فروض مصغرة للتلاميذ في بداية الدخول

أمرت وزارة التربية الوطنية مديريها التنفيذيين، من خلال رؤساء المؤسسات التربوية، بالعودة إلى برمجة ما يصطلح عليه “بالتقويم التشخيصي” من قبل الأساتذة في بداية الدخول المدرسي المقبل، لكي يتسنى لهم الوقوف على مستوى تلامذتهم الحقيقي، بناء على مجموعة من المكتسبات القبلية، وذلك في إطار مواصلة بذل الجهود لمحاربة ظاهرة تضخيم العلامات.

تفعيل التقويم البيداغوجي للتكفل بالمتعثرين دراسيا

ووجهت الوزارة الوصية تعليمات لمديري التربية للولايات، من خلال المنشور الإطار للدخول المدرسي القادم، الذي سيأتي في سياق وطني تميزه العودة التدريجية للوضع العادي بعد ما يربو من سنتين دراسيتين كان التمدرس فيهما استثنائيا جراء انتشار جائحة كورونا، تحثهم من خلالها على أهمية تبليغ مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، على نطاق واسع، بأهمية العودة إلى تنظيم ما يصطلح عليه “بالتقويم التشخيصي” للتلاميذ في بداية الدخول المدرسي القادم، بعد ما عرف التوقف الاضطراري بسبب أزمة كورونا، وذلك من خلال السهر على برمجة “فروض مصغرة”، بطرح مجموعة من الأسئلة على التلاميذ في شكل استجوابات كتابية أو شفهية، قصد اختبار معارفهم في المواد الأساسية على غرار اللغة العربية والرياضيات، ومن ثمة الوقوف على مستواهم العلمي الحقيقي، وبناء على نتائج التقويم يتم إنجاز التوزيعات السنوية للدروس، بغية إحداث الانسجام في الفوج التربوي انطلاقا من مجموعة من المكتسبات القبلية.

الترخيص بالطعن في النتائج مرة واحدة في السنة

كما حثت الوزارة مديريها الولائيين على أهمية السهر على مسايرة المعالجة البيداغوجية لعملية التقويم البيداغوجي وتفعيلها، قصد التكفل الأنجع بالتلاميذ “المتعثرين” دراسيا، من خلال الكشف عن مواطن الضعف لديهم ومعالجتها آنيا، مع العمل على ضمان عقد مجلس التعليم للتشاور والتنسيق بين أساتذة المادة الواحدة أو المواد المتقاربة.

وشددت الوصاية على ضرورة الترخيص للتلاميذ بالطعن في نتائجهم الدراسية، مرة واحدة في السنة، على أن يتم تنظيم ومعالجة الطعون في نهاية السنة الدراسية خلال الفترة من الـ17 إلى 21 جويلية من كل سنة، بمراعاة الشروط المحددة، بالمقابل طلبت من مديريها متابعة عملية انتقاء التلاميذ الذين عبروا عن رغبتهم في التوجيه نحو شعبة فنون، وفق ترتيبات المنشور رقم 1116 المؤرخ في 12 جوان 2022، والعمل على تبليغ المقبولين في هذا المسار الدراسي، للقيام بإجراءات التسجيل في الثانوية الوطنية المتواجدة بولاية الجزائر، مع ضرورة توجيه التلاميذ غير المقبولين إلى إحدى شعب السنة الثانية ثانوي وفق التنظيم ساري المفعول.

وفي مجال التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، حثت الوزارة على تعزيز منهجية التوجيه التدريجي نحو الجذعين المشتركين للسنة أولى ثانوي ومختلف شعب السنة الثانية، لمساعدة التلاميذ على اختيار المسار الدراسي الذي يتماشى وقدراتهم وقصد التقليص من عدد الطعون في نهاية السنة الدراسية، من خلال العمل على احترام التوجيه لمختلف شعب السنة الثانية ثانوي، مع تشجيع التلاميذ ذوي الملامح المناسبة على التوجيه إلى شعبتي رياضيات وتقني رياضي، ثم السهر على تعميم فتح شعبتي الرياضيات والتقني رياضي بمختلف خياراته في جميع الثانويات، خاصة عند توفر التأطير المتخصص.