فلسطين في سِفر تاريخ الجزائر (الحلقة الثانية والأخيرة)

تحدثنا في الحلقة الأولى عن مشاركة الجزائريين في تحرير القدس بقيادة العالم الرباني سيدي بومدين شعيب، في زمن صلاح الدين الأيوبي (ق 12م)، وعن هجرة عائلات جزائرية إلى فلسطين في القرن 19م بفعل ضغط الاستعمار الفرنسي، مع ذكر القرى التي استقر فيها هؤلاء المهاجرون. وفي هذه الحلقة الثانية والأخيرة سنتحدّث عن اهتمام الحركة الإصلاحية الفكرية بالقضية الفلسطينية، ونعرض مواقف بعض العلماء الداعمة للقضية الفلسطينية.

دفاع علماء الإصلاح عن القضية الفلسطينية
حظيت القضية الفلسطينية باهتمام علماء الإصلاح في الجزائر منذ مطلع القرن العشرين، وهذا رغم وطأة الاستعمار الفرنسي البغيض الجاثم على صدور الجزائريين، فقد ناصر الجزائريون هذه القضية بأقلامهم نثرا وشعرا، فنُشرت عشرات المقالات والقصائد في المنابر الإعلامية الجزائرية، كالشهاب والبصائر والمنار. وسأستعرض مواقف بعض علماء الإصلاح بقدر ما يسمح به المقام.

أ- عبد الحميد بن باديس
كتب الشيخ عبد الحميد بن باديس مقالا بعنوان: “شهداء فلسطين الدامية”، نشره في مجلة الشهاب (ج7، م 6، أوت 1930)، خصّ به الشهداء الثلاثة الذين أعدمهم الاستعمار البريطاني، جاء فيه قوله: «…فكان يوم 21 المحرَّم تتويج الجهاد الوطني الفلسطيني بتاج التضحية والاستشهاد، وأصبح لعرب فلسطين – وكلهم في الحقيقة ضحية مستشهد- ضحايا وشهداء. تصامَمت انكلترا عن سماع تلك التوسّلات التي ارتفعت نحوها من سائر أصقاع العالم الإسلامي والعربي، وأبت إلاّ الإصرار على عنادها وكبريائها، فنفّذت حكم الإعدام في ثلاثة من فتيان العرب الأمجاد، وهم الشهداء: فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم. أعدمتهم للمشاركة في حركات الدفاع ضد تهجّمات الصهيونيين. ماتوا رحمهم الله، وفي موتهم حياة لفلسطين وللعالم العربي. ماتوا رحمهم الله، فخلّدوا ذكرى الجهاد والتضحية، وأناروا بموتهم في وجه الشعب الفلسطيني سبل الحياة، ومسالك النجاة. وكان يوم إعدامهم في قلعة عكا، يوما لم ترَ بلاد العرب أشدّ منه رهبة، وأكثر منه سوادا». ثم ذكر كيف تفاعل المواطنون مع هؤلاء الشهداء قبل إعدامهم بالمشنقة وبعده، إذ كانت المآذن ترفع أصوات المؤذنين، وتُقرع الأجراس في الكنائس. وقد واجه هؤلاء الشهداء الموت بثغور باسمة.

أشار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في مقاله إلى تعلّق قلوب الجزائريين بالقضية الفلسطينية رغم محنة الاستعمار الفرنسي وقسوته وأوجاعه: «…والأمة الجزائرية العربية المسلمة من هذا القبيل، فهي بعيدة الدار، أسيرة في قبضة الاستعمار، يعُدّ عليها الآهة تتأوّهها والكلمة تقولها والبث تستريح إليه فضلا عمّا فوق ذلك. ولكن الاستعمار لم يستطع أن يصل بكيده وقهره إلى مقرّ الإيمان بعروبة فلسطين ومستودع الشعور نحو عرب فلسطين. وهذان كلّ ما تملك الأمة الجزائرية من ذخيرة معنوية».

