غياب بن ناصر وفيغولي أثـرَّ على الخضر ومحرز صنع الفارق

النسور كانوا أقوياء وتونس لن تخيفنا

أجمع دوليون سابقون أن المنتخب الوطني لكرة القدم في الودية الثانية ضد منتخب النسور خارج الإطار تماما، واعترفوا أن أشبال محمد ماغاسوبا أقوياء وخبرة محرز هي من صنعت الفارق، واعتبروا هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لأشبال بلماضي الذين تنتظرهم الجمعة المقبل ودية ثالثة وأخيرة على أرضية ملعب رادس بتونس أمام نسور قرطاج في “داربي” مغاربي يعد بالكثير ويسعى من خلاله زملاء المساكني إلى تكسير ديناميكية النتائج الايجابية للمحاربين الذين لم يهزموا للمقابلة 26، وقالوا إن غياب بن ناصر وفيغولي في وسط الميدان أثر كثيرا على منتخبنا وتونس لن تخيفنا.

لعزيزي: منتخبنا كان خارج الإطار ومالي أقوى من نسور قرطاج

قال الدولي السابق طارق لعزيزي أن الودية الأخيرة ضد مالي كانت صعبة للغاية ولم نشاهد الوجه الحقيقي لبطل إفريقيا بمصر 2019، حيث كان زملاء بوداوي تائهين فوق أرضية مصطفى تشاكر بالبليدة، عكس أشبال منتخب النسور محمد ماغاسوبا الذين كانوا الأكثر استحواذا على الكرة وتمركزا على أرضية الميدان، حيث عرفوا كيف يسيرون اللقاء.

واعترف الحائز على كأس أمم إفريقيا بالجزائر سنة 1990 مع الخضر كلاعب أن الماليين كانوا الأحسن ولولا هدف رياض محرز الذي سجل بطريقة ذكية لم نسجل أي فرصة تستحق الذكر، لأن زملاء زروقي كانوا خارج الإطار، وكل من شاهد اللقاء يؤكد أننا لن نستحق الفوز، عكس المنتخب المالي الذي كان محضرا من كل النواحي.

ورغم أننا فزنا بهدف لصفر بفضل خبرة رياض محرز، إلا أن هذا الفوز لم يكن مقنعا جراء الغياب التام لأصحاب القاطرة الأمامية. وعن “الداربي” المغاربي هذا الجمعة ضد نسور قرطاج، قال أصغر لاعب مع الخضر مطلع سنة 1990 أن منتخب النسور أحسن من تونس ولكن “الداربي” حسب المدافع السابق لمولودية الجزائر يبقى “داربي” وتوقع أنه سيسوده الحماس والتنافس الشديد خاصة وأن كل الظروف مواتية لأداء مقابلة رائعة تحتضنها أرضية ملعب رادس بتونس، وحذر المدرب المساعد السابق لعميد الأندية الجزائرية من خطورة زملاء المساكني الذين يسعون بشتى الطرق لكسر سلسلة 26 مقابلة دون هزيمة لأشبال بلماضي، وقال إن أي منتخب إفريقي يسعى جاهدا للإطاحة بأبطال إفريقيا.

قاواوي: النسور كانوا أقوياء وخبرة محرز صنعت الفارق

اعترف الحارس السابق للخضر الوناس قواوي بقوة منتخب النسور الذي خلق مشاكل لمنتخبنا في الودية الأخيرة، لكن خبرة نجم مانشيستر سيتي رياض محرز صنعت الفارق حيث وفق في تسجيل هدف الفوز من فرصة واحدة أتيحت له، وأن أشبال بلماضي عرفوا كيف يسيرون اللقاء ويمتصون حرارة لاعبي منتخب النسور الذين يمتازون ببنية مورفولوجية قوية والسرعة الفائقة في تمرير الكرة، وأضاف أن قوة الخضر تكمن في المجموعة.

كما انبهر مدرب الحراس السابق للفريق الوطني بالمستوى الكبير للاعب الوسط زروقي الذي يعد بالكثير، حيث كان في مكان أٍرجاء أرضية ملعب تشاكر بالبليدة، من دون أن ننقص من الاداء البطولي للغائبين بن ناصر وفيغولي، وقال الحارس السابق لشبيبة القبائل إن الناخب الوطني يملك خيارات كثيرة في وسط الميدان، وعن الودية الأخيرة ضد نسور قرطاج سهرة الجمعة المقبل قال إن “الداربي” المغاربي معروف بحماسه، بحكم أن منتخبات شمال إفريقيا تلعب كرة نظيفة عكس المنتخبات الإفريقية التي تعتمد على الاندفاع البدني والدليل على ذلك أننا دفعنا في وديتي موريتانيا ومالي الثمن غاليا، جراء خسارة لاعب في مجموع اللقاءين يوسف عطال في موقعة موريتانيا وآدم وناس في لقاء النسور، وطالب من الناخب الوطني جمال بلماضي اعتماد رقابة لصيقة على زملاء المساكني للحد من تحركاتهم المقلقة، وتوقع في الأخير بفوز زملاء يوسف بلايلي بشرط أن يلعبوا بروح موقعة أم درمان.

