-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فلسطين وقصة الخيانة المتجددة(2)

عبد الرزاق مقري
  • 2286
  • 12
فلسطين وقصة الخيانة المتجددة(2)

لم تأبه إسرائيل بالمبادرة العربية، ولم تلتزم ببنود اتفاقية أوسلو، وأصبح فشل المبادرات التفاوضية حجة قوية لدعم الحركات المُقاومة في أوساط الشعوب العربية، وعرف الاتجاه المقاوم تصاعدا كبيرا على أرض فلسطين، غير أن التزامات التنسيق الأمني التي فرضتها اتفاقيات أوسلو، والتي أعطتها الولايات الأمريكية المتحدة الأولوية القصوى، وأقامت لها جهازا أمنيا بقيادة الجنرال كيث دايتون كانت هي بؤرة التوتر ومصنع العداوة بين السلطة الفلسطينية من جهة وحركة حماس وحركات المقاومة الأخرى من جهة أخرى، كان دور الجنرال دايتون الذي جاء لفلسطين في 2005 بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة هو تطوير التنسيق الأمني وإنجاحه بإنهاء مهام الجيل القديم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذي يوجد فيه كثير ممن قاتل الإسرائيليين من قبل واستبدالهم بجيل من الشباب في العشرينيات من أعمارهم دُربوا على قبول إسرائيل وملاحقة قوى المقاومة تحت ذريعة المحافظة على الأمن، كان الهدف من التنسيق الأمني بالنسبة للصهاينة هو أن يقوم الفلسطينيون في المنظمة والسلطة الفلسطينية بضمان حماية الأمن الإسرائيلي، وطمع الفلسطينيون في السلطة أن يحققوا نتائج سياسية لتثبيت وجودهم على الأرض مقابل ملاحقة المقاومين، مكن هذا التنسيق من اختراق المنظومة الفلسطينية المُفاوِضة ذاتِها، حيث تمكزت شبكاتٌ مُمَكَّنةٌ عميلةٌ عمالة مباشرة للإسرائيليين والأمريكان في مختلف المؤسسات الأمنية الفلسطينية، وأصبحت تمثل خطرا حقيقيا على ياسر عرفات نفسه أدّت إلى تسميمه واستشهاده في أكتوبر 2004.

استطاع التنسيق الأمني أن يوجع المقاومة في الضفة الغربية وأن يضعف أداءها، ولكنه عجز عن ذلك في قطاع غزة، مما اضطر الكيان الصهيوني إلى الانسحاب منها مدحورا في صيف 2005 ، وحينما قررت حركة حماس حماية نفسها من التنسيق الأمني بالمشاركة في الانتخابات التشريعية في 25 جانفي 2006 فوجئت هي ذاتها، وفوجئ العالم بأسره بشعبية عارمة في كل الأراضي الفلسطينية بينت رفض الشعب الفلسطيني لمسار الاستسلام التفاوضي وحققت لخيار المقاومة أغلبية ساحقة في المجلس التشريعي ألقت على عاتق حماس مسؤوليات كبيرة ضمن أجواء مليئة بالخيانات المتكررة، لم تتوصل حركة حماس إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح ومن خلفها منظمة التحرير الفلسطينية برمتها، واشتد عليها التنسيق الأمني، وخصوصا على ذراعها العسكري وكل الأجنحة العسكرية للنضال الفلسطيني.