أنهى عبد الحميد بن باديس مقاله بفقرة ذات دلالة عميقة تؤكد اليأس من سياسة الاستعمار الانجليزي، جاء فيها: «لم تُدفن في تلك القبور الثلاثة جثثُ الأبطال الشهداء الخالدين، كلا، لقد دُفن أولئك في القلوب العربية الدّامية، إنّما الذي دُفن في تلك القبور أبديّا هو سياسة حسن الظن في الانكليز، واعتماد الضعيف على القويّ لإحراز حقه، سياسة التكفف والاستجداء والابتذال، فلن يكون بينهما في مستقبل الأيام إلاّ الموت الزؤام».

ب- فضيل الورتلاني
كتب الشيخ فضيل الورتلاني نصوصا عدّة في شأن القضية الفلسطينية، اخترتُ منها نصَّ الرسالة التي أرسلها بتاريخ 12 فيفري 1946م إلى الحكومات العربية، بصفته كاتبا عامًّا لجبهة الدفاع عن شمال إفريقيا -التي أسّست في مصر في 18 فيفري1944م، وكان على رأسها شيخ الأزهر محمد الأخضر حسين- يفضح فيها انحياز اللجنة الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية إلى صف اليهود، ويحذّر العالم من مغبة هذه السياسة الخرقاء التي قد تعيد البشرية إلى أتون الحرب المدمّرة. وهذا نص الرسالة بتصرف: «… إن ثلاثين مليونا من أخلص العرب في إفريقيا الشمالية، يعدّون فلسطين جزءا من وطنهم العربي الكبير، بل يعدّونها بمثابة القلب من سائر الجوارح، لِما تنطوي عليه من المعاني المقدّسة بالنسبة لهم، وأن كلّ أذى يتجه إليها يحسّون بأثره، ويذمرون بألمه قبل سكان فلسطين أنفسهم، وجبهة الدفاع عن شمال إفريقيا بمصر، التي تعبّر عن إحساسات هذه المجموعة المحترمة، ترى في قرار لجنة التحقيق الانجليزية والأمريكية افتياتا (استبدادا) على حقوق العرب في فلسطين وعدوانا صريحا على كرامتهم فيها، وأن عنصر الهوى في القرار هو الدفاع الأول والأخير».
ثم أضاف مشيرا إلى خطورة انحياز اللجنة الدولية إلى صف الصهاينة قائلا: «وترى الجبهة أن أيّ محاولة لتنفيذه، تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من العواقب الوخيمة، أهمها تعريض السلام العالمي إلى الخطر مرّة أخرى، ودون ذلك تضيع صداقة العرب والمسلمين في جميع أقطار العالم تضييعا ينتهي بهم إلى اليأس، من إنصاف من ينتسبون إلى الديمقراطية. ثم الميل إلى جانب آخر مضطرّين».

ج- محمود بوزوزو
ساند الأستاذ محمود بوزوزو القضية الفلسطينية بقلمه، وفي هذا السياق نشر مقالا في جريدة البصائر (العدد 18، السلسلة الثانية) في شهر جانفي سنة 1946م بعنوان: “أين الوفاء للمسيح يا أمّة المسيح؟”، فضح فيه نفاق المجتمع الغربي الاستعماري الذي يدّعي وصلا بالديانة المسيحية، لكنه سار في اتجاه معاكس لتعاليمها الداعية إلى الرحمة، إذ ارتكب جرائم إبادة في مستعمراته.

أشار الإبراهيمي إلى أهمية الإعلام في حرب فلسطين، لذا لم تقصّر جريدة البصائر عن أداء الواجب: «كانت هذه الجريدة كتبت فصولا متتابعة مؤثّرة في قضية فلسطين، فشرحت فيها كثيرا من الخفايا، وكشفت عن الكثير من الخبايا، وقامت عن الجزائر بالحق الأدبيّ لفلسطين كاملا. وحقٌّ لهذه الصحيفة أن تفخر بأنّها شاركت أخواتها العربيات في الشرق بجُهد لا يقلّ عن جُهودهنّ، وبجهاد قلمٍ لا يقصر عن جهادهنّ».

