فنزويلا تعلن عن “عملية عسكرية دفاعية” وتتهم بريطانيا بـ”تهديدها”
قال الرئيس الفينزويلي، نيكولاس مادورو، خلال بث إذاعي وتلفزي اليوم الخميس، 28 ديسمبر، أنه أمر 5600 جنديا بوليفيا للقيام بعملية “عسكرية دفاعية” في شرق البحر الكاريبي وذلك بسبب وصول سفينة حربية بريطانية.
قال مادورو خلال البث التلفزيوني الذي عرضت فيه صور لسفن وطائرات حربية تقوم بدوريات في المنطقة “أمرت بتفعيل العمل المشترك لجميع القوات المسلحة الوطنية البوليفارية (الفنزويلية) في شرق البحر الكاريبي، على ساحل المحيط الأطلسي، وهو عمل مشترك ذو طبيعة دفاعية، ردا على استفزاز وتهديد المملكة المتحدة للسلام”.
مستشار جمهورية فنزويلا البوليفارية، إيفان جيل، نشر من جهته بيانا على حسابه في منصة “إكس” قال فيه “اتخذت جمهورية فنزويلا البوليفارية قرارًا قاطعًا بشأن شرعية السفينة HMS Trent، التابعة للبحرية البريطانية، على سواحل غويانا، الأمر الذي أصبح بمثابة عمل استفزازي عدائي وانتهاك للإعلان الأخير لـ “Argyle”، الحائز على جائزة طريق لحل النزاع الإقليمي في غيانا في إسيكويبا بين فنزويلا وغويانا.”
La República Bolivariana de Venezuela rechaza de manera categórica la llegada del buque HMS Trent, de la Armada Británica, a las costas de Guyana, lo que se convierte en un acto de provocación hostil y una violación a la reciente Declaración de Argyle, asumida como una hoja de… pic.twitter.com/JiVrrSiUJ8
— Yvan Gil (@yvangil) December 28, 2023
وللتذكير فتعرف منطقة “إيسكويبيو” التي تسيطر عليها دولة غويانا نزاعا بينها وبدعم من حكومات غربية، منها واشنطن ولندن، وبين جارتها فنزويلا التي تطالب بالمنطقة، وهو نزاع يعود إلى عام 1899. وقد صوت الفينزويليون على مقترح الرئيس نيكولاس مادورو لضم الإقليم بداية شهر ديسمبر الجاري.
والإقليم المتنازع عليه مساحته تقدر بـ 159542 كيلومترا مربعا، أي أكبر من مساحة كل من بلجيكا وسويسرا مجتمعتين. كما أنه غني بالمعادن مثل الذهب والبوكسيت والماس، ويتيح الوصول إلى جزء من المحيط، كذلك يتوفر على احتياطات هامة من اليورانيوم والنفط والغاز الطبيعي.
وقد تم اكتشاف النفط بالإقليم عام 2015 من طرف الشركة الأمريكية “إكسون موبيل” و بدأ استغلاله عام 2021 من طرف عملاقي النفط الأمريكيين “إكسون موبيل” و”شيفرون”.