أصبح العنوان الجديد للتآمر بعد تشكيل حكومة هنية في غزة هو الانفلات الأمني الذي كان بطله محمد دحلان وشيعته، أدى تفاقم الوضع في غزة إلى اختيار حماس ما أسمته بـالحسم العسكريالذي سيطرت بواسطته بسهولة على قطاع غزة، ومن ذلك الحين دخلت القضية الفلسطينية مرحلة جديدة تمثلت في تحول الانقسام من انقسام فصائلي إلى انقسام جغرافي، بسطت حماس سيطرتها على غزة، وهيمنت فتح باسم السلطة والمنظمة على الضفة الغربية، أضعف هذا الانقسام القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ولدى كثير من الأنظمة العربية الرسمية وكثير من النخب، غير أن المقاومة في غزة استفادت بشكل تصاعدي من التعاطف الجماهيري في البلاد العربية والإسلامية والعالم بأسره بتصاعد إنجازاتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني عند كل عدوان من سنة 2008، إلى سنة 2012، إلى سنة 2014. وقد ظهر هذا التعاطف جليا في حملات كسر الحصار التي كان أبرزها أسطول الحرية، والتحاق الكثير من المثقفين والمنظمات المدنية والحقوقية في العالم بالدفاع عن الفلسطينيين في غزة وملاحقة القيادات الصهيونية في المحاكم الدولية، كما تمكنت المقاومة في غزة من تطوير قدراتها العسكرية من خلال تخلصها من شبكات الخيانة والعمالة وما يتصل بالتنسيق الأمني ومن خلال الدعم المتنوع الذي أصبح يصلها بسخاء فقلبت المعادلة كلية، وأنهت كل المخاطر التي أوشكت أن تصفي القضية الفلسطينية، وخصوصا ما يتعلق بصناعة القابلية للاستسلام للقوة الإسرائلية الجبارة التي لا قبل للعرب والمسلمين بها (!)، وما يتعلق بتوسع رياح التطبيع ونزوع أغلب الحكومات الرسمية لتغيير سياساتها تجاه الكيان الصهيوني، لقد أصبحت المقاومة في غزة تشكل خطرا، لا على إسرائيل وحدها بل على المشروع الغربي الإستعماري برمته وحلفائه في منظومة الحكم العربية الفاسدة المتسلطة على الشعوب مما تطلب الأمر بعث خطط جديدة للخيانة.

منذ أن نجحت حركة حماس في الانتخابات التشريعية ضمن رياح الصعود السياسي للحركات الإسلامية لم تصبح قضية فلسطين قضية قومية بالنسبة لأغلب حكام العرب، لقد أصبحت تمثل لهم امتدادا للصراعات السياسية القائمة في بلدانهم مع التيار الإسلامي، وأصبحت تجربة حكومة غزة بعد الحسم نموذجا لا يجب أن ينجح والتقت مواقفهم تلك مع الإرادة الغربية المساندة لإسرائيل، وأصبح الحصار هو الأداة المثلى لهؤلاء وهؤلاء لحمل الفلسطينين الغزاويين على الثورة على حكومة هنية وحركة حماس والمقاومة، غير أن ذلك لم ينجح وبقي الثبات والصمود هو السمة الأبرز والأعم لدى أولئك السكان الفلسطينيين المظلومين. حين فشل الحصار حاول الإسرائليون حسم المشكلة عسكريا فشنوا على غزة ثلاثة حروب دموية منذ قيام حكومة هنية، فرسمت هذه الحروب معالم تطورات كبيرة في العلاقة بين القضية الفلسطينية والحكام العرب ومسلسل الخيانات المتجددة.