وقد عرّج الأستاذ محمود بوزوزو في مقاله على الصهيونية التي وظّفت الديانة اليهودية لاغتصاب أرض فلسطين الطاهرة، وقال في هذا السياق: «فضّل الله تعالى بني إسرائيل على العالمين، إذ جعلهم أوفر الأمم حظّا من النبوّة. أرسل إليهم من الأنبياء ما لا يُعدّ ولا يُحصى، فكذّبوا البعض وقتلوا البعض، ولم يعرفوا قدر النعمة، فعاثوا في الأرض فسادا، فجرى عليهم العقابُ بالتشريد إلى يوم القيامة. ولولا تأدُّبنا مع الله وإيماننا بحكمة الله لقلنا: لو أن الله أرسل إلى غيرهم من الأمم ما أرسل إليهم من الأنبياء، لأصبحت هذه الأمم ملائكة تمشي على وجه الأرض! ومن أغرب ما يلاحَظ عندهم من سوء الأدب مع الله ومع الناس، إدّعاؤهم أنهم “شعب الله المختار” بعدما فعلوا بالأنبياء ما فعلوا! جلّ عدلُ الله وتعالى أن يجعل من المجرمين شعب الله المختار! ومن عدلِ الله فيهم أن نالهم العقاب بوحي نزعة عنصرية توّلدت من نزعتهم، والجزاء من جنس العمل. وما كانت النازية لتبرز للوجود لولا الصهيونية. وبالرغم عمّا جرى لها، فإن الصهيونية لم تنته عن غيّها. وها نحن اليوم نشاهد من آثارها فظائع في فلسطين. وفي أنفس بعض المسيحيين بذور هذه النزعة».

د- محمد البشير الإبراهيمي
كتب الشيخ محمد البشير الإبراهيمي نصوصا كثيرة عن القضية الفلسطينية، اخترت منها هذا النص الذي جاء تحت عنوان “الهيئة العليا لإعانة فلسطين” نشره في جريدة البصائر (العدد 41) بتاريخ 21 جوان 1948م، أثناء النكبة. وهذه بعض فقرات المقال: «إعانة فلسطين فريضة مؤكّدة على كلّ عربيّ وعلى كلّ مسلم، فمن قام به أدّى ما عليه من حقّ لعروبته ولإسلامه، ومن لم يؤدِّه فهو دَيْنٌ في ذمّته لا يبرأ منه إلاّ بأدائه. ومن سبق فله فضلُ السبق، ومَنْ تأخَّر شفعت له المعاذير القائمة حتى تزول، فإذا زالت تعلق الطلب ووجب البدار (الإسراع)».
وأشار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في مقاله إلى تعلّق قلوب الجزائريين بالقضية الفلسطينية رغم محنة الاستعمار الفرنسي وقسوته وأوجاعه: «…والأمة الجزائرية العربية المسلمة من هذا القبيل، فهي بعيدة الدار، أسيرة في قبضة الاستعمار، يعُدّ عليها الآهة تتأوّهها والكلمة تقولها والبث تستريح إليه فضلا عمّا فوق ذلك. ولكن الاستعمار لم يستطع أن يصل بكيده وقهره إلى مقرّ الإيمان بعروبة فلسطين ومستودع الشعور نحو عرب فلسطين. وهذان كلّ ما تملك الأمة الجزائرية من ذخيرة معنوية.».
ثم أشار محمد البشير الإبراهيمي إلى أهمية الإعلام في حرب فلسطين، لذا لم تقصّر جريدة البصائر عن أداء الواجب: «كانت هذه الجريدة كتبت فصولا متتابعة مؤثّرة في قضية فلسطين، فشرحت فيها كثيرا من الخفايا، وكشفت عن الكثير من الخبايا، وقامت عن الجزائر بالحق الأدبيّ لفلسطين كاملا. وحقٌّ لهذه الصحيفة أن تفخر بأنّها شاركت أخواتها العربيات في الشرق بجُهد لا يقلّ عن جُهودهنّ، وبجهاد قلمٍ لا يقصر عن جهادهنّ».

