استهدفتها الطائرات الحربية، والدمار الذي تسببت به تلك الغارات في المناطق المحيطة بالأماكن المستهدفة.

وأفاد مصور الأناضول، أن المباني المحيطة بالأماكن المستهدفة تضررت بشكل كبيرة بفعل قوة الغارات التي تشنّها الطائرات الحربية منذ مساء الاثنين.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو سبعة مبانٍ مدنية، أبرزها مقر فضائية “الأقصى” التابعة لحركة “حماس”، حسب بيان حكومي.

وعلى أنقاض مقر الفضائية، نظّم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (غير حكومي)، بمشاركة العشرات من الصحفيين، وقفة احتجاجية، تنديداً بقصف المقر.

ودعا المشاركون في الوقفة، المنظمات الصحفية الدولية بمعاقبة “إسرائيل” على جرائمها.

ودمرت أحدث الغارات الإسرائيلية عمارة سكنية مكونة من سبع طوابق، في حي الرمال، بمدينة غزة، تضم روضة وحضانة للأطفال.

كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية عمارة مكونة من أربع طوابق وتمتد على مساحة ألف متر مربع، في حي “الرمال”، غربي المدينة، وتعرف محلياً باسم “فندق الأمل”، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وتدمير المبنى كلياً وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به.

كما دمرت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي ثلاثة منازل سكنية بمدن غزة ورفح وخانيونس، وبناية سكنية مكونة من أربع طوابق بمدينة غزة، دون وقوع إصابات.

وأثارت تلك الغارات حالة من الرعب بين صفوف المواطنين الذين يقطنون في نفس المنطقة التي تواجدت فيها المباني المستهدفة.

ومنذ مساء الأحد، يواصل جيش الاحتلال هجماته على قطاع غزة؛ ما أسفر عن سقوط شهداء، فضلاً عن تدمير منشآت مدنية.

ومساء الاثنين، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، البدء بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ؛ رداً على الهجمات الإسرائيلية، فيما أعلن جيش الاحتلال اعتراض نحو 100 صاروخ من أصل 370 صاروخاً أطلقوا من القطاع.

وحتى ساعات الصباح، ارتفع عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي إلى 13 فلسطينياً و11 مصاباً على الأقل، فيما قتل إسرائيليان بينهما ضابط، وأصيب 31 آخرين، وفقاً لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.

فيما نقل جيش الاحتلال عدداً من الآليات المدرعة إلى الشريط الحدودي مع غزة.

وعلى إثر التصعيد الإسرائيلي الجديد، أُطلقت تحذيرات دولية وإقليمية من حرب جديدة، كتلك التي شنتها “إسرائيل” على غزة عام 2014.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات لقناة “فرانس 24” الفرنسية، عن أمله في انتهاء التوتر، محذراً من “اندلاع حرب جديدة في غزة”، ومواجهة “مأساة كبيرة”.

ودعت الحكومة الأردنية، في بيان، إلى “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الأبرياء”، حسب الوكالة الأردنية الرسمية للأنباء (بترا).

كما أبلغت مصر، مساء الاثنين، “إسرائيل”، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في غزة، وذكرت صحف مصرية مملوكة للدولة، أن “الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة، لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع”.

من جهته، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، اختصار جولته الخارجية والعودة إلى رام الله، إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

فيما ذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا)، أن عباس يجري اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

مقالات ذات صلة