-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منظمة العفو الدولية:

فرنسا ليست نصيرة حرية التعبير كما تدعي

الشروق أونلاين
  • 1641
  • 5
فرنسا ليست نصيرة حرية التعبير كما تدعي
ح.م

قالت منظمة العفو الدولية، إن فرنسا ليست نصيرة لحرية التعبير كما تدعي، واصفة خطابها في هذا الخصوص بـ”النفاق المخزي”، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، السبت.

وجاء ذلك في مقال للباحث بالمنظمة ماركو بيروليني، نشرته على موقعها الرسمي، وبمجلة “نيوزويك” الأمريكية، وذكر فيه أن “الحكومة الفرنسية ليست نصيرة حرية التعبير كما تزعم، ففي عام 2019، أدانت محكمة رجلين بتهمة (الازدراء) بعد أن أحرقا دمية تمثل الرئيس (إيمانويل) ماكرون خلال مظاهرة سلمية”.

وأضاف الباحث بالمنظمة، أن “البرلمان الفرنسي يناقش حالياً قانوناً جديداً يجرم تداول صور المسؤولين عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

واعتبر بيروليني، أنه “من الصعب التوفيق بين هذا التوجه وبين دفاع السلطات الفرنسية الشرس عن حق تصوير النبي محمد في رسوم كاريكاتورية”.

وتابع الباحث: “في حين يتم الدفاع بقوة عن الحق في التعبير، فإن حريات المسلمين في التعبير والمعتقد عادة ما تحظى باهتمام ضئيل في فرنسا تحت ستار (شمولية مبادئ الجمهورية)”.

واستدرك بيروليني: “باسم العلمانية، لا يمكن للمسلمين في فرنسا ارتداء الرموز الدينية أو اللباس الديني بالمدارس أو في وظائف القطاع العام”.

وأضاف: “سجل فرنسا في حرية التعبير في مجالات أخرى قاتم بنفس القدر، ففي كل عام يُدان آلاف الأشخاص بتُهمة (ازدراء الموظفين العموميين)، وهي جريمة جنائية مُعرفة بشكل غامض وطبقتها سلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية بأعداد هائلة لإسكات المعارضة السلمية”.

وذكر بيروليني، أن “فرنسا تعمل على حل الجمعيات وإغلاق المساجد، على أساس مفهوم (التطرف) الغامض، وعلى امتداد حالة الطوارئ، وغالباً ما كان مصطلح التطرف يُستخدم كناية عن المسلم المتدين”.

وأردف الباحث بالمنظمة: “خطاب الحكومة الفرنسية بشأن حرية التعبير لا يكفي لإخفاء نفاقها المخزي. إن حرية التعبير لا معنى لها إلا إذا كانت تنطبق على الجميع”.

واسترسل: “ينبغي ألا تُستخدم حملة الحكومة الفرنسية لحماية حرية التعبير من أجل التستر على الإجراءات التي تعرض الناس لخطر انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب”.

وفي أكتوبر الماضي، شهدت فرنسا، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي “حرية تعبير”.

وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • كيمو

    في فرنسا اكبر تجمع للمسلمين في اوربا و امام فرنسا حل من اثنين الاول تغيير فقرات الدستور الفرنسي بحيث تتقبل خصوصيه المسلم كما هو حاصل في بلدان غربيه كثيره مثل امريكا و كندا و بريطانيا..الخ الحل الثاني تجاهل الوضع و التوجه للتصعيد و هذا ما يحصل حاليا و هنا تتخذ فرنسا اسباب للتصعيد مثلا الرسوم او الحلال كما تناوله وزير الداخليه الفرنسي ..الخ و في النهايه الحكومه الفرنسيه هي من تعيش المأزق فالنظر لفرنسا كبلد متحظر في العالم ليس الاسلامي و انما حتى الغربي من سيئ الى اسوء و كل ما قدمته فرنسا للعالم من خلال ثورتها حريه اخاء مساواه جرى نسفه و حتى حلفائها في العالم بدأوا يشعرون بالضيق ولا حل في الافق

  • عمر الجزائري

    1- عندهم حرية تعبير بمقياسين لأن لا رقيب داخلي عليهم،
    وهذا هو التمييز بين الحكم عن نفسه والحكم عل الآخرين،
    وهو من أمراض النفسيةالعويصة التي لا يدركها المصاب بها،
    وعندما تأتي من رئيس أمة فهو أشنع،
    2- ولكن أنضر إلى الإسلام ماذا يقول :
    "...قل الحق ولو على نفسك."(ح.ش)
    ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ
    وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) آية 135(س. النساء).
    والآن قارن بين النضريتين 1 و 2 وستجد أين هو الصواب،
    فالإسلام جاء لبناء الإنسان الكوني سليم الصدر والسوي الشخصية.

  • سيد روحو

    فرنسا وعلى العموم الغرب بأكمله سرقت العلم من الأندلس(مكتبة غرناطة) وها هي اليوم تسرق في علمائها ونخبها بتواطؤ بعض أشباه البشر(الحابسين والحابس يفعل أي شيئ لأجل أن يتحصل على بعض البقشيش يستر به مغص بطنه) سرقوا العلم والعلماء ثم بين حين وأخر يطل علينا أحد منهم ينتقد من أخرجهم من الظلمات إلى النور . إنها عقدة الماضي الدي يفضحهم

  • ملاحظ

    مع كل هذا۔۔۔نحن لا زلنا نقلد قواننها ودستورها الزوافي التي صيغته لاجلنا ولغتها وتقافتها
    تلك القوانين التي افسدت حياتنا واقتصادنا ومعيشتنا واعطت لبلطجية وخوان وقتلة حقهم في الدفاع عن النفس،۔۔ونحن في الحظيظ۔۔۔
    فرنسا لم تكن دولة العدل والقانون برغم من سذجة واتباعها الذين يدافعون عنها ۔۔۔۔فرنسا تعطيك لكي تتخلی تدريجيا عن هويتك واصولك واليوم اصبح واضحا هدفهم الاسلام برغم انها تنهب في خيرات الدول الافريقية التي استعمرتها سابقا واغلبها مسلمة۔۔

  • ملاحظ

    اصبحت فرنسا لا فرق معها مع الصين واسراٸيل وهند