الجزائر
ولد قدور يوجه رسائله للرياض وموسكو من واشنطن

“غضب” جزائري من قرار السعودية وروسيا رفع إنتاج النفط

حسان حويشة
  • 6729
  • 17
أرشيف

عبرت الجزائر عن أول ردة فعل لها من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وروسيا برفع إنتاج الخام، بعد أكثر من أسبوع على اجتماع فينا، حيث جاء الموقف في شكل انزعاج صريح من قرار الرفع وكان على لسان الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المؤمن ولد قدور المتواجد بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي السياق قال عبد المؤمن ولد قدور “إن على أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وروسيا الحفاظ على اتفاق الجزائر العاصمة، لمواصلة دعم أسعار الخام، وشدد على أنه “ليس من صالح المنتجين الكبار أن ينهار البرميل مجددا”.
وصرح عبد المؤمن ولد قدور لوكالة الأنباء الجزائرية في اختتام الندوة العالمية حول الغاز بالقول “إننا نعمل على الحفاظ على هذا الاتفاق… فليس من صالح المنتجين الكبار أن ينهار البرميل مجددا”.
وبحسبه فإن من الصعب التعرف مسبقا على احتمالات رفع سعر الخام من طرف المنتجين الكبار، مشيرا إلى العربية السعودية وروسيا.
وفي تعليقه على آخر التطورات في الساحة النفطية العالمية، قال ولد قدور “لا نعرف كيف يكون رد فعل السوق”، و لكن ما هو أكيد هو أن الأسعار ستنخفض”.
وأوضح قائلا “حتى إذا بقيت الأسعار مرتفعة بعد تقرير الأوبك بفيينا، برفع البرميل بمليون فهذا راجع إلى كون العرض الإضافي يأتي لمرافقة انخفاض أنتاج فينزويلا و ليبيا”.
ولهذا السبب بقيت الأسعار في نفس المستوى السابق، حسب المسؤول الأول لسوناطراك، وأشار ولد قدور إلى أنه سيتم دراسة مقترح لرفع الإنتاج خلال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة لمتابعة اتفاق أوبك والمنتجين من خارجها، المرتقب في سبتمبر المقبل.
وأشار المسؤول الأول لسوناطراك إلى أن الدول الوحيدة لتحالف فيينا التي يمكنها رفع إنتاجها هما العربية السعودية وروسيا.
وقد أعربت كل من موسكو والرياض عن نيتهما في ضخ المزيد من البترول بعد ارتفاع نسبي للأسعار بحيث اقترحا رفع الإنتاج بـ 1.5 مليون برميل يوميا ابتداء من سبتمبر المقبل.
وأعلن الرئيس الأمريكي السبت الفارط أن العربية السعودية مستعدة لرفع إنتاجها إلى 2 مليون برميل يوميا، مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقناع المنتجين الكبار برفع العرض على مستوى السوق.
وأكد كاتب الدولة الأمريكي للطاقة ريك بيري الخميس الماضي أنه التقى بنظيره الروسي الكسندر نوفاك بواشنطن على هامش الندوة العالمية حول الغاز بحيث تطرق رفقته إلى العديد من الانشغالات من بينها مسألة تموين أوروبا بالغاز مضيفا أن الهدف يكمن في الحفاظ على أسعار تتراوح ما بين 65 و 70 دولارا.

مقالات ذات صلة