ص- باعزيز بن عمر
اخترت بعض فقرات ما كتبه باعزيز بن عمر عن فلسطين، من كتابه الموسوم “رحلتي إلى البقاع المقدّسة” سنة 1966م، أكّد فيها استمرار تعلقه وانشغاله بالقضية الفلسطينية. وبعد أن وصف مسار الرحلة إلى القدس، ومكانته الرفيعة في قلوب المسلمين، أضاف قائلا: «…وجب أن تبقى فلسطين في حوزة العروبة والإسلام، لا لجمال موقعها وكثرة خيراتها أو جودة تربتها وطيب نسيمها فحسب، بل لحماية هذا المسجد الأقصى الذي يعتزُّ به المسلمون وتفخر به الأجيال من كلّ عدوان أو طغيان». ثم دعا بصريح العبارة إلى وجوب مواجهة الصهاينة بالقوة التي استعملوها في اغتصاب فلسطين:«…إن فلسطين في حاجة إلى خَلق جديد لينقذها من مخالب المغتصبين ويعيدها إلى أهلها الشرعيين، ومعنى هذا أن القوّة هي وحدها التي ترفض ما هو واقع لتقيم مكانه ما يجب أن يقع، وقد تمسّك الصهاينة بهذا المبدأ فأثبتوا باطلهم ولو إلى حين، وغفل عنه العرب فأضاعوا حقّهم».

ع- الشاعر محمد العيد آل خليفة
نظم الشاعر محمد العيد آل خليفة قصيدة رائعة حول فلسطين أثناء نكبة 1948م بعنوان: “فلسطين العزيزة”، جاء فيها:
فلسطين العزيـزة لا تَرَاعي * فعيــن الله راصــــدة تُــــراعـي
وحولك من بني عدنان جند * كثيـــر العــــــدّ يـزأر كالسّـباع
إذا استصرخته للحرب لبّى * وخـفّ إليــك من كــلّ البـقــــاع
يجود بكل مرتخص وغالي * ليدفع عنك غــــارات الضــباع
بُليـت بهـم صهايـنة جياعـا * فـسـحـقـا للصـهــاينة الجيـــــاع
ستكشف عنهم الهيجاء سترًا * وتـرمـيـهم بـكـلّ فـتى شجــــاع
وكيف يصادح العبريّ نجحا * ومـا أخــلاقــه غـيــــر الخــداع
قـــد اشتهر اليهود بكلّ قُطر * بأن طبــــاعهم شـــرّ الطــــباع
قد اغترّ اليهود بما أصابوا * بأرض القدس من بعض القلاع
متى كان اليهود جنود حرب * وكفؤ اللأعارب فــــي الصراع
فلسطين العزيزة لا تخافي * فإن العـــرب هـــبّـــوا للدفــــاع
بجيش مظلم كالليل غـطى * حيالك كـــلّ ســهــل أو يفـــاع
ومــا أســيافه إلاّ نجــــوم * رجـــــوم لليهود بلا نــــــــزاع
يرابط في ثغورك مستعدا * على الأهبات للأمر المـــــطاع
سيهجم من مراكزه عليهم * هجــــوم الآكلين على القصاع
ويتركهم على الغبراء صرعى * وما أنصارهم غير النـواعــي
ونحن بنو العروبة قد خُلِقنا * نلبّي للمعـــــارك كلّ داعـــــي
لنا في الحرب غارات كبار * وأيـــــــام مخلدة المــــســـاعي
وهـمّـــات تهوّن كلّ خطب * إلى نيل الشــهادة فــي إطــلاع
وكيف نذلّ ونرضى انخفاضا * ونجم جـدودنـا نجم ارتفـــاع.

