الجزائر
بسبب احتواء "فايزر" على مشتقات الخنزير

فتوى شرعية حول لقاح “كورونا” قريبا!

أسماء بهلولي
  • 3430
  • 16
أرشيف

تحضر اللجنة الوطنية للفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لإصدار حكم شرعي من قضية “تحريم” استخدام لقاح كورونا من عدمه لاحتوائه على مشتقات الخنزير، ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة بداية هذا الأسبوع مع الجهات العلمية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورونا لمناقشة هذا الملف والحصول على معلومات حول مكونات اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر.

تستعد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبر لجنة الفتوى التابعة لها لإصدار حكم شرعي من قضية استخدام اللقاح المضاد لكوفيد 19 من عدمه، فبعد الجدل الدائر حول “حرمانية” هذا اللقاح بسبب احتوائه على مشتقات من دهن الخنزير، قررت مصالح يوسف بلمهدي حسب مصادر “الشروق” مناقشة هذا الملف من الناحية الشرعية مع أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن لجنة الفتوى، ستجتمع بداية هذا الأسبوع مع أعضاء من اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي كورونا، لمعرفة اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر ومكوناته، وان كان بالفعل يحتوى على مادة الجيلاتين المستخرجة من الخنازير من عدمه، لتكون بذلك اللجنة الوطنية للفتوى جاهزة لإفتاء الجزائريين وتنويرهم بالحكم الشرعي الذي سينهي -حسبهم – أي جدل يمكن أن يثار بمجرد شروع الحكومة في تلقيح مواطنيها.

ويبدو أن لجنة الفتوى ومنذ بداية تفشي وباء كورونا في الجزائر سعت لمسايرة كل التطورات والتغييرات الناتجة عن هذا الفيروس من الناحية الشرعية، بداية من تعليق الصلاة بالمساجد، وصولا إلى قضية الصوم وكيفية أداء شعيرة عيد الأضحى، إلى غاية الفتوى الخاصة بكيفية إخراج الزكاة والعديد من القضايا التي تهم المواطن الجزائري من الناحية الشرعية، خاصة ما تعلق باللقاح المضاد للفيروس.

ومعلوم، أن الجزائر ليست الدولة الإسلامية الوحيدة في العالم التي تبحث في قضية إجازة أخذ اللقاح المضاد لكورونا من عدمه، خاصة وأن الدراسات العلمية التي أجريت تثبت احتواء اللقاح على مشتقات الخنزير، فقد سبقت في ذلك الجزائر العديد من الدول التي تساءلت هل لقاح كورونا حلال أم حرام؟ منها مصر التي أنهت دار إفتائها الجدل حول هذه القضية، إضافة إلى اندونسيا التي سبق لها وأن أوقفت استيراد اللقاح المضاد للحصبة من الصين بسبب احتوائه على مكونات الخنزير، واليوم تشير التقارير الإعلامية أن كل من إندونيسيا وباكستان وبنغلاديش تطلب من الصين شرحا مفصلا عن مكونات اللقاح الصيني من أجل الموافقة على استخدامه أو لا، لاسيما وأن العديد من اللقاحات التي تم إنتاجها عبر التاريخ تحتوي على مادة مثبتة مصنوعة من جيلاتين الخنزير، المصممة للحفاظ على اللقاح أثناء التخزين والنقل، وهي القضية التي عادت للظهور مجددا وأثارت قلقا كبيرا لدى المسلمين.

مقالات ذات صلة