فتاة أرجنتينية تلقى حتفها بسبب “تحدي الإغماء” على تيك توك

لقيت فتاة أرجنتينية حتفها بعد مشاركتها في “تحدي الإغماء” على تطبيق تيك توك، الذي يلقى رواجا واسعا بين المراهقين.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد توفيت الفتاة الأرجنتينية، ميلاغروس سوتو، البالغة من العمر 12 عاما، يوم الجمعة 13 جانفي 2023.

وشاركت ميلاغروس في التحدي القاتل المعروف أيضا باسم “تحدي التعتيم” ثلاث مرات، لتنضم لقائمة الضحايا عبر العالم.

ووقعت المأساة  في مدينة “كابيتان بيرموديز” في مقاطعة “سانتا فيه” شرقي الأرجنتين.

وفي السياق، قالت صحيفة “ايل ليتورال” الأرجنتينية، إنه تم العثور على جثة الفتاة معلقة من رقبتها بحبل مشنقة داخل منزلهم.

وتحدي الإغماء، وهو واحد من عدة ممارسات مميتة يجري تداولها عبر تطبيق تيك توك.

ويحذر الخبراء من أن هذه الممارسة الغريبة تنطوي على خطورة وقد تتسبب بالإغماء وتلحق الضرر بالدماغ وتؤدي إلى نوبات صرع، أو ما هو أسوأ.

نجحت مرتين في تحدي الإغماء وماتت في الثالثة

ليست سوتو المراهقة الوحيدة التي تقضي بصورة مأساوية جراء خوضها مجازفة تحدي الإغماء على الإنترنت.

أيضا، تم الابلاغ في العام الماضي عن وفاة طفلين بريطانيين في الثانية عشرة والرابعة عشرة من عمرهما بعد خوضهما التحدي.

وقالت لورا لوكي عمة الفتاة إنها خاضت التحدي بنجاح في مرتين سابقتين.

وفشلت في نزع حبل المشنقة من حول عنقها في المرة الثالثة، والتي قامت بتوثيقها عبر تسجيل فيديو.

ولا يزال دافع سوتو للقيام بهذه المجازقة القاتلة غير واضح. لكن عمتها مفاجاة صادمة.

وقالت العمة إن ابنة أخيها كانت تلقت رسالة عبر واتساب تتضمن رابطا إلى هذا التحدي بعدما تعرضت للتنمر في المدرسة.

وقالت: “أعتقد أن شخصا شجعها على القيام بذلك.. لقد عانت كثيرا من التنمر”.

واضافت: “أخبرتنا أن أحدا لا يرغب بها في المدرسة لأنها كانت جميلة وشقراء الشعر”.

مقاضاة تيك توك بسبب تحدي الإغماء

رغم تفسيرها هذا، قالت عمة الفتاة الصغيرة إنها مسكونة بـ”شكوك كثيرة حول كل شئ حصل لها” حيث إنها كانت “فتاة ذكية جدا”.

من جانبها، فتحت السلطات تحقيقا في مسعى للتوصل إلى حقيقة ملابسات وفاة سوتو، والتي تسببت بصدمة ضمن مدرستها والحي الذي تقيم فيه.

كذلك، وصفت إدارة المدرسة الطفلة الفقيدة في بيان بأنها “طالبة رائعة، صديقة، عذبة، وطيبة ولطيفة”.

وتقول الدعوى المقامة إن “تيك توك استثمر مليارات الدولارات بغرض تصميم وتطوير منتجاته من أجل تشجيع وتمكين ودفع محتوى إلى المراهقين والأطفال يعلم أنه ضار بالصحة العقلية للمستخدمين صغار السن”.