رسالة مفتي فلسطين إلى جمعية العلماء سنة 1948م
تلقى رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين العلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي “رسالة شكر” مطوّلة، من مُفتي القدس الأكبر، بتاريخ 24 أوت 1948م، عرفانا بجهود الجمعية في دعم فلسطين ماديا ومعنويا، جاء فيها: «…السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونسأله تعالى أن تكونوا في أتمّ الصحة والعافية، وبعد فقد بلغتنا أنباء الجهود المباركة التي بذلتها جمعية العلماء المسلمين في الجزائر لنُصرة قضية فلسطين المجاهدة، واطّلعنا على ما دار في مؤتمر شُعَب جمعية العلماء في وهران من مقرّرات حكيمة لعضد مجاهدي فلسطين حُماة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما أسفر عنه هذا المؤتمر من تأليف هيئة جزائرية لإعانة فلسطين، ولإنقاذها ممّا حاق بها من أخطار جِسام ودهاها من ويلات وكوارث نتيجة للمؤامرات الدولية الاستعمارية التي ترمي إلى تحويلها إلى دولة يهودية وإقامة هيكل يهودي على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لا قدّر الله».

أضاف مُفتي القدس محمد أمين الحسيني شاكرا جهود جمعية العلماء لاستنهاض همم الجزائريين لإعانة فلسطين قائلا:«… فباسم فلسطين المجاهدة نقدّم إلى فضيلتكم وإلى أصحاب الفضيلة العلماء الأجلاّء أعضاء المؤتمر، أخلص الشّكر على هذه المقرّرات الحكيمة التي دفعكم إيمانكم وصادق غيرتكم الإسلامية إلى إقرارها، راجين أن يكون لها أثرها المنشود، وأن يكتب الله النجاح والتوفيق للجنة الإعانة، فيهبّ إخواننا الجزائريون الأكارم سراعا لاستجابة ندائها ولنجدة فلسطين الجريحة، التي تقاسي الشدائد والمحن وتتعرّض لمجازر بشرية دامية لم يعرف لها التاريخ مثيلا».

ثم أضاف المُفتي شاكرا جهود الجمعية لاستنهاض همم الجزائريين لإعانة فلسطين قائلا:«… فباسم فلسطين المجاهدة نقدّم إلى فضيلتكم وإلى أصحاب الفضيلة العلماء الأجلاّء أعضاء المؤتمر، أخلص الشّكر على هذه المقرّرات الحكيمة التي دفعكم إيمانكم وصادق غيرتكم الإسلامية إلى إقرارها، راجين أن يكون لها أثرها المنشود، وأن يكتب الله النجاح والتوفيق للجنة الإعانة، فيهبّ إخواننا الجزائريون الأكارم سراعا لاستجابة ندائها ولنجدة فلسطين الجريحة، التي تقاسي الشدائد والمحن وتتعرّض لمجازر بشرية دامية لم يعرف لها التاريخ مثيلا». وختم المفتي رسالته بالدعاء: «…والله تعالى يجزيكم عن إخوانكم مجاهدي فلسطين خير ما يجزي عباده العاملين المخلصين إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مفتي فلسطين، ورئيس الهيئة العربية العليا.الإمضاء: محمد أمين الحسيني».
خاتمة
في الأخير نؤكد أن المقاومة الفلسطينية المباركة ستنتصر على الاستعمار الصهيوني الاستيطاني، مثلما انتصرت الثورة الجزائرية بالتضحيات الجسام على الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الملطخ بجرائم ضد الإنسانية، كما هو حال الصهاينة في فلسطين اليوم.