فقدت عذريتي.. ساعدوني
أنا أدري أنني أخطأت كثيراً.. بل اقترفت غلطة عمري، فقد أحببت شاباً تعرفت إليه عبر الإنترنت وهو ليس جزائرياً لكنه في بلد لي أقارب فيها، فاغتنمت الفرصة وسافرت لتلك البلد متعللة بزيارة أقاربي، وعارض أهلي الفكرة كثيراً لكنني سافرت بل توترت علاقتي بهم عندما شكوا في الأمر، بحثت عن عمل واستقر الوضع رغم أنني أنفقت الكثير خلال هذه الفترة، وتقربنا أنا وهذا الشاب من بعضنا البعض وزاد حبنا.
وكنت أمر بضائقة مالية أرجع إليه وكان يعطيني المال، واستقريت في سكن مع بعض البنات لكنني كنت أقابله باستمرار وزادت علاقتنا وحدث ما لم يكن في الحسبان وفقدت عذريتي.. ومع الوقت اكتشفت أنه على علاقة بنساء كثيرات من خلال الأنترنت وصار مهووس بهذه الممارسات، وأصبحنا نتشاجر كثيراً وأخبرني في النهاية أنه لا يريد أن نستمر في علاقتنا وأنه لا يعترف أنه مخطىء، لا أستطيع العودة إلى أهلي فسوف يفاتحونني في موضوع الزواج فهم من الآن يخبرونني أن هناك شبابا يتقدمون لخطبتي وينتظرون ردي، أنا الآن في الغربة ولا أدري ماذا أفعل.
هو أخبرني أنه لا يريد أن يتركني، لكنني أصبحت أكره حياتي، فهو يريدني أن أتقبل حياتي معه هكذا، لا يريدني أن أسأله مع من يتحدث أو من يقابل أو لماذا هاتفه مشغول أو لماذا تأخر واسكت، لا أستطيع أن أًصبر ولا أن أتعايش مع الكذب فأنا قلقة انصحيني لوجه الله ماذا افعل؟؟
الحزينة
ــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم.. أهلاً وسهلاً بك على صفحات جواهر الشروق والله أسأل أن يغفر لك وأن ينير بصيرتك للحق
آلمتني رسالتك جداُ، وأكثر ما أثار استيائي وتعجبي أنك لم تذكري أو تلمحي حتى عن تحدثكم بشأن الزواج، فأنا وإن كنت أدرك تماماً أنه لن يتزوجك ولن يورط نفسه معك في علاقة شرعية لأنه يستهوي الحرام وأنتي مجرد واحدة من هؤلاء اللاتي لم يستطعن الحفاظ على نفسها في سبيل طلب الحلال .
اعذريني على قسوتي لأنني لم ألمس في رسالتك حتى ندماً أو خوفاً من الله، كيف ذلك؟
هل كل ما يهمك هذا الذئب بأن يستمر في علاقته الحرام معك انت فقط دون الباقي.. اعذريني لكن لماذا سوف يستمر معك من دون باقي ضحاياه ؟؟ مثل هذا لن يتزوج أياً منكن أبداً بل سيبحث عن الطاهرة العفيفة التي يأتمنها على نفسه وشرفه وعرضه وأن تكون أماً لأبنائه’ فهؤلاء الرجال يؤمنون تماماً وحتى النخاع أن من أعطته في الحرام سوف تعطي غيره أيضاً وهي زوجته لذلك يستغني عنها.
استفيقي يا أختي من هذه الغيبوبة فقد تموتين اليوم أو غداً فكيف تواجهين الله عز وجل؟؟؟
تطلبين نصيحتي لوجه الله، أنا أنصحك لوجه الله ولخوفي عليك وعلى كل بناتنا.. لملمي حالك وعودي إلى أهلك وبلدك في أقرب وقت، اقطعي كل إتصالاتك بهذا الرجل فهذا لن يتمناك زوجة له أبداً، عودي لربك واطلبي منه المغفرة، توبي إليه توبة نصوح، لا تقبلي أي من الخطاب الآن، انتظري حتى تتأكدي من توبتك وتتأكدي أن قلبك قد عاد طاهراً طائعاً لله عز وجل، وبعدها نفكر ماذا سنفعل وكيف سنواجه قصة زواجك.
إياكِ ثم إياكِ أن يأتيك الشيطان – الذي لم يتركك منذ تعارفك على هذا الرجل – وأن يسول لك أن تستمري معه في الحرام طالما أنك لن تتزوجي بعد أن فقدتي عذريتك، فكري في آخرتك، فكّري في لحظة الممات، فكري في سكرات الموت، فكّري في سؤال الملكين، توبي إلى الله.
انتظر منك تواصلاً من جديد بأخبار تسعدني عنكِ، وسوف أكون بجانبك دائماً
تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق وتابعينني بأخبارك قريبا
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com