الجزائر
مترشحون يطلبون أصوات الناخبين عبر الولايات

غياب “السوسبانس” في اليوم الأول من الحملة

أسماء بهلولي
  • 2488
  • 11

بدا المشهد السياسي لليوم الأول للحملة الانتخابية لرئاسيات12 ديسمبر 2019 باردا، ولم يعرف أحداثا كبرى، حيث اكتفى المترشحون الأربعة بتنظيم لقاءات في قاعات مغلقة، وفضل المترشح عبد المجيد تبون الذي عكف على تنشيط لقاءات داخلية، إطلاق حملته ميدانيا من ولاية أدرار، بعد أن برمج عز الدين ميهوبي النزول بنفس الولاية وكذا عبد العزيز بلعيد، في وقت استقال عبد الله باعلي مدير حملة تبون والذي استخلفه بميساعيد محمد الأمين، مدير ديوانه في الوزارة الأولى سابقا.

انطلقت رسميا الحملة الانتخابية للمترشحين عبد العزيز بلعيد، عبد القادر بن قرينة وعلي بن فليس، وعز الدين ميهوبي في أجواء غاب عنها السوسبانس وعامل المفاجأة والتشويق، حيث لم يكشف المرشحون عن جديدهم واكتفوا بإعادة نفس الخطابات، رامين ثقلهم في اليوم الأول على دعوة المواطنين إلى المشاركة القوية في الانتخابات لتفادي سيناريو المقاطعة، وهو ما دعا إليه المترشح علي بن فليس من ولاية تلمسان، الذي طالب المواطنين بالمشاركة القوية في الاستحقاقات الرئاسية بهدف “إطفاء نار الفتنة وتفادي تفاقم الأزمة التي تعيشها الجزائر”.

وقال بن فليس، في أول تجمع جماهيري له بمناسبة انطلاق الحملة، إن “الجزائر تعيش أزمة متعددة الجوانب وفتنة ينبغي إطفاؤها من خلال المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية”، مضيفا أن “عدم تنظيم هذه الانتخابات يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”.

من جهته، طالب المترشح عبد القادر بن قرينة، الجزائريين بالتصويت بقوة في هذه الانتخابات، وهو الذي نشط حملته بالعاصمة في أجواء مشحونة، حيث كان مرفوقا بمناصريه الذين رددوا شعارات “بن قرينة رئيس” و”جيش شعب خاوة خاوة”، واختار بن قرينة ساحة البريد المركزي كرسالة سياسية ترمز إلى أن ساحات الحراك ليست حكرا على الداعين إلى مقاطعة الانتخابات بل هي ساحة كذلك للداعمين للرئاسيات.

كما استهل المترشح بلعيد عبد العزيز حملته الانتخابية من ولاية أدرار، أين كان وجها لوجه، مع مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، الذي حل في إحدى زوايا الولاية وشوهد وهو يذرف الدموع بعد حديث جمعه مع أحد أعيان الزاوية قبل أن يستغل الفرصة ويدعو الجزائريين للتصويت بقوة يوم 12 ديسمبر المقبل.

بالمقابل، عرفت التجمعات الأولى للمترشحين ظروفا استثنائية، ميزتها احتجاجات مواطنين رافضين للانتخابات، على غرار ما حدث لعلي بن فليس في تلمسان، وبن قرينة في العاصمة، هذا الأخير ألقى كلمته وسط مناصريه قبل أن يلتحق بعض الشباب الرافضين لإجراء الانتخابات رافعين شعارات الحراك، ونفس الشيء بالنسبة لبن فليس الذي نظم تجمعا بدار الثقافة بتلمسان وسط احتجاجات لمواطنين رافضين للانتخابات.

وينتظر أن ينشط المترشح عبد المجيد تبون، حملته الانتخابية اليوم من ولاية أدرار، وهذا على وقع استقالة مدير حملته عبد الله باعلي، ساعات قبل تنشطيه لأول لقاء مع المواطنين، حيث تداولت مصادر إعلامية خبر تعيين ميساعيد محمد الأمين مديرا لحملته الانتخابية.

مقالات ذات صلة