الجزائر
الجزائريون في الجمعة الـ17 بصوت واحد:

“فرحانين” لسجن أويحيى وسلال.. لكن لا تراجع عن رحيل الباءات

الشروق أونلاين
  • 2233
  • 0
ح.م

تحت هاتفات “الله الله يابابا.. نحينا العصابة.. الله الله ياقضاة.. زيدوا زيدوا للحراش”، انطلقت المسيرة رقم 17 على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، من دون أن يخف زخمه، بل بالعكس، فإن منسوبه لم ينخفض، وحرارة الجزائريين سواء في العاصمة أم باقي ولايات الوطن، قد ارتفعت في الجمعة ، بسبب الأحداث السريعة التي شهدتها الجزائر نهاية الأسبوع والمتعلقة بسقوط أكبر الرؤوس ممن أطلق عليهم “الحيتان الكبيرة”، التي عمرت مطولا في مناصبها وعاثت  فسادا وهدرا في ممتلكات الشعب طولا وعرضا.

في مسيرة شعبية عرفتها العاصمة، أمس، لم يخلف الجزائريون موعدهم في الأسبوع السابع عشر من الحراك، والأول بعد سجن صاحب المهمات القذرة، أحمد أويحيى الذي طالب الشعب برأسه منذ أول يوم لخروجه إلى الشارع بالصوت والصورة، فخرجوا بجميع ولايات الوطن، لمواصلة حراكهم الرامي إلى رحيل كل رموز النظام السابق وتحرير كل مؤسسات الدولة من دوائر الحكم الفاسد وورثة نظام بوتفليقة، مع اجتثاث العصابة، التي بدأت تسقط بسجن “الحيتان الكبيرة” تواليا، موحدين على صيحة واحدة “العصابة.. جاء وقت المحاسبة”.

حان وقت القصاص

عرفت الجزائر العاصمة، الجمعة، عبر مداخلها ومخارجها تشديدات أمنية مكثفة، وفي وسطها تم نشر تعزيزات أمنية في الساحات والشوارع الرئيسية كالبريد المركزي وأودان وشارع ديدوش مراد، وكالعادة غلق كل المنافذ المؤدية نحو سلالم البريد المركزي، وقد تمت إحاطته بسور حديدي، وتم سد الطريق المار بالبريد المركزي بعربات نقل الشرطة، ورصها في شكل جدار ضخم، وأمامها أيضا حاجز بشري مكثف من أفراد مكافحة الشغب، كما أقدمت قوات مكافحة الشغب على إغلاق نفق الجامعة المركزية.

ولم ينتظر المتظاهرون الفراغ من صلاة الجمعة لانطلاق مسيرتهم، بل تجمهروا  في ساعة مبكرة من صبيحة الجمعة، جماعات جماعات في ساحات البريد المركزي، موريس أودان، أول ماي والجامعة المركزية، حيث أعرب متظاهرون وسط الحشود المشاركة في شوارع العاصمة عن عدم التنازل قيد أنملة عن مطلب رحيل الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته، وكذا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، رافعين شعار “الإصرار على بدوي وبن صالح، تحدي صارخ لإرادة الشعب”، كما طالبوا العدالة بالتشديد من  قبضتها لإنهاء حكم الفاسدين والإصرار على المضي قدما في الإجراءات المتخذة لجرجرتهم أمام القضاء”.

متظاهرون يشكرون العدالة والجيش بعد سجن “الحيتان الكبيرة”

بصوت واحد وبصورة موحدة، أثنى متظاهرون أمس، على مجهودات العدالة في محاسبة رؤوس الفساد، وحييوا قيادة الجيش على مرافقة الجهاز لاستئصال جذور العصابة، من خلال الشعارات التي ميزت مسيرة جمعة الـ17، على شاكلة تلك اللافتات التي رفعها حشود المتظاهرين الذين تدفقوا إلى ساحات وشوارع العاصمة مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، مثل “عدالة نزيهة.. عصابة مسجونة.. مشكورين على ذلك”، و”الشعب يرحب بمعاقبة المفسدين.. كملوا خيركم بتطبيق المادتين 7 و8”.