 في سنة 2008 أعلنت الصهيونية تسيبي ليفني بداية العدوان من القاهرة تحت مسمى معركة الرصاص المصبوب، وكان مبارك ونظامه وأشياعه يتوقعون انتصارا حتميا سريعا لحلفائهم الإسرائيليين وسَحقا مفنيا لحماس وقوى المقاومة فجهزوا أنفسهم لاستلام غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية بعد ذلك، كانت المفاجأة كبيرة، فشلت الآلة العسكرية الصهيونية في حسم المعركة وارتسمت أمامها معالم هزيمة أخرى، بعد تلك التي لحقتها في جنوب لبنان سنة 2006 في مواجهة حزب الله، لقد استطاعت المقاومة في هذه المعركة التي سمتها معركة الفرقانأن تحقق ما لم تحققه الجيوش العربية مجتمعة، استطاعت أن تطلق على الإسرائيليين 980 صاروخ وأن تقتل 48 جنديا إسرائيليا وأن تدخل الإسرائيليين في مدنهم في هلع غير مسبوق، ومن النتائج السياسية التي أضرت كثيرا بالإسرائيليين تحرك الرأي العام الدولي لصالح غزة، وتحرك سكان الضفة الغربية الذي كان له دلالات خطيرة في حسابات الصهاينة والأمريكان رغم احتشامه في تلك المرحلة، وبروز قطب عربي إسلامي حكومي متعاطف مع غزة استطاع أن يجتمع في الدوحة في ما سمي بـقمة غزةحضرتها دول عربية من خارجمعسكر الاعتدالوكانت مسنودة من إيران المتحالفة مع المقاومة آنذاك، ومن تركيا أردوغان كبعد سياسي دولي إسلامي جديد يدخل المعادلة لصالح فلسطين، اضطر الصهاينة أمام هزيمتهم العسكرية والسياسية أن يوقفوا عدوانهم دون تحقيق أهدافهم المتمثلة في وقف إطلاق الصواريخ، ولكن بعد اقتراف جريمة مروعة في حق الفلسطينيين إذ استشهد في العدوان 1310 وجرح 5500 من بينهم 926 مدني و412 طفل و111 امرأة ووصلت الخسائر المادية إلى حدود 1.9 مليار دولار، تتحمل الخيانة المصرية الرسمية مسؤولية كبيرة في هذا الجرم العظيم، كما أن أغلب الأنظمة العربية آنذاك كانت شريكة في الجريمة فقد رفضت أنظمة الاعتدال العربيوفق التصنيف الأمريكي عقد اجتماع الجامعة العربية لكي لا يزعجوا إسرائيل، وهي تقوم بمهمة إجرامية يتمنون نجاحها، وحتى السلطة الفلسطينية خذلت المقاومة في عدوان 2008 حيث حملت حماس والمقاومة مسؤولية الخسائر الفلسطينية.

تغيرت المعطيات كلية في العدوان الصهيوني الذي أطلقته على غزة في 14 نوفمبر 2012 تحت اسمعمود السحاببقتل القائد أحمد الجعبري، لقد وجد الغزاويون هذه المرة سندا قويا من مصر ثورة 25 يناير، حيث أظهر الرئيس محمد مرسي دعمه المباشر والعلني للفلسطينيين فضغط على المخابرات المصرية المتلكئة، ووجه وفدا كبيرا باسم الجامعة العربية من وزراء الخارجية العرب، وأرسل رئيس حكومته هشام قنديل بوفد وزاري كبير للاطلاع على احتياجات أهل غزة، كان التحرك الشعبي الفلسطيني هذه المرة في الضفة الغربية أكثر قوة، وكانت الشعوب العربية ضمن رياح الثورات العربية أكثر حضورا، وحكومات الاعتدال العربيالتي لم تصبها الثورات في تقوقع وسكون وترقب، كما استطاعت المقاومة أن تطور أداءها وأن تحقق إنجازات عسكرية مهمة، حيث أطلقت 2500 صاروخ وقذيفة سمت بها المعركة معركة حجارة السجيل، أدت كل هذه المعطيات الجديدة إلى انتهاء المعركة في 8 أيام فقط، خسرت فيها إسرائيل 20 قتيلا منهم 11 جنديا و625 جريح وأصاب سكانها هلع أعظم من الذي سبقه دون أن يحققوا شيئا من أهدافهم، لم تكن خسائر الفلسطيين كبيرة قياسا بالمعركة الفائتة، حيث قتل منهم 155 شهيد، منهم أكثر من 27 طفلا و14 امرأة 8 شيوخ مسنين، وانتهت المعركة بمفاوضات كان الطرف المصري فيها إلى جانب الفلسطينيين، وكانت السلطة الفلسطينية إلى جانب المقاومة، انتهت بانتصار سياسي معتبر تمثل في تعهد الإسرائيلين (وكذلك المقاومة) بوقف الهجمات المسلحة المتبادلة، مع تعهد الاحتلال بعدم دخول أراضي قطاع غزة أو تنفيذ عمليات الاغتيال، وتم إلغاء المنطقة العازلة التي أنشأها الاحتلال على طول حدود القطاع وحرمت أهل غزة من أراضيهم، ووافق الاحتلال على البدء بالرفع التدريجي للحصار عن قطاع غزة والسماح للصيادين بالوصول إلى مسافة 9 أميال بحرية.

