-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الصياغون يطالبون بحماية المنتج الوطني وتوفير المادة الأولية

غلق 20 ألف ورشة لصناعة الذهب

قادة مزيلة
  • 3359
  • 0
غلق 20 ألف ورشة لصناعة الذهب
أرشيف

دعا الصياغون وحرفيو الذهب، إلى ضرورة إشراكهم في إعداد القوانين المنظمة للمهنة، اعتبارا من أنهم المعنيون الأوائل بالنشاط قبل المستهلك، خاصة وأن القوانين التي يتم العمل بها حاليا تعود لبداية ستينيات القرن الماضي، جاء ذلك في يوم دراسي احتضنته ولاية معسكر الموسوم ب”آفاق الذهب والمعادن النفيسة في الجزائر بين تشجيع المنتوج الوطني والحفاظ على الموروث الثقافي” حضره صياغو وحرفيو الذهب من ولايات الغرب الجزائري.
وأكد نبيل جرادي رئيس الجمعية الوطنية للمجوهرات والمعادن النفيسة، بأنه لابد من التصدي لظاهرة تشويه المنتج المحلي في شتى المواقع والمنابر من طرف دخلاء وانتهازيين لهم منافع من وراء ضرب سمعة منتج الجزائر من الذهب، ودعا جرادي إلى وجوب العمل على ترقية منتج الحرفيين والصياغين الجزائريين بكل الوسائل، للتصدي للحملات العدائية التي تحاك ضده.
من جهته، أشار الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، بأن تنظيم مهنة الذهب تنطلق أساسا من أصحابها أساسا، إذ أن مسؤولية ترقية المهنة تلقى على عاتق الصياغين قبل غيرهم، من خلال التهيكل في تنظيمات، وتنظيم ملتقيات بشكل دوري من أجل إعداد مقترحات ومطالب، والعمل بأي شكل من الأشكال على إيصالها للسلطات. كما أشار السيد محمد حسين رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية لحرفي وتجار الذهب بمعسكر، إلى وجوب تدخل الدولة لتمكين الحرفيين من المادة الأولية، مع العودة للنظام القديم الذي كان يكرس حصرية الدولة في جلب المادة الأولية، بدلا من تركها في يد الخواص الذين انحرفوا بهذا النشاط، وجعلوه في غير وجهته، ما جعل قرابة 20 ألف ورشة صناعة للذهب تغلق أبوابها، ومعها عصفت بحوالي 300 ألف منصب شغل ومواقع مئات الشباب في التكوين، وهو ما راح تجاهه السيد عبد الصمد قروزان وهو حرفي قديم من ولاية تلمسان، الذي أكد بأنه لا بد من العودة لجلب المادة الأولية عن طريق شركة ألجينيور العمومية، وجعل ذلك حكرا عليها، تفاديا للانحراف، وحتى ينتعش الاقتصاد الوطني انطلاقا من إنعاش المنتج المحلي.
وفي هذا اليوم الدراسي، تطرق الأستاذ محمد عيساوي وهو محامي وأستاذ جامعي، للإجراءات القانونية الواجب إتباعها في جميع مراحل جلب وتصنيع وتجارة الذهب، مع العمل على الانتقال لعصرنة وتحديث التعامل في هذا المجال، مثلما تقوم بذلك حاليا الكثير من الدول، إذ أن مهنيي وحرفيي الذهب في الجزائر لا يزالون يعتمدون على الطرق القديمة في معاملاتهم حسبه.
أما الأستاذ خالد زعاف، أستاذ علم الاجتماع، فتطرق لأهمية الحلي في الأسرة الجزائرية، باعتبار أن لهذا المعدن الكثير من الوظائف في المجتمع، ومن ذلك الموروث الثقافي، إذ أن تجارة الذهب بالنسبة للصياغين ليست نشاطا تجاريا واقتصاديا فحسب، بل تتعداه لتصدير ثقافة مجتمع، فغياب المنتج المحلي قد يعصف بهوية المجتمع حسبه، داعيا إلى تكتل الصياغين في تنظيم، ونبذ التشتت لمواجهة تحديات المهنة.
هذا، وأثار الحاضرون الكثير من الانشغالات التي تواجههم في نشاطهم اليومي، ومن ذلك وجوب توفير الحماية القانونية انطلاقا من أنهم يمارسون نشاطا تجاريا تتعدد أطرافه، وقد يجد فيه الصياغ نفسه أمام متابعات قضائية ليس مسؤولا عن المخالفة فيها، وتوفير الحماية الأمنية، اعتبارا من أن الكثير من المهنيين والحرفيين، وقعوا ضحايا اعتداءات وسرقة تصل أحيانا لحد القتل.

كما طالبوا باستحداث خلايا إعلامية للتصدي لمحاولات تشويه المنتج المحلي والنيل من صورة الصياغ الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!