فيما تحول سجن الحراش إلى كلمة سر في كل هتافات ويافطات الحراك على غرار  “من باع الجزائر بلا ثمن اشترى سجن الحراش بأغلى ثمن وما النصر إلا عند الله”، و”سجن الحراش يقول هل من مزيد..؟”، وكذا “الثورة بدأت بالورود ..وتنتهي على العصابة بالسجون”، فيما حمل أحد المتظاهرين لافتة تهكمية لكن تحمل في طياته كثيرا من المعاني كتب عليها “جمهورية سجن الحراش الديمقراطية الشعبية”.

وطالب المتظاهرون بضرورة توسيع دائرة التحقيقات لتشمل رؤساء الفساد المعروفين من رؤساء الحكومات ووزراء وولاة وقيادات أحزاب الموالاة وكبار موظفي الدولة، ليرى الجميع أن هناك إرادة سياسية لبناء الجزائر الجديدة، على حد تعبير المحتجين، الذين أكدوا أن حبس أويحيى، سلال، عمارة بن يونس، ورجال الأعمال، حداد، ربراب، الإخوة كونيناف وطحكوت لم يشف غليلهم، بل بالعكس زاد من شهيتهم وإصرارهم بمحاسبة الجميع، مرددين “الحيتان الكبيرة .. حان وقت الحساب”، فيما طالب آخرون برفع الحصانة عن فئة أخرى من المفسدين، وخاصة الذين اشتروا المقاعد من مسؤولين ورؤساء الأحزاب بمبالغ ضخمة، قصد الحصول على الحصانة النيابية والإفلات من العقاب، إلى جانب هؤلاء الذين تم تعيينهم في إطار الثلث الرئاسي بسعي من رؤساء الفساد.

أغنية “خاصة” برؤوس الفساد.. وتوزيع “الياؤورت”

بالمقابل، فقد أخذ الوزير السابق أحمد أويحيى نصيبا في الجمعة 17، والبداية كانت في الساعات الأولى من صبيحة أمس، عندما قام عدد كبير من المتظاهرين بساحة البريد المركزي بجلب علب  الياوورت وتوزيعها مجانا على المشاركين في المسيرة، احتفالا بسجن أويحيى الذي أودع الحبس المؤقت بتهم الفساد، فيما ابتكر آخرون أغنية لأويحيى وسلال وبعض المسؤولين القابعين بسجن الحراش.

وإلى ذلك لم تنس الأحداث الأخيرة التي رسمتها أجندة المحكمة العليا بسجن الوزير الأول أحمد أويحيى وسلفه عبد المالك سلال ووزير التجارة الأسبق عمارة بن يونس ووضع الوزير الأسبق للنقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان تحت الرقابة القضائية، المطلب الأساسي للجزائريين منذ مسيرتهم الأولى والمتمثل في رحيل بقايا “النظام البوتفليقي”، حيث جاهر المشاركون في مسيرة بضرورة رحيل الباءات رافعين شعارات “لا بدوي.. لا بن صالح.. والنظام طايح ورايح”، مؤكدين عدم استسلامهم والتراجع عن المسيرات السلمية إلى غاية تحقيق المطالب، حيث رددوا في هذا الشأن “لا استسلام.. لا استسلام.. سلمية ماشي حرام”، مؤكدين أن السلطة للشعب وأن الشعب هو السيد وصاحب القرار.

كما أثن متظاهرون على  المؤسسة العسكرية بترديد العبارة المألوفة “الجيش الشعب خاوة خاوة”، وكانت أبرز الشعارات التي حملت الرفض لتشتيت صفوف الجزائريين، تحت بعض النعرات التي تحاك من هنا وهناك والالتفاف حول الجيش “جيشنا حرمتنا” على حد تعبيرهم.

مسيرات حاشدة بالجلفة تثمن قرارات العدالة

واصل، الجمعة، سكان الجلفة خروجهم إلى الشوارع كدأبهم كل يوم جمعة منذ انطلاق الحراك، على شكل مسيرات وتظاهرات حاشدة يشارك فيها آلاف المواطنين الذي ارتفع عددهم مقارنة بالأسبوع الماضي، ما يعزى إلى إيداع مسؤولين كبار الحبس كالوزير الأول عبد المالك سلال وأويحيى ووزراء سابقين، ورفع الغاضبون شعارات تندد بما تبقى من رؤوس فساد مطالبين باستكمال المحاسبة، لتشمل باقي الإطارات الكبيرة التي عاثت فسادا في البلاد وساهمت في تفقير المواطن.

