فرنسا تغلق سفارتها في النيجر
قررت باريس إغلاق سفارتها في النيجر حسب ما أفادت به وسائل إعلامية فرنسية نقلا عن مصادر ديبلوماسية.
وقالت “فرانس 24” يوم أمس نقلا عن مصادر ديبلوماسية أن فرنسا قررت إغلاق سفارتها العاصمة النيجيرية نيامي لأنها “لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي أو القيام بمهامها”.
وهو الإجراء “النادر الحدوث” حسب الوسيلة الإعلامية العمومية، يأتي بعد أن أعلنت النيجر يوم 12 ديسمبر عن رحيل جميع الجنود الفرنسيين من النيجر بحلول 22 ديسمبر.
وحسب ما نقلته “فرانس 24” عن المصدر الديبلوماسي الفرنسي فإن “السفارة الفرنسية في النيجر لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي أو القيام بمهامها. ونظرا لهذا الوضع، قررنا إغلاق سفارتنا قريبا”. وفي هذا السياق قامت السفارة بتسريح موظفيها المحليين وتعويضهم.
ومنذ الإنقلاب العسكري الذي وقع في النيجر في 26 جويلية الماضي والذي أطاح بمحمد بازوم، ساءت العلاقة بين باريس ومستعمرتها السابقة.
فرفضت باريس الاعتراف بالسلطات الانقلابية وطالبتها بإعادة الرئيس المخلوع للسلطة، كما أعلنت عن دعمها للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، للقيام بتدخل عسكري لإرجاع بازوم للسلطة.
الإنقلابيون من جهتهم قاموا بالإعلان عن طرد السفير الفرنسي يوم 25 أوت، ثم إنهاء جميع الإتفاقيات الأمنية والعسكرية مع فرنسا في 30 أوت.
كما عرفت كذلك شوارع العاصمة النيجيرية، نيامي، عديد المظاهرات الشعبية المناهضة لفرنسا، منها مظاهرات تم تنظيمها أمام السفارة الفرنسية.