غيّرا صفاتكما السلبية واستمتعا بحياتكما الزوجية
ما أجمل أن تسمو أمنياتنا نحو بيوت سعيدة، وما أعظم أن ترتفع تطلعاتنا إلى علاقات زوجية متينة تغمرها المودة والرحمة، ولكن هذه التطلعات وتلك الأمنيات ستكون ساذجة جدا إن لم تكن واقعية، وإن لم نمتلك سبل ومهارات التواصل مع شريك الحياة، وهي في متناول الأيادي، ولكن لا بد من الرغبة والمحاولة والبدء في التغيير..
نعم قد تكون البداية صعبة ولكن بمجرد أن يضع الواحد منا أول خطوة في طريق التغيير سيصبح التقدم إلى الأمام بالنسبة له أمرا طبيعيا وسيستمر تحركه وقد يتراجع للخلف أحيانا وما في ذلك من بأس، بل هو ضروري في بعض الأوقات ويكون جزء من التقدم، وهنا علينا أن ندرك بأن التحسن يأتي ببطء فقلوبنا تقود عقولنا وعقولنا توجه حواسنا في الاتجاه الصحيح حتى نرسو على بر الأمان..
حدد أخي الزوج من أين تحب أن تبدأ ثم انطلق بكل عزم وثقة، ومن الأفضل أن تختار سلوكا واحدا وتحاول تغييره ولما تنجح اختر آخر وهكذا دواليك حتى تتخلص من كل الصفات السلبية التي تعشش بداخلك وصدقني أخي أن هذه البدايات هي دليلك نحو السعادة ونفس الشيء ينطبق عليك أختي الزوجة..
إن أكثرنا غن لم أقل جميعنا نتمنى أن تكون لنا حياة طيبة ونتطلع لأن تبقى جذوة الحب مشتعلة على الدوام في بيوتنا ولكن التمني لا يبلغنا الهدف، بل لا بد من دفع الثمن المطلوب للوصول إلى الهدف المنشود، ولا بد أن نمتلك اليقين بأنه لا يوجد لمشاكلنا الزوجية حل سحري وغنما علينا بذل الجهد واكتساب مهارات التعامل مع شريك الحياة، ثم ممارسة هذه المهارات في واقع هذه الحياة بقوة الجهد المشترك وعذوبة الفهم الواعي للآخر في ظلال من همسات المودة وحوارات الرحمة.
وفي الأخير أتمنى التوفيق لكل الأزواج وأسأل الله أن يقيم اعوجاج بيوتنا ويصلح قلوبنا ويرحمنا.