وثمن العديد من مواطني الجلفة قرارات العدالة التي زجت برؤوس الفساد في السجن، مطالبين بمحاكمة عادلة دون ضغوطات، وطالب المواطنون الذين خرجوا إلى الشوارع، بإرساء العدالة عبر جميع ولايات الوطن قصد معاقبة المتورطين محليا.

شباب يصر على فتح ملفات الفساد المحلي بالبيّض

انطلقت بعد صلاة الجمعة، ومن مختلف أحياء بلدية البيض، مسيرة الإصرار بمشاركة واسعة لكل أطياف المجتمع، جاب من خلالها المتظاهرون كبرى الشوارع بشعارات موحدة: “بسم الله بسم الله.. رايحين يتناحاو قاع”. وقد تم ذلك في تنظيم محكم وسلمية وحضارية، حيث سار الشباب، مرددين شعارات رافضة لكل ما يرمز للنظام الفاسد، ولكل الجهات التي تحاول ركوب الموجة أو سرقة مجهود الشباب، في إشارة لبعض ممثلي الأحزاب، إلى جانب التركيز على فتح ملفات الفساد المحلي، والذي تتورط فيه شخصيات نافذة من نواب برلمان، ممثلي هيئات وطنية وجمعيات وإداريين بالولاية.

المتظاهرون يكتسحون الشوارع في تلمسان

واصل سكّان تلمسان حراكهم الشعبي للجمعة 17 على التوالي، حيث تواصل خروجهم بأعداد كبيرة وفي مسيرات ضخمة، انطلقت من ساحة البلاص وسط المدينة، لتسير عبر طريق طويل من مقر ولاية تلمسان، ثم البلدية، إلى حي إيمامة ببلدية منصورة المجاورة. حيث تمسك سكان تلمسان بسلمية الحراك، والعلاقة الأخوية بين الجيش والشعب.

كما حيّا المتظاهرون القرارات الأخيرة للعدالة، وعبّر سكان تلمسان عن أملهم في رؤية قائمة أخرى طويلة وعريضة من الوزراء والأسماء التي عاثت فسادا في الجزائر. وبمغنية خرج سكّان هذه المدينة المقهورة بفعل موقعها الجغرافي بالآلاف، مطالبين برحيل ما تبقى من الباءات وكل الوجوه التي تسببت في الأزمة، وأيضا دعوة الحكومة لمراجعة المادة 17 من قانون العقوبات، ووقف العقوبات التي تصدر أسبوعيا في حق شباب يخسرون شبابهم وراء السجون بذنب بارونات خفية، وحتى بسبب تصفية حسابات.

محتجون بالمسيلة: اقتلعوا الفساد وحاكموا المفسدين

جدد، الجمعة، المتظاهرون في المسيلة، في إطار الحراك المتواصل، الدعوة إلى اجتثاث الفساد ومحاسبة المفسدين، من رموز النظام السابق، من رجال مال وأعمال وسياسيين، مؤكدين بأن البلاد في منعرج حاسم وفاصل وأنه يتعين على جهاز العدالة مسايرة هذا الأمر لإرساء دولة الحق والقانون، والتي تحررت بعد أسابيع من الاحتجاجات السلمية والحراك الذي أسقط القوى غير الدستورية التي استولت على الحكم.

المحتجون الذين نظموا مسيرة سلمية بعاصمة الولاية وببوسعادة عبروا عن ارتياحهم للإجراءات التي تمت من خلال التحقيقات مع الكثير من الوجوه البارزة، والتي كانت إلى وقت سابق لا تخضع للقانون، ومارست العبث بالمال العام وخانت على حد قولهم المسؤولية، وتسببت في خسائر للخزينة العمومية من خلال التحايل ومنح مزايا غير مشروعة.

الشلفيون يطالبون بتسليط المؤبد على رموز الفساد

تعالت هتافات الفرحة لآلاف المواطنين في أكبر عرس جماعي لسكان ولاية الشلف عبر مختلف شوارع وساحات بلديتها الأم، الجمعة، لإيداع أكبر رموز الفساد في الجزائر الحبس المؤقت. مطالبين بتطبيق حكم المؤبد على كل أفراد العصابة الموقوفين، كما رفعوا شعارات بها عبارات التحية والتقدير للجيش ولمن يقفون وراء الزج بأولئك الفاسدين وراء القضبان، مع الإصرار على المضي في إزاحة الباءات ومحاسبة بقية رؤوس الفساد، وكذا الدعوة إلى عدم الاعتراف بشرعية تمثيل المعارضة، ومنادين بحل البرلمان والمجالس الشعبية المحلية. كما شاركت في حراك أمس، شخصيات وطنية وسياسية.

مساندة الجيش بسعيدة

ثمّن حراك الجمعة 17 بولاية سعيدة، هذه المرة تفاؤل المتظاهرين بعد سجن عدد من رموز نظام بوتفليقة، حيث حملوا في مسيرتهم، أمس بعد صلاة الجمعة كالعادة، العديد من الشعارات والرسائل، منها مساندة قيادة الجيش، وأخرى تحمل المزيد من مطالب الحراك، على غرار رحيل الباءات المرفوضة شعبيا للمرور إلى انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.

مواطنون بغليزان يطالبون بمحاكمة الرئيس بوتفليقة

طالبت الحشود البشرية التي شاركت في مسيرة الحراك بغليزان، بمحاكمة باقي رموز النظام البوتفليقي الفاسد، على رأسها الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة الذي اتهموه بـ”خيانة أمانة الوطن والشهداء”، كما ثمن متظاهرون الإجراءات التي باشرتها العدالة ضد رموز النظام، وطالبوا بفتح ملفات الفساد في غليزان، التي صرح متظاهرون لـ”الشروق” أنها  تنام على فساد كبير، كانت مسرحا له طيلة 20 سنة تعاقب فيها عدة ولاة، وحوّلوها إلى “بازار” كبير، وفضاء للنهب والسلب تحت غطاء الاستثمار.

البجاويون ينظمون مسيرتهم الأضخم ويهتفون:
لا مناص من رحيل الباءات الثلاثة

على وقع هتافات “أولاش السماح أولاش”، انطلقت مسيرة الجمعة رقم 17 التي تعد من بين أضخم المسيرات المنظمة منذ بداية الحراك الشعبي بعاصمة الحماديين بجاية، والتي تزامنت مع إيداع كبار المسؤولين في عهد بوتفليقة الحبس المؤقت بأمر من العدالة على رأسهم الوزيران الأولان السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وغيرهما، ما جعل عدد المشاركين في هذه المسيرة يتضاعف بشكل ملفت للانتباه وسط تنظيم محكم.

وقد انطلق الطوفان البشري الذي غطى أهم الشوارع الرئيسية للمدينة من محيط دار الثقافة “الطاوس عمروش”، وصولا إلى الميناء، مرورا بمقر الولاية وساحة حرية التعبير “سعيد مقبل” للإصرار مرة أخرى على ضرورة رحيل كل رموز نظام بوتفليقة الذين لا يزالون في الحكم على رأسهم الثلاثي بن صالح وبدوي وبوشارب، مؤكدين أنه “لن يكون هناك حوار مع بقايا النظام السياسي الفاسد ولا انتخابات تشرف عليها عصابة التزوير”، مطالبين بتطبيق الدستور بما يخدم الوطن والشعب على حد سواء، حيث يتساءل البجاويون في هذا الشأن “أين هي المادتان 7 و8 من الدستور؟”.

وتزامنت مسيرة الجمعة الـ17 مع ذكرى الزحف على العاصمة الذي قام به للتذكير سكان منطقة القبائل يوم 14 جوان 2001 من أجل المطالبة برحيل النظام، حيث طالب في هذا السياق البجاويون بضرورة نفض الغبار على أحداث الربيع الأسود ومحاسبة المسؤولين على رأسهم رئيس الجمهورية السابق ورئيس الحكومة في ذلك الوقت وكذا يزيد زرهوني الذي كان آنذاك وزيرا للداخلية.

منع مسيرة لـ”الماك” وتوقيف عدد من أنصاره بتيزي وزو

أوقفت مصالح الأمن عددا من نشطاء ما يعرف بحركة “الماك” الانفصالية على هامش تظاهرات الحراك بتيزي وزو الجمعة، حيث منعتهم مصالح الأمن من تنظيم مسيرة قبالة جامعة مولود معمري. مقابل هذا، خرجت مسيرة ضمن الحراك الشعبي في جمعته الـ17، وتزامنت مع الذكرى الثامنة عشرة للمسيرة الكبرى التي نظمها العروش ذات 14جوان 2001 باتجاه العاصمة، عقب أحداث الربيع الأسود. وخيمت الذكرى على مسيرة أمس، ورفعت خلالها مطالب بفتح التحقيق في قضية مقتل الضحايا ومعاقبة الواقفين وراءها.

“في انتظار سقوط الفاسدين”.. تدوي بقسنطينة

واصل القسنطينيون للجمعة 17 على التوالي تظاهرهم من أجل حياة أفضل، ورغم درجة الحرارة القياسية التي تجاوزت الأربعين مئوية، إلا أن إصرار المواطنين خلق جوا لطيفا ومنعشا، خاصة أن صور أويحيى وسلال الكاريكاتورية جلبت الناس وجعلت مسيرتهم فيها الكثير من الطرافة، كما حمل آخرون لافتات تطالب بالالتفات إلى المفسدين الذين أغرقوا مدينة قسنطينة في التخلف من الذين جعلوها بقرة حلوب، وطالبوا بأن تتحرك العدالة في الجزائر العميقة كما فعلتها في الجزائر العاصمة، وواصل المتظاهرون مطالبهم بضرورة مغادرة بدوي وبن صالح.

متظاهرون في ميلة يطالبون برحيل “حكومة التزوير”

رغم الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة عبر 32 بلدية بولاية ميلة والتي وصلت حدود الـ42 درجة، جدد المواطنون خلال خروجهم في مسيرة الجمعة عقب صلاة الجمعة، رفع مطالب كل الشعب الجزائري، والمتمثلة في ضرورة رحيل كل رموز نظام الرئيس السابق، مثمنين الخطوة التي قامت بها الجهات القضائية مؤخرا من خلال تحويل رؤوس الفساد على سجن الحراش.

ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لبقاء بن صالح وبدوي، ولم يمنع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة سكان الولاية من الخروج كالعادة بأعداد كبيرة إلى الشارع في الجمعة الـ 17 من الحراك الشعبي، وهذا عبر كل البلديات الكبرى على غرار بلدية عاصمة الولاية التي تجمع فيها آلاف المتظاهرين بساحة عين الصياح عقب صلاة الجمعة لينطلقوا في مسيرات ضخمة عبر الشارع الرئيسي للمدينة إلى غاية مقر الولاية. وهو نفس المشهد ببلديات شلغوم العيد، القرارم قوقة، التلاغمة، فرجيوة، وادي العثمانية، التلاغمة وتاجنانت.

تنويه بعمل القضاء في سطيف

لم يمنع ارتفاع درجة الحرارة “السطايفية” من التوجه مباشرة من صلاة الجمعة إلى ساحة مقر الولاية، للمشاركة بقوة في الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر، حيث هتف الآلاف من السطايفية محيين إجراءات العدالة في حق الفاسدين على مستوى الوطن وعلى مستوى الولاية، ومنادين بضرورة سقوط جميع الباءات وخاصة الوزير الأول نورالدين بدوي، الذين أكدوا بخصوصه أن مخلفات تسييره في سطيف لا تزال إلى يومنا هذا. كما أبلغ السطايفية رسالة إلى السلطات أنه لا انتخابات في ظل حكم العصابات، وهتفوا شعارات مناوئة للوزير الأول من قبيل: “الشعب يريد بدوي في الحراش”.

مقالات ذات صلة