-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ثالث تجاربها الروائية صدرت في القاهرة

فضيلة بودريش تعود إلى جرائم الإستعمار في “الأخضر والرماد”

زهية منصر
  • 677
  • 0
فضيلة بودريش تعود إلى جرائم الإستعمار في “الأخضر والرماد”
أرشيف
فضيلة بودريش

قدمت الكاتبة والصحفية فضيلة بودريش في روايتها الثالثة بعنوان “الأخضر والرماد” جانبا من معاناة الشعب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي حيث تصف الرواية القمع والبطش الذي سلطته فرنسا على الجزائريين سواء بقوة السلاح أم بقوة الدعاية المغرضة من طرف أعوان الإدارة الاستعمارية وأذنابها. ترسم فضيلة قصتها عبر مسارات إنسانية تتقاطع فيها أقدار المجاهد والفدائي لخضر بيجي والحركي مولود لصوندر والطبيبة الفرنسية حيث تبرز الكاتبة الثمن الذي قدمه الشعب الجزائري في سبيل نيل استقلاله.
عبر 198 صفحة، تستوقفنا القصص السوداء للجزائريين في سجون الاستعمار والتعذيب الذي سلطه الغاصبون على الشعب الأعزل لكنه لا يزيده إلا إصرارا وصبرا على شق طريقه في سبيل استقلاله. لخضر بيجي أو إسكندر يعيش برصاصة في صدره ولكنه يدرك وقف إطلاق النار ويعمل على الانتقام من الحركي مولود لصوندر الذي قتل آلاف العزل في سبيل إشباع جوعه إلى الدم وجشعه إلى المال. فضيلة بودريش تتوقف في روايتها أيضا عند الدور الذي أدته المرأة خلال الثورة من قصة خدوجة التي تنجح في امتحان الاستنطاق وتصمد في وجه أبشع أنواع التعذيب الذي سلطه عليها الجبابرة إلى قصة المرأة التي تقتل زوجها الحركي وتنتقل إلى جبال الثورة للمساهمة في تحرير بلادها.
للإشارة رواية “الأخضر والرماد” هي الثالثة في مسار فضيلة بودريش صدرت في مصر مؤخرا على هامش معرض القاهرة الأخير عن منشورات دار النخبة اختارت فضيلة أن تعود فيها إلى مخلفات حرب التحرير وجرائم منظمة “اليد الحمراء” وحادثة إحراق مكتبة الجامعة المركزية وهذا بعد روايتين عن زمن الإرهاب “ليل مدينة” و”شواطئ الثلجّ صدرا بدورهما في مصر أيضا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!