-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أستحق جواز سفر دبلوماسي

فلة الجزائرية لـ “الشروق العربي”: هذا ما قلته لنعيمة أختي أمام قبرها!

رابح علاوة
  • 3160
  • 0
فلة الجزائرية لـ “الشروق العربي”: هذا ما قلته لنعيمة أختي أمام قبرها!

ابنة مُجاهد وفنان كبير، بدأت مسيرتها الفنية صغيرة، لُقبت في بداياتها الفنية الأولى بمطربة الملوك والأمراء، وبفلة العمر ثم سلطانة الطرب العربي.. مسارها مليء بالأحداث، النجاحات، الشائعات، الخلافات والخيبات أيضا.. صوتها جاب الوطن العربي كله، وهاهي بعد 06 سنوات، غابت فيها عن الجزائر، قررت العودة إلى جمهورها الأول، الجمهور الجزائري، حيث خصّت مجلة “الشروق العربي” بهذا الحوار الصريح والعفوي.

06 سنوات غيابا عن الجزائر، والأكيد، لسان حال جمهورك: لماذا يا فلة كل هذا الغياب؟

06 سنوات، وأضف إليها 20 سنة أخرى تغييبا!! ولا تسألني عن السبب، لأنني لا أملك الرد !! المُهم، أنني اليوم بين بلدي وأولاد بلدي، وسيبقى اسم فلة موجودا بتاريخه وبالأغاني الوطنية التي قدمتها. يكفي أن أذكر لك روائع وطنية، قدمتها لهذا الوطن الحبيب: “أنا جزائرية”، “جزائر يا بداية الكون”، “من أجل أن تحيا الجزائر”، “راني جاي”، “كي اليوم” وغيرها وغيرها..

رغم أنك من مواليد مدينة “سان دوني” بفرنسا، إلا أن جواز سفرك مازال جزائريا؟

وسيبقى كذلك، فأنا جـزائرية، وأفتخر بانتمائـي لهذا البلد، والصحيح أنـه كان بإمكاني بشهادة ميلادي أن آخذ الجنسية الفرنسية، لكنني لم أفعل ذلك، وبقيت بجنسيتي الجزائرية التي أفتخر بها. (تصمت قليلا، قبل أن تُكمل فكرتها): لذا، يُفترض اليوم أنني أحمل “جواز سفر ديبلوماسيا”، لأن تاريخي وما قدمته للجزائر عبر فني وصوتي وأعمالي الوطنية يشفع لي في ذلك.

 خلال أزمتك الصحية الأخيرة، من سأل عنك من الوسط الفني؟

 للأسف لا أحد !! لكن، في المقابل، ولأنه من لم يشكر الناس لم يشكر الله، دعني أشكر جميع الأطباء الذين أشرفوا عـلى علاجـي ووقفوا إلـى جانبي، وكذلك، مندوب السفارة الجزائرية في باريس، الذي زارني وقام بدفع

تكاليف أشعة “ليارام”، وطبعا في الأول وفي الأخير الشُكر والحمد لله.

لو كانت أختك نعيمة- رحمها الله- على قيد الحياة، في اعتقادك كنت تشعرين بالوحدة وكنت توجهين نداء للمساعدة؟

طبعا لا.. (قالتها بحزم).. الوحيدة اللي كان ممكن تأخذ الطائرة وتزورني في باريس هي أختي نعيمة، التي خطفتها الكورونا مني.. حتى دفنها لم أحضره.. هي كانت توأم روحي وأختي “الحنينة عليِّ”.. الله يرحمها.. الكورونا أخدتلي أعز إنسانة كانت واقفة معايا.. الآن عندي ربي سبحانه وفقط.

زرت قبر أختك المرحومة نعيمة؟

نعم، من المطار مباشرة أول مكان زرته هو قبر الغالية نعيمة.. غسلت قبرها وتكلمت معها طويلا.. عبرت لها كم أنا مشتاقة لها وكم هي الحياة صعبة من دونها (تبكي).

ماذا قلت لها تحديدا؟

 “قلتلها هكذا روحتي وخليتيني وحدي..” (لم تستطع إكمال الجملة).

 من إجابتك السابقة قبل قليل يظهر أن حبال التواصل صارت مقطوعة بينك وبين الفنانين الجزائريين؟

نعم، لا تواصل مع الفنانين الجزائريين ولا مع العرب !! لكن، إن شاء الله نرتب أنا والفنان رضا سيتي 16 للقاء من أجل عمل جديد أتحفظ عن ذكر أي من تفاصيله الآن. فأنا ورضا سبق وقدمنا واحدا من أجمل ديوهات الراب تحت عنوان “راني جاي”.

عنود معاليقي كانت ومازالت أكبر سند لي في المشرق..

 يقال إن أغنية “كلو في شدتك سابك” هي أغنية تحكي عن الواقع المُر الذي عاشته الفنانة فلة عبابسة، ولهذا.. (تقاطعنا)

 أولا، دعني أشكر منتجة العمل شركة العنود للإنتاج والتوزيع الفني التي أعتبرها أكبر سند لي في المشرق.. وفعلا الأغنية تعبر عن حالة الخذلان التي عشتها في الفترة الأخيرة، من أصدقاء جد مقربين كانوا يفتحون خزائن بيتي ويعيشون في خيراتي وعندما اشتد عليّ المرض لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الاتصال بي عبر الهاتف.

 ماذا عن كلمات هذه الأغنية؟

 بصوتها الجميل، راحت فلة تدندن كلمات الأغنية بإحساس وشعور لا يغني به إلا من مرّ بتجربة الشعور بالخيبة والخذلان: “وتتعشم يا قلبي في مين وكله في شدتك سابك.. تطيّب جرح يجي اثنين وآدي اللي من العشم نابك.. مجاش حظك في بني آدمين وبختك قل في صحابك.. بيتهيألي غبت سنين محدش حس بغيابك.. وزي كل يوم تنام تقوم وتفتكرهم.. تجيب صور قديمة لناس لئيمة.. أنت معاشرهم.. شاهد جرح جرح بتتعرض قدام عنيك”.

وماذا عن الإعلام، هل وقف إلى جانبك أم ضدك؟

 لا هذا ولا ذاك، البعض القليل منهم فقط من أنصفني، وهم اليوم يعدون على أصابع اليد الواحدة.. الإعلام عموما كان مقصرا من ناحية ما في حقي، فموهبة بمساحة موهبتي وقدراتي الصوتية من الضروري الاهتمام بها وتقديرها من قبل جهات رسمية، كما يحصل مع أصالة وأنغام وأمال ماهر ومي فاروق، وأن تكون الشركات الإنتاجية الكبرى متحمسة للإنتاج لي، أقول هذا بالرغم من أن شركة “العنود” برودكشن كفت ووفت في هذا الشأن على قدر المتاح لها من إمكانيات، فأنتجت لي أروع الألبومات والأغاني .

في رسالة موجزة، ماذا تقولين لكل من همّشك وتركك في عز محنتك؟

الله يسامحكم.. من يعرف فلة عن قرب سيعرف مدى تسامحها وطيبتها، كما أطلب من جمهوري المغفرة لكل الأشخاص الذين همشوني وغيبوني عن الوسط الفني.. أعذروهم يا حبايبي لأنهم أخطؤوا في دفني بالحياة.. إن الله

غفور رحيم.. أعذروهم لأنهم عملوا عليَّ حصارا.

 تعتبرين صراحتك هي التي أوصلتك إلى كل هذا..

أعتقد نعم، لا بل أجزم بأن السبب في تغييبي ومحاربتي طوال السنوات الماضية، هو صراحتي وعفويتي في قول الأشياء. نحن في زمن المطلوب هو المجاملة والنفاق وأنا هذه اللغة لا أعرفها ولا أجيد التفنن فيها.

الوسط الفني كسب ممثلة رائعة وقوية اسمها عايدة عبابسة..

مؤخرا، دخلت إلى مصر بعد سنوات طويلة جدا من المنع والحصار، هل تفكرين الآن في الاستقرار هناك؟

 أولا، المسألة كانت مسألة رد اعتبار، هذا قبل كل شيء، ثانيا، الحمد لله ربي أنصفني وعدت إلى مصر ودخلتها مُعززة مُكرمة.. ثم سأقول لك شيئا طريفا (تضحك).

 تفضلي..

مباشرة، بعدما رفعوا اسمي من قائمة الممنوعين من دخول مصر.. سافرت إلى القاهرة، وبمجرد وصولي إلى أم الدنيا، رقصت على ضفاف النيل فرحا بهذا الانتصار.. التقيت أصدقاء ومُحبين لي في مصر، منهم الفنانة ليلى غفران، ثم رجعت إلى بلدي الجزائر. وردا على سؤالك، مصر سأزورها للعمل وللحفلات وللتسجيلات فقط، لكن “داري” وبيتي الأول أكيد هو الجزائر.

بصراحة، ما رأيك في تمثيل شقيقتك عايدة لدور “صليحة التشاقلالة”؟

صدقا، “كي شفتها ما أمنتش” أنها عايدة أختي من كثرة إتقانها ونجاحها في تجسيد الدور !! ومن منبر مجلتكم أقول لها “برافو” والله الوسط الفني كسب ممثلة رائعة وقوية جدا، مست العُمق الجزائري، كذلك أرى أن عايدة منشطة تلفزيونية متميزة، لأنها تملك ثقافة واسعة وكبيرة جدا.

ما هو برنامج فلة وجديدها القادم؟

لديّ 12 عملا وطنيا سأسجلها مع أوركسترا دار الأوبرا، كذلك لديّ مجموعة فيديو كليبات تحت التحضير وحفلات (هنا تصمت قليلا وكأنها تذكرت شيئا ما) “واللي توحشو أعراس نعيمة عبابسة نقولهم راني رجعت للأفراح والأعراس !!

على ذكر الأعراس، هل صحيح أن أجر فلة غال كما نسمع بذلك؟

 بالعكس، أجري معقول جدا، علما أني لا آخذ أكثر من فرحين إلى ثلاثة على الأكثر في الأسبوع، و”الزواولة اللي ماعندهمش نغنيلهم باطل”.

 لو حدث وطلبوا منك ترشيح فنانتين لمشاركتك الغناء في حفل “ثريو نايت” بقطر، من ترشحين؟

أول “شي” فرحانة أنو أضحى فيه تبادل فني وثقافي من هذا النوع في قطر الشقيقة، وأننا نشوفو فنانين وفنانات كبار مجتمعين في حفل واحد.. بالنسبة ليّ ناخذ الفنان التونسي لطفي بوشناق لأنو صوت عملاق !!

من أكثر فنانة تعجبك من الجيل الجديد: منال حدلي، نوميديا لزول أم كنزة مرسلي؟

نوميديا حبيت جدا أغنيتها “مي بيبي دامور”.. أراها فنانة عفوية ومجتهدة. ومنذ برنامج “ألحان وشباب” (موسم 2012) كنت متحمسة لموهبتها، وأذكر جيدا أنني قلت للجنة التحكيم إنني أتوسم فيها النجاح، لأنها تجمع بين الصوت والشكل والكاريزما.. بالنسبة لكنزة مرسلي، إن شاء الله تحسن اختيار الأغاني التي تلائم صوتها، وأنا مستعدة لمساعدتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!