بعد نجاح الثورة المضادة في مصر المسنودة من السعودية والإمارات في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي واتهامه بالتخابر مع حركة حماس، جاء العدوان الإسرائيلي سنة 2014 ضمن منطق جديد في مسلسل الخيانة المتجددة لم يسبق له مثيل سنتحدث عن تفاصيله في المقال المقبل بحول الله…. يتبع..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • abd

    L'accès à la Kaaba bloqué en raison de la visite du criminel ...
    oumma.com › Religion
    Il y a 2 jours - Le dictateur égyptien Al Sissi s'est rendu en Arabie saoudite. ... D'abord l'un des principes fondamentaux du pélerinage (hajj ou omra) qui dit ...

  • وليد

    والاولى بك ان تكتب في الموضوع وتناقش اسباب الخيانة التي اصبحت ماركة عربية مسجله باسم ال سعود وال نهيان ومن دار في فلكهم من الوهابيين المنتسترين خلف الانتصار للسنة وتصحيح العقيدة.اليست الخيانة وموالات اليهود والكفار امرخطيريستحق المناقشة ام ان الجهل والحقد جعلك توجهد سهامك نحو كاتب المقال فولله ما ابتلي الاسلام بشر اكبر منكم تضعون ايديكم في ايدي اعداءالله والوطن وتتبجحون بالدفاع عن العقيدة فلاعقيدة صححتم ولا عدوا جاهدتم فوالله لن يصدقكم احد حتى تقيموا عقيدة الولاء للمسلمين والبراء من الكفار

  • محمد

    الجزائر وقصة الخيانة المتجددة
    ما قصة ذهابك للمغرب والجلوس مع من يشتم الجزائر بلدك عيب وعار عليك يا من تدعي الوطنية عادي ظهرت حقيقتك من بعد قطر وحكاية تونس والغنوشي الان المغرب فاقو بيك

  • Msila ezzarga

    بارك الله فيك ياالاخ مقري نحن ننتظر الحلقة الثالثة بكل شغف . فقط اعاتبك على ذكرك لاسرائيل. الأصح ان تقول الكيان الصهيوني . فحسب اجتهادي هذا اعتراف ضمني وعن غير قصد بوجود دولة تحمل اسم اسرائيل. لا والله فإسرائيل عليه السلام بريء من هؤلاء الصهاينة المجرمين. بل لو كان حيا لقاتلهم.

  • كمال

    نعم هو تاريخ القرن 21 لفلسطين يشبه الى حد قريب تاريخ لبنان داخليا ، احزاب و وجهات نظر متناقضة و تحالفات متضادة و المستفيد هو العدو الصهيىني و الدور الات على سوريا ، اننا ننجر جرا الى ما يسطر لنا و الغريب كلما بدات حرب في الشرق الاوسط تبدا المغرب بالهاء الجزاءر بامور سخيفة كي تزداد الفرقة و لا تجتمع الجامعة العبرية ، اوامر سعودية لانها الممول الرئيسي لاسلحة المغرب ، نفس الوضع تعيشه باقي الدول العربية سواء فيما بينها او مع غيرها و هكذا ننساق و تضيع القضية الفلسطينية

  • REDHA70

    او ليس الحكم بما انزل الله من صميم التوحيد! اراد الذين زعموا انهم سلفيين ان يؤصلوا للتوحيد فوقعوا في الارجاء (العقيدة التي تقول لا ضرر مع الايمان اذا ارتكب الانسان ذنوبا) فاصبحوا يشاركون العلمانيين فكرة فصل الدين عن الدولة. ام تريدون ان تنسخوا قوله عز و جل:( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). و قوله(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ). و قوله( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)

  • فيلسوف

    فرضية أن تكون أنت يا مقري أو غيرك من أتباع فكرك حاكما على الجزائر و على الشعب الجزائري هي من المستحيلات حتى يرث الله الأرض و من عليها فاركن إلى المضيق و اطفئ الأنوار و نم هنيئا لك.

    أتعلم لماذا ؟ لأنك تقتبس و تتقمص فكر و رئى "شرقية" لا يمكنها التطابق أبدا مع الفكر و التوجه الجزائري.

    الجزائر أمة في حد ذاتها لا هي شرقية و لا هي غربية هذا ما لم تفهمه و أمثالك. أقول هذا الكلام عن قناعة و افتخار لا عن تكبر أو عنترية جوفاء. إسئل تاريخ بلدك يجيبك يا مقري و إذا أردت غير ذلك فاذهب حيث يحلو لك الذهاب.

  • asvia38

    ma chaallah alik tarikh wa tarikh je l'ai dit avant si vous voulez comprendre mieu l'histoire de palestine je vous conseil de taper nahnah palestine salle de harcha 1988 c'est le premier parmi les douaat qui a fait de palestine l'affaire de tout musulmen et en particulier celle des algeriens meme monsieur henia il parle de lui dans une khotba de jemma a gaza quant son fils a fait el adhane a la mosqué c'etait son reve de voir palestine indépéndante allah ynsour ikhwanana amine

  • hamid

    الاول لك ولامثالك ان تدافعو على عقيدة التوحيد وتدعو الناس للعودة لدينهم الذي ظيعوه خير من اضاعة الوقة و الجهد في هذا الكلام الذي لايسمن ولا يغني من جوع.

  • محمود

    أليس حريّا بمن يأمل في قيادة الشعوب أن يتصيّد مواطن الضعف في سلوكه بعد كبوة أولى وعلى الأكثر بعد الثانية؟ لقد استغلوا سذاجتكم وتركيبتكم "الجاهلة" ونالوا من أوطاننا بسبب انفعالاتكم وسطحيتكم ما لم يكونوا يحلموا بنيله لو تفقدّتم مرّة أحوالكم بصفة جدّية وغيّرتم ما يجب تغييره بما فيذلك هجر طموحكم السياسي إلى حينٍ حقنا للدماء وتجنيبا للأبرياء الدمار والنكال.نعم،من حقكم ممارسة السياسة، لكن إخلاصكم المفروض وجوده معها يحتم عليكم التريث حين ترون أن إثمها على أمتكم أكبر من نفعها بل لا نفع منها البتة.

  • محمود

    أثبت الإسلاميون بالتجارب المتعددة أنم لا يصلحون للحكم.أهم خدمة يسدونها للأمة الإسلامية هي اعتزالهم السياسة،ليس انتقاصا من وطنيتهم وإخلاصهم ولكن تجنيبا لها من نتائج "سذاجاتهم" في عالم السياسة التي لم يشموا لها ريحا بعد.ألا تكفيكم نكساتكم لأزيد من قرن وفي كلّ صقعٍ؟ألا تدعوكم تلك الإشارات الجليّة إلى التأكد بلا ريب بأنكم فاشلون؟ألا تدفعكم إلى مراجعة خط تفكيركم ونهجكم الذي لم يجلب الويلات لكم فحسب ولكن لكل من حولكم؟ ستقولون لي بأنكم ضحية الإستبداد ومكر أعداء الأمة.فليكن.(يتبع)

  • المنقذ

    القادم سيكون أسوأ بعد دخول فتح على الخط بمايسمى حكومة الوفاق الوطني الى جانب مصر السيسي ضاهرها حكومة وفاق وتبني مطالب المقاومة وباطنها سيكون عبارة عن خيانات ومؤمرات للإيقاع بالمقاومة وترويض حماس النظام القومي العربي يتودد للعدواليهودي أكثر من التشكيلات الإسلامية خوفا عن مناصبهم يرضون بتهديد الأوطان ولا يرضون بمشاركة الإخوان