مزوار: غياب بن ناصر وفيغولي أثر على منتخبنا وتونس لن تخيفنا

أرجع الدولي السابق إبراهيم عرفات مزوار سبب الأداء الباهت لأشبال جمال بلماضي في الودية الأخيرة أمام الماليين إلى الغياب المؤثر للثنائي بن ناصر وسفيان فيغولي، اللذين تركا فراغا كبيرا في وسط الميدان الذي استغله أشبال مدرب منتخب النسور محمد ماغاسوبا الذين سيطروا بالطول والعرض على مجريات الشوط الأول.

ورغم ذلك قال اللاعب السابق لنادي دبي الإماراتي إن سيطرتهم كانت عقيمة عكس زملاء نجم المان سيتي رياض محرز الذين كانوا أخطر منهم، حيث سجلوا من فرصة واحدة هدف الفوز محافظين على سجلهم خاليا من الهزائم في المقابلة رقم 26، وقال اللاعب السابق لمولودية وهران أن ثلاثي الوسط بوداوي، وزروقي وقديورة لم يكونوا في يومهم ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم، حيث ظهر عليهم الإرهاق.

وقال إن التغييرات التي أحدثها بلماضي في الشوط الثاني بخروج قديورة وبوداوي أتت بثمارها، وعن “الداربي” المغاربي ضد نسور قرطاج في آخر ودية للخضر قال المناجير السابق لفريق شباب بلكور إن أشبال بلماضي سيؤكدون علو كعبهم بأنهم الأفضل في قارة إفريقيا وتونس لا تخيفهم.

وختم حديثه للشروق اليومي قائلا “أنا متفائل بفوز الخضر على نسور قرطاج بثنائية مقابل هدف من توقيع بونجاح وبلايلي بشرط أن يشرك بلماضي الركائز وعلى رأسهم الحارس رايس وهاب مبولحي وبن سبعيني والمحارب بلعمري وعيسى ماندي ومحرز وبونجاح وبلايلي وقديورة وفيغولي وغيرهم.

مغارية: موقعة النسور اختيار حقيقي لأشبال بلماضي

اعتبر المدافع الدولي السابق للخضر فضيل مغارية الودية الأخيرة ضد منتخب النسور بمثابة الاختبار الحقيقي لأشبال بلماضي، حيث أسالوا لهم العرق البارد في مقابلة تعتبر من أصعب لقاءات الخضر منذ تولي بلماضي زمام العارضة الفنية للمحاربين، وأرجع المدافع السابق لجمعية الشلف ذلك إلى عامل الإرهاق والتعب اللذين أثرا كثيرا على زملاء رياض محرز الذين أدوا موسما شاقا مع نواديهم الأوربية.

وقال الفائز بالكأس الإفريقية الأولى للجزائر سنة 1990 إن التغييرات التي أحدثها بلماضي في المرحلة الثانية أعادت التوازن للتشكيلة خاصة في وسط الميدان وذلك بخروج بوداوي الذي كان خارج الإطار شأنه شأن قديورة، وقال إن رياض محرز كانت بادية عليه علامات التعب لكنه استعمل ذكاءه وخبرته ووفق في تسجيل هدف الفوز.

وعن “الداربي” المغاربي ضد نسور قرطاج في الودية الثانية والأخيرة سهرة الجمعة توقع اللاعب السابق للنادي الإفريقي أن “الداربي” المغاربي سيكون كعادته ساخنا وقال إن الغلبة فيه دائما تكون من نصيب الخضر الذين لم يخسروا كثيرا، وختم حديثة للشروق قائلا “أتوقع أن أبطال إفريقيا سيؤكدون علو كعبهم وأنهم الأحق والأجدر بتسيد القارة الإفريقية خاصة وأن كل الظروف ستكون في صالح الخضر الذين يلعبون هذا “الداربي” من دون ضغط جراء غياب الجمهور التونسي”.