فرحات مهني تحوّل إلى “مدام سولاي” يحتكر الحديث بإسم الموتى

فتحت مليكة معطوب النار على زعيم الماك فرحات مهني، وقالت إنه ليس وصيا على منطقة القبائل، وأضافت شقيقة معطوب في حصة على إذاعة “أم” أن عائلة معطوب ترفض أي استغلال سياسي لتراث الفنان، مؤكدة أن معطوب لو بقي حيا لن يكون انفصاليا ولن يتبّع فرحات مهني الذي نصحته مليكة قائلة “على فرحات مهني أن لا يتحوّل إلى مدام سولاي ويوقظ الموتى”، وأضافت في السياق ذاته أن أخيها كان يناضل من أجل إقرار الأمازيغية لغة وثقافة في الجزائر وعائلته ترفض استعمال العنف من أي جهة كانت.
مليكة معطوب عادت بمناسبة الذكرى العشرون على اغتيال شقيقها للحديث عن زيارة علي حداد وميهوبي، ونفت المتحدثة أن تكون تلك الزيارات استغلال سياسي لمؤسسة معطوب الوناس والخط الافتتاحي لها من قبل السلطة الرسمية وأكدت مليكة أن عائلة معطوب ترحب بالجميع لأن تراث معطوب ليس ملكا للعائلة، ولكنها ملك لكل الشعب ومحبي الفنان، وصنفت المتحدثة استقبال وزير الثقافة وعلي حداد يندرج في إطارات التقاليد العائلية لمنطقة القبائل، فحتى لو كنا على خلاف مع الناس فإننا لا نطردهم لو زارونا في الأفراح والجنازات.
من جهة أخرى كشفت مليكة معطوب أن المساعي ما تزال قائمة منذ ست سنوات من أجل تحويل منزل معطوب إلى متحف يضم تراث معطوب، حيث كشفت مليكة في هذا السياق أن معطوب ترك عدة أغان مكتوبة لم تخرج إلى العلن، منها أغاني كتبها لسلوى عندما التقى معها في تسجيل ألبومه بالجزائر، إضافة إلى الكثير من الوثائق والتسجيلات والقليل من الصور لأن معطوب لم يكن يحب كثيرا الصورة لقناعته بأنها سهلة للاستغلال، ودعت مليكة معطوب الديوان الوطني لحقوق التأليف إلى حماية تراث أخيها من الناشرين الذين لا يملكون أي عقد، بينما يصدرون ألبوماته وتباع في الأسواق، وعليها طوابع الديوان، مما يطرح حسبها عدة أسئلة، خاصة وأن عائلته تلقت فقط مبلغ 8 ملايين سنيتم كحقوق، بينما أغانيه وألبوماته توزع وتستغل بشكل كبير.
مليكة معطوب تحدثت أيضا عن مشوار أخيها الفني، وقالت إنه ولد فنانا بالفطرة، بحيث لم يدرس الموسيقى في أي معهد أو مدرسة، لكنه ولد بأُذن موسيقية، وكان يملك موهبة فذة مكنته من خلق أسلوبه الخاص بالمزج بين تراث شيوخ الشعبي والموسيقى التقليدية القبائلية.