فلسفة العرب في المرأة بين البداهة والخبرة
عالم المرأة محيط لا يرسى له على ساحل، مليء بالأسرار ولطائف الأخبار، وقد غاصت العرب في أعماقه لتكشف لنا عن مكنوناته، بفلسفة في قوالب حكم وأمثال وأشعار، تارة بزاد التجربة والخبرة، وطورا بملكة البداهة والفصاحة، انتقينا منها هذه الباقة:
أفضل النساء:
سئل أعرابي في النساء فقال: “أفضل النساء أطولهن إذا قامت، وأعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئا جودت، التي تطيع زوجها، وتلزم بيتها، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود الولود وكل أمرها محمود“
شر النساء:
سئل أعرابي عن شر النساء فقال:
“شرهن التي لسانها كأنه حربه، تبكي من غير سبب وتضحك من غير عجب، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات وتفشي السيئات تعين الزمان على زوجها، ولا تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، تبكي وهي ظالمه وتشهد وهي غائبه، قد دلى لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور، وعظائم الأمور“
أعجب النساء:
قال أبو العباس أمير المؤمنين لخالد بن صفوان: “يا خالد، إن الناس قد أكثروا في النساء، فأيهن أعجب إليك
قال: أعجبهن يا أمير المؤمنين من تكون فخمة من بعيد، مليحة من قريب، أعلاها قضيب وأسفلها كثيب، كانت في نعمة ثم أصابتها فاقة فأترفها الغني وأدّبها الفقر”.
أبغني امرأة:
قال رجل لخاطب: “أبغني امرأة لا تؤنس جارا، ولا توهن دارا، ولا تثقب نارا “ (لا تؤنس جارا أي لا تدخل على الجيران ولا يدخل عليها الجيران ولا تغرى بينهم بالشر)
وفي نحو هذا يقول الشاعر:
من الأوانس مثل الشمس لم يرها
في ساحة الدار لا بعل ولا جار
أنجب النساء:
قالت العرب في أنجب النساء:
“اغتربوا ولا تضووا فإن القرائب يضوين البنين“ (أي تزوجوا من الغرائب لا من القرائب والضوى هو الهزال وأضوى بمعنى أضعف)
وقالوا: “بنات العم أصبر والغرائب